[هل أخرج أبو داود ما يراه موضوعا دون التنبيه على الوضع؟]
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[19 - 08 - 07, 02:44 ص]ـ
قد نص فى رسالته أنه لا يروى عن متروك؟ فهل خالف ذلك؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[21 - 08 - 07, 11:40 م]ـ
ألا يوجد من يجيب؟
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[25 - 08 - 07, 04:29 ص]ـ
لماذا لا تبحث في ضعيف أبي داود للألباني لعلك تجد بغيتك؟!
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 08 - 07, 02:07 ص]ـ
أخى الكريم، الغرض من الموضوع هو ليس معرفة ما إذا أخرج ذلك أم لا، لأنى على يقين بأنه أخرج الموضوع، بل و هو الذى اتهم راويه بالكذب.
الغرض من الموضوع معرفة كيف يخرج ما يراه موضوعا و هو الذى نص على أنه لا يروى عن متروك؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 08 - 07, 06:42 ص]ـ
لماذا أنت على يقين بأنه أخرج الموضوع يا أخي الكريم؟
وهل في سنن أبي داود أحاديث متفق على وضعها؟
الألباني حكم على حديثين فقط في أبي داود - فيما وقفت عليه - بالوضع، وأحد الحديثين ليس في نسخ أبي داود المشهورة، وإنما هو في رواية ابن داسة، والحديث الثاني قصارى ما أعل به أن فيه راويا مجهولا.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[26 - 08 - 07, 10:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم محمد وفقني الله وإياك
لم يخرج أبو داود في سننه ما يراه موضوعاً ويدل لذلك:
1 - قال ابن منده عن شرط أبي داود: (شرطه إخراج أحاديث أقوام لم يجمع على تركهم إذا صح الحديث باتصال الإسناد من غير قطع ولا إرسال) شروط الأئمة الستة لابن طاهر (ص 19)
2 - قال الحازمي: (قال أبو داود: كتبت عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خمسمائة ألف حديث انتخبت منها ما ضمنته كتاب السنن جمعت فيه أربعة لآفا حديث وثماني مائة حديث ذكرت الصحيح وما يشبهه وما يقاربه) شروط الأئمة الخمسة (ص 68)
3 - وقال أبو داود: (ما كان من حديث فيه وهن شديد فقد بينته وما لم أذكر فيهى شيئاً فهو صالح وبعضها أصح من بعض) مقدمة ابن الصلاح (ص 20) التقييد والإيضاح (ص 52)
4 - وقال أيضا: (وليس في كتاب السنن الذي صنفته عن رجل متروك الحديث شيء .. ) شروط الأئمة للحازمي (ص 66 - 68) رسالة أبي داود إلى أهل مكة (ص 22 - 23)
5 - وذكر الخطابي أن كتاب أبي داود جامع للصحيح والحسن وأما الضعيف فإنه خلي منه، وإن وقع منه شيء _ كضرب من الحاجة _ فإنه لا يألوا أن يبين أمره ويذكر علته ويخرج من عهدته. معالم السنن (1/ 6)
وكلام الخطابي هذا فيه نظر بل في سنن أبي داود الضعيف وقد ذكر هذا النووي وابن الملقن والحافظ ابن حجر وغيرهم.
وكذا ما ذكر أبو طاهر السلفي أن سنن أبي داود من الكتب الخمسة التي اتفق على صحتها علماء المشرق والمغرب فيه نظر وتساهل واضح كما قال ابن الصلاح، وحمله العراقي على صحة أصولها وهو ما ذكره الخطابي في معالم السنن وتعقب ابن حجر العراقي في ذلك مقررا ما ذهب إليه ابن الصلاح.
فالذي ذهب إليه النووي وابن حجر والسخاوي وغيرهم هو وجود الحديث الضعيف في سنن أبي داود فيما سكت عنه، وحمل النووي والزركشي تسميتها صحاحا على الأغلب فيها.
وينظر: رسالة أبي داود إلى أهل مكة وغيرهم في وصف سننه، تدريب الراوي (1/ 167) النكت على ابن الصلاح (1/ 544 - 545)
وبالنسبة للحديثين المذكورين الذين أشار إليهما الشيخ أبو مالك _ حفظه الله _:
فأما أحدهما فهو موجود في بعض النسخ دون بعض كما ذكر الشيخ وهو ما رواه أبو داود بقوله: حدثنا يزيد بن محمد الدمشقي ثنا عبد الرزاق بن مسلم الدمشقي وكان من ثقات المسلمين من المتعبدين قال ثنا مدرك بن سعد قال يزيد شيخ ثقة عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: من قال إذا أصبح وإذا أمسى حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله ما أهمه صادقا كان بها أو كاذبا " وهو هنا موقوف وإسناده حسن.
ورواه ابن السني في عمل اليوم والليلة (71) مرفوعاً دون قوله " صادقاً كان بها أو كاذبا، ورواه الطبراني في الدعاء (2/ 1281) برقم (1038) عن يونس بن ميسرة مرسلاً من طريق هشام بن عمار عن مدرك به.
وأما الثاني وهو ما رواه ابو داود فقال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس ثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة عن داود بن أبي صالح المزني عن نافع عن ابن عمر
: أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نهى أن يمشي يعني الرجل بين المرأتين "
هذا الحديث من أفراد أبي داود وليست العلة الجهالة فقط كما قال شيخنا الكريم أبو مالك وإنما انفراده _ مع جهالته _ بما ينكر ولذا قال أبو زرعة عن الحديث: لا أعرفه إلا في حديث واحد يروى عن نافع عن ابن عمر وهو حديث منكر.
وقال أبو حاتم: مجهول حدث بحديث منكر.
ولذا قال البخاري: لا يتابع في حديثه.
وقال ابن عدي: لا يتابع عليه.
وقال العقيلي: لا يتابع عليه ولا يعرف الا به.
والله أعلم
¥