[هل احتج البخاري برواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده]
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[13 - 08 - 07, 04:55 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم:
أورد البخاري في صحيحه في كتاب اللباس الباب الأول منه
وقول الله تعالى {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده}
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة)
وقال ابن عباس كل ما شئت والبس واشرب ما شئت ما أخطأتك اثنتان سرف أو مخيلة
فأورد الحديث: كلوا واشربوا والبسوا .. بصيغة الجزم
وهو من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
قال ابن حجر:بعد أن ذكر من وصل الحديث
وهذا مصير من البخاري إلى تقوية شيخه عمرو بن شعيب ولم أر في الصحيح إشارة إليها إلا في هذا الموضع.
الفتح (10
253)
قال ابن حجر على طريقة البخاري في المعلقات:
والثاني وهو ما لا يوجد فيه إلا معلقا فإنه على صورتين إما أن يورده بصيغة الجزم وإما أن يورده بصيغة التمريض فالصيغة الأولى يستفاد منها الصحة إلى من علق عنه لكن يبقى النظر فيمن أبرز من رجال ذلك الحديث فمنه ما يلتحق بشرطه ومنه ما لا يلتحق أما ما يلتحق فالسبب في كونه لم يوصل إسناده إما لكونه أخرج ما يقوم مقامه فاستغنى عن إيراد هذا مستوفى السياق ولم يهمله بل أورده بصيغة التعليق طلبا للاختصار وإما لكونه لم يحصل عنده مسموعا أو سمعه وشك في سماعه له من شيخه أو سمعه من شيخه مذاكرة فما رأى أنه يسوقه مساق الأصل وغالب هذا فيما أورده عن مشايخه.
هدي الساري (1
17)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[13 - 08 - 07, 11:00 ص]ـ
بارك الله فيك
فرق بين تقوية البخاري للترجمة وبين كونها على شرطه لأن شرطه في الجامع الصحيح شديد
فسلسلة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده تصلح للاحتجاج وصحيحة عند البخاري كما في علل الترمذي
وكذا سلسلة بهز بن حكيم عن أبيه عن جده
لكنها ليس على شرطه في الصحيح
وفي صحيفة عمرو بن شعيب أحاديث كثيرة في الفقه والآداب يحتاجها من صنف الجوامع فلماذا أعرض عنها البخاري؟؟ لأنها ليست على شرطه
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[13 - 08 - 07, 02:40 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
أنا أردت تقوية هذه الرواية وليست أنها على شرطه وهذا واضح بين
لذلك أوردت كلام ابن حجر في طريقة البخاري في المعلقات.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[13 - 08 - 07, 03:07 م]ـ
نعم تعجلتُ في قراءة عنوانك أعذرني
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[10 - 04 - 09, 07:45 م]ـ
إذن هي تصلح للاحتجاج، وأيضا هي صحيحة عند البخاري
لكنها ليست على شرطه في الصحيح!!
وهذه هي الفائدة:)
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[11 - 04 - 09, 11:42 ص]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
بارك الله فيك
فرق بين تقوية البخاري للترجمة وبين كونها على شرطه لأن شرطه في الجامع الصحيح شديد
فسلسلة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده تصلح للاحتجاج وصحيحة عند البخاري كما في علل الترمذي
أجل: العلل (ط عالم الكتب، عقب الحديث 186) وأثبت البخاري سماع شعيب من جده
وقد احتج بروايته في كتاب القراءة خلف الإمام أيضا (ط/ دار الإمام البخاري، حديث 15)
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[11 - 04 - 09, 03:47 م]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الباسط.
أما عن احتجاج الإمام البخاري رحمه الله برواية عمرو بن شعيب، فالإخوة قد كفوا جزاهم الله خيرًا.
وإما عن الربط بين إيراد البخاري لرواية عمرو بن شعيب - معلَّقًا بصيغة الجزم -، وبين ما بيَّنه الحافظ من طريقة البخاري في إيراده للمعلقات في صحيحه= ففيه نظرٌ.
إذ أن الحافظ - حسبما نقلت - وهو المشهور إذا علَّق الرواية بصيغة الجزم، فيُستفاد منه صحة الرواية إلى من علق عنه.
أقول هذا ليس على إطلاقه؛ لأن الحافظ رحمه الله خالف ما قرره؛ إذ قال - رحمه الله - في "النكت" (1/ 241 - 242 - جَامِعُ طارق عوض الله): "ومثال التعليق الجازم الذي يُضعَّفُ بسبب الانقطاع:
قوله في كتاب الزكاة: "وقال طاووس: قال معاذ - يعني: ابن جبل - لأهل اليمن" ائْتوني بِعَرض ثياب خميص أو لبيس في الصدقة مكان الشعير والذرة؛ أَهْوَنُ عليكم وخيرٌ لأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -.
والإسناد صحيح إلى طاووس، قد رويناه في كتاب الخراج ليحيى بن آدم عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار وإبراهيم بن ميسرة عن طاووس، لكنه منقطع؛ لأن طاووسًا لم يسمع من معاذ رضي الله عنه - والله سبحانه وتعالى أعلم -." أ. هـ.
فلاحظ أخي الكريم - أكرمنا الله وإياك من فضله - كيف أن البخاري قد أبرز الرواية إلى معاذ - رضي الله عنه -؛ بل وقال: "قال طاوس: قال معاذ"، ومع ذلك فقد حكم عليها الحافظ بالانقطاع بين معاذ وبين طاووس.
فطريقةُ الحافظِ في تقسيم المعلقات بحاجةٍ إلى مزيد تحرير.
وفق الله الجميع.