تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - أن أهل التوحيد رفعوا علم التوحيد وعملوا بالكتاب والسنة ودعوا الناس إلى العمل بهما بثبات جأشهم وقوة إيمانهم ولو يخافوا في تبليغ الدين الخالص من الكتاب والسنة الصحيحة لومة لائم بعدما بدل الناس دين نبيهم واختاروا عبادة المشائخ والقبور على طاعة الله وطاعة رسوله أحبوا البدع والعقائد الكفرية الشركية واتخذوا الإسلام وراءهم ظهريا كما فعل ذلك أخوهم وسيدهم ثمامة بن أثال قبل أربعة عشر قرناً حيث أعلت التوحيد وأعلن اعناقه الإسلام بين أيدي المشركين في مكة المكرمة.

2 - أن أخوان التوحيد نشروا شرائع الإسلام ورفعوا مناره وأعلامه ونشروا الكتب المشتملة على التوحيد واتباع الرسول الداعية إلى مسلك الصحابة والتابعين لهم بإحسان الذين شهد بخلوص إيمانهم وصدق طاعتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ([107] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn107)). الناهية عن الضلالة والبدعات المنكرة التي اعتادها الجهال من المسلمين واشربوا في قلوبهم حبها. وقد صنف هؤلاء الكرام كتباً في التوحيد ونشروا كتب كبار الأئمة من السلف والخلف مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهم من أجلة مشاهير الإسلام وأرسلوها إلى الآفاق مجاناً في جواب هؤلاء الجهلة الذين أضلوا الدنيا بتسويلاتهم الباطلة وتأويلاتهم الزاحفة أنهم وهابيون لا دين لهم دعوا الناس إلى أن يعرفوا أن الوهابيين هم المتمسكون بالدين لا هؤلاء الجهال الذين لا دين لهم فاتضح الأمر لأولي الأبصار إن أخوان التوحيد هم التابعون للكتاب والسنة لا هؤلاء الجهال وهكذا كان ثمامة قال في جواب قريش حين قالوا له صبأت قال لا والله ولكن أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ([108] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn108)).

3- كما أن ثمامة رضي الله عنه قاطع كفار مكة وأعلن منع الميرة عنهم وألجأهم أن يلوذوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طالبين أن يشفع عنده ويأذنه بحمل الميرة إليهم كذلك أعلن أخوان التوحيد الحرب ضد الكفر والشرك ومواسم البدعة المحبوبة لدى الجهال حتى أخرجوا هذه الأشياء من حدود دولتهم.

بركات الدولة السعودية العربية

إن الدولة السعودية العربية انفردت من بين دول الإسلام الأخرى قاطبة بتنفيذ أحكام الكتاب والسنة في بلادها كما كانت نافذة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين بعده ورضيت بهما دستوراً لها وببركة نفوذ نظام الإسلام حصل فيها من الأمن وسلامة النفوس والأموال والأعراض ما لا يوجد نظيره في العالم كله ولم يحصل هذا لأحد الذي حصل الآن في الدولة السعودية إلا في زمن الخلفاء الراشدين حين كان دستور الإسلام جارياً في بلاد المسلمين كما بشر به النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لعدي بن حاتم رضي الله عنه تعرف الحيرة؟ قلت لم أرها وقد سمعت بها قال فوالذي نفسي بيده ليتمن الله هذا الأمر حتى تخرج الظعينة من الحيرة حتى تطوف بالبيت من غير جوار أحد فرأى ذلك عدي في حياته وقال فهذه الظعينة تخرج من الحيرة حتى تطوف بالبيت من غير جوار أحد ذكر هذه الرواية الحافظ ابن كثير في تفسير قوله {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ} الآية ([109] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn109)).

إلا أن الزمان قد استدار بهذا الأمن في الدولة السعودية حتى أن الرجل ليسافر وحده في حدودها من قطر إلى قطر من ناحية إلى أخرى آمنا في نفسه وماله لا يخاف إلا الله وهذا الأمن لا يوجد في أي دولة أخرى في العالم كله مهما كانت راقية متمدنة في حضارتها غاية القصوى غير الدولة السعودية التي لم يرض عنها الجهال المبتدعون.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير