تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn59)). فقال رجل فالعراق فيها ميرتنا وفيها حاجتنا فسكت فقال يطلع فيها قرن الشيطان وهناك الزلازل والفتن (كنز العمال) ([60] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn60)). أن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخل إبليس العراق فقضى حاجته فيها ثم دخل الشام فطردوه حتى بلغ بيسان ثم دخل مصر فباض فيها وفرخ ثم بسط عبقرية) طبراني ([61] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn61)).

الكوفة مبدأ ظهور الفتن

تقدم في السطور الماضية أن مكان ظهور البدع وخروج الفرق الضالة إنما هو أرض العراق فالآن نذكر الأحاديث التي تدل على أن الكوفة هي بعينها موضع خروجها. عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيك مثل عيسى أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبه النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليست له ثم قال يهلك في ((رجلان محب مفرط يقرظني بما ليس في)) ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني رواه أحمد ([62] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn62)). ( مشكاة باب مناقب علي) فوقع هذا كما أخبر صلى الله عليه وسلم فنشأت فرقتان إحداهما الروافض وهم الذين غلوا في حبه وقرظوه بما ليس فيه وكتبهم المملؤة بالغلو شاهدة عليهم فتشبهوا بالنصارى. وثانيهما الخوارج وهم الذين ابغضوه وبهتوه بأشياء ليست فيه حتى كفروه فشابهوا اليهود الذين ابغضوا عيسى بن مريم وبهتوا أمه. وموضع خروج هاتين الفرقتين الضالتين الكوفة وأعمالها؛ وهي الواقعة في جهة المشرق من المدينة وإليه أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة وقال ههنا الزلازل والفتن والفرقة الخارجية وإن لم توجد الآن في الكوفة ونواحيها بل قد انقرضت عن آخرها. لا شك كان ابتدائها في أول الأمر من الكوفة، وكان موضع أقامتها الحر وراء وهي قرية على نحو ميلين من الكوفة، أما الروافض فإن مركزهم إلى اليوم مدينة الكوفة وبلاد العراق والمراد من قرن الشيطان خروج الروافض والخوارج وجميع الفراق الباطلة كالجهمية والمعتزلة وغيرها التي جاءت بعدهم وسيجيء بيانها وهذا القرن قد طلع من نجد العراق، الكوفة وحواليها.

الأحاديث الدالة

على مروق الخوارج

قد جاءت أحاديث كثيرة تدل على الخروج لكنا بكتفي منها بحديثين فقط على طريق الأنموذج:

1 - يخرج أناس من قبل المشرق ويقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم (البخاري، باب قراءة الفاجر) ([63] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn63)).

2- قال سمعته يقول: وأهوى بيده قبل العراق يخرج منه قوم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم (البخاري، باب قتال الخوارج) ([64] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn64)).

واتفق جميع شراح البخاري على أن القوم الذي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بخروجهم في هذه الأحاديث هم الخوارج وهذا من دلائل نبوته لأنه وقع كما اخبر وكان ابتداء ظهورهم من الكوفة الواقعة في جهة المشرق من المدينة. قال الحافظ أنهم هم الخوارج وكان ابتداء خروجهم من العراق وهي جهة المشرق. وصرحوا بأنهم خرجوا على علي رضي الله عنه واعتزلوا جيشه حين رضي بتحكيم عمرو بن العاص وغيره من الصحابة سخطة لهذا التحكيم وهم ثمانية آلاف ونزلوا الحر وراء وهي قرية كبيرة قرب الكوفة على نحو ميلين منها وبعد ذلك جعلوا البصرة مركزهم كما في الفتح ([65] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn65)) ولما وقع الرضا بالتحكيم ورجع إلى الكوفة اعتزلت الخوارج بحروراء وحكم الحكمين خرج عليه ثمانية آلف من قراء الناس فنزلوا بأرض يقال لها حروراء من جانب الكوفة ([66] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn66)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير