ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 02 - 07, 05:36 ص]ـ
التمثيل بعباد ضعيف. أولا لأنه لم يثبت احتجاج البخاري به، ثانيا لأنه لم يثبت رفضه. إذ أن عبّاد هذا زيدي وليس برافضي كما زعم ابن حبان. ولم يصل به الغلو للتعرض للشيخين بشيء. أما البخاري فلا يجد فرقاً بين الرافضي واليهودي. قال البخاري في خلق أفعال العباد ص 125: (ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي أم صليت خلف اليهود والنصارى ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم).
ـ[عبد]ــــــــ[03 - 02 - 07, 07:29 ص]ـ
أولا لأنه لم يثبت احتجاج البخاري به،
ولذلك أخرج له مقروناً.
ثانيا لأنه لم يثبت رفضه.
أوافقك أن تأمل أقوال الأئمة فيه لا تؤكد رفضه وقد قال ابن حجر (تحرير التقريب، ص182): بالغ ابن حبان، فقال: يستحق الترك.
إذ أن عبّاد هذا زيدي وليس برافضي كما زعم ابن حبان. ولم يصل به الغلو للتعرض للشيخين بشيء.
إعلم أن الغلو قد يحصل بغير التعرض للشيخين، فإن الشخص قد يغلو في محبة آل البيت ولا يتعرض للشيخين بشيء. ومن أبين الأمثلة ما حكاه الثقة المتقن القاسم بن زكريا المطرز، قال: وردت الكوفة، وكتبت عن شيوخها كلهم غير عباد بن يعقوب، فلما فرغت ممن سواه دخلت عليه، وكان يمتحن من يسمع منه، فقال لي: من حفر البحر؟ فقلت: الله خلق البحر، فقال: هو كذلك، ولكن من حفره، فقلت: يذكر الشيخ، فقال: حفره علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، ثم قال: من أجراه؟ فقلت: الله، مجري الأنهار، ومنبع العيون، فقال: هو كذلك، ولكن من أجرى البحر؟ فقلت: يفيدني الشيخ، فقال: أجراه الحسين بن علي، (الى آخر القصة).
أفلا يدل هذا على الغلو وإن لم يتعرض للشيخين؟
أما البخاري فلا يجد فرقاً بين الرافضي واليهودي. قال البخاري في خلق أفعال العباد ص 125: (ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي أم صليت خلف اليهود والنصارى ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم).
ولعل هذا مما يستدل به على تضعيف القول برفض عبّاد إذ لو تحقق رفضه للبخاري لما أخرج له، ما دام أنه ينزل الرافضه هذه المنزلة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 02 - 07, 07:28 م]ـ
بارك الله بك وجزاك خيرا
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 09:07 م]ـ
السلام عليكم:
أشكل على بعض الأخوة معنى هذا الحديث فقال:
وجود النكارة في هذا الحديث. فإن الثابت أن هذا في حق الأنصار كلهم، لا في حق رجل معين، وإن كان خيراً من أيٍّ من رجالهم. وقد علمنا أن العباس ? قد سب علياً ? في بعض ما جرى بينهما في مجلس عمر أشد سب، والقصة مشهورة. إلا أن نحملها على الكره بسبب ديني، فهذا المعنى صحيح. فإنه لا يبغض علياً ? أحد في الدين إلا كان فيه نفاق. على أن الشطر الأول به في نكارة من جهة أن روح الله عيسى بن مريم ?، لا ريب أنه أفضل من عليٍّ ? كما أجمع المسلمون قاطبة. والشك بذلك كفرٌ معلوم. ومع ذلك فقد أحب عيسى ? قومٌ من النصارى لا نشك في كفرهم. وقد أحب علياً قومٌ من الباطنية لا دين لهم ولا خلاق. فكيف لا يحبه إلا مؤمن؟!
ثم قرأت كلاما للذهبي رحمه الله بين فيه معنى الحديث فقال:
أخبرنا عمر بن عبد المنعم غير مرة، أخبرنا عبد الصمد بن محمد القاضي، وأنا في الرابعة، أخبرنا علي بن المسلم، أخبرنا الحسين بن طلاب، أخبرنا محمد بن أحمد الغساني، أخبرنا جعفر بن إدريس القزويني
بمكة، حدثنا يحيى بن عبدك، حدثنا حسان بن حسان البصري، حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن زر، عن علي رضي الله عنه، قال: والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الامي إلي، أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق.
غريب عن شعبة، والمشهور حديث الاعمش عن عدي.
فمعناه أن حب علي من الايمان، وبغضه من النفاق، فالايمان ذو شعب، وكذلك النفاق يتشعب، فلا يقول عاقل: إن مجرد حبه يصير الرجل به مؤمنا مطلقا، ولا بمجرد بغضه يصير به الموحد منافقا خالصا.
فمن أحبه وأبغض أبا بكر، كان في منزلة من أبغضه، وأحب أبا بكر، فبغضهما ضلال ونفاق، وحبهما هدى وإيمان، والحديث ففي " صحيح " مسلم.
انتهى كلام الذهبي من كتابه السير [12/ 509]
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 02:28 ص]ـ
جزاك الله خير