تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:49 ص]ـ

فقرة رقم (7) [تقسيم ضروري]

ما من زيادة ثقة (تقع في المتن) إلا وتوصف بوصف المخالفة

[ثقة خالف من هو أوثق منه]

وهذه الزيادة لها حالتان لا غير

الأولى: إما أن يقع في ظاهرها شئ من التعارض والتنافي [وهي حالة واقعة فعلا وكثيرة]

(سآتي بأمثلة لها وأزيد متى اضطرتني الحاجة إلى ذلك)

والثانية: وإما أن تكون على السلامة من التعارض والتنافي

ومتى وقعت الحالة الأولى وهي مخالفة ثقة لمن هو أوثق منه

وثم قرائن أخرى تتعلق بالراوي المنفرد بالزيادة من حيث الحفظ وخصوصيته بمن يروي عنه وفقهه وغير ذلك من القرائن

فلا ضير البتة إن قبلت هذه الزيادة أن تؤكد عند قبولها بأن هذه الزيادة لا تنافي الأصل

ولا ضير أيضا إن وضع شرطا يتعلق بتلك الحالة المخصوصة [لا يصلح إلا لها]

وهذا الاشتراط هو شرط لما يقع من هذه الحالات عرضا

لا شرط ابتداء في قبول كل زيادة الثقة

ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:50 ص]ـ

فقرة رقم (8) [لا تعميم لهذا الشرط والوصف]

ثم أن قبول الزيادات مطلقا (ليس قاعدة مطردة) عند الجميع [هذا تنبيه لا غير]

وقبول الزيادة نفسها متى قبلت على هذا المسوغ عندهم [زيادة لا تنافي الأصل]

(أيضا ليس قاعدة مطردة) عند من يقبل ذلك في كل زيادة ثقة ليقبلوها

وأنت تقول:

لأن المقصود أن نعرفَ منهج الإمام في التعامل مع تلك الزيادة التي ينظر فيها ونطرُدَهُ في الزيادات المشابهة لها التي لم نجد له فيها كلامًا؛ ليكون حكمنا كحكمه لو تكلّم في تلك الزيادات.

قولك: ونطرده في الزيادات المشابهة لها ......... إلخ

أقول: لا يا أخي لا نطرده فكما أسلفت ليس الأمر عاما لكل زيادة ثقة

ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:52 ص]ـ

فقرة رقم (9) [مفارقة هامة جدا]

ومن الأدلة (بارك الله فيك) على أن [عدم تنافي الأصل] خصوص ببعض الحالات

أن المتأخرين والمتقدمين متفقون على أن هناك في الزيادات ما هو شاذ

ولو تأملت أنت أحكام المتأخرين في ردهم للزيادات (الشاذة) فستجد غالب تلك الزيادات فعلا لاتتنافى مع أصل هذا الحديث

[بل هي مكملة لأمثلتك إن أردت استكمال النقل للأمثلة]

ومع ذلك لم يقبلوا هذه الزيادة بهذا الوصف وحكموا عليها بالشذوذ

وعلى الوجه الآخر

لو تأملت صنيع المتقدمين أيضا على زيادة الثقة المقبولة (فستجد تلك الزيادات فعلا) لا تتنافى مع الأصل

ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:52 ص]ـ

فقرة رقم (10) [معارضة ومنازعة أحادية]

والأولى بك (يرحمك الله) أن تعارض صنيع المتأخرين في قبول زيادة الثقة بصنيع المتقدمين بأن تذكر أمثلة في نفس الباب

أي أن تأتي بأمثلة عن المتقدمين في قبول زيادة الثقة في مقابل صنيع المتأخرين في قبول زيادة الثقة

[والإلزام بهذا المسلك لازم لك في تلك المسألة وليس هو من نافلة القول]

[وهذا أفيد وأحسم للمادة ودفعا التشعب والتوهم]

فيكون الأمر [زيادة الثقة بين المتقدمين والمتأخرين]

تشرح فيه صنيع كلا الطرفين تجاه الأمر الواحد (وهو زيادة الثقة)

لا أن تحكي فعل المتأخرين وقولهم " مجردا " عند قبولهم لزيادة الثقة [كمجرد حكاية عنهم] وهي إحدى الحالات المخصوصة

ثم تعارضة بأمثلة عامة في (الشاذ) من الزيادات الواضحة الشذوذ

فأضحت معارضة ومنازعة أحادية [وهذا بعيد جدا عن الموضوعية العلمية المفترضة]

ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:53 ص]ـ

فقرة رقم (11) [لا تعارض في الحقيقة بين مسلك المتقدمين والمتأخرين]

ثم إنه يتعين علي [أنا (أبو عاصم)] أن أعرف موقفك من (زيادة الثقة) عند المتقدمين

ولذلك طلبت منك مثالا لزيادة الثقة

وما كان ذلك مني إلا لأبين به من (قولك أنت) أن ما من زيادة ثقة تأتي بها إلا وحتما لا تختلف مع أصل الحديث [سواء صرحت بذلك (وكنت على مسلك المتأخرين) أو لم تصرح (وكنت على مسلك المتقدمين)]

ولو كانت منافية لكانت علة قوية توجب الرد بذاتها لا يجرؤ واحد على تسويغ قبولها

وإني لأتوقع أنك غالبا ستنقل لي مثالا عن المتقدمين الذين تدندن حول طرقتهم [وتظن أن على المتأخرين من أهل الحديث متى قبلوا زيادة ثقة فليولوا وجوههم إلى قبلتهم في ذلك]

فأردت أن أعكس المسألة عليك لأبين أن تلك النظرة التي تقصدها أحادية المسلك

ولا تعارض البتة بين مسلك المتقدمين والمتأخرين

ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:54 ص]ـ

فقرة رقم (12) [الفرق بين المتقدمين والمتأخرين إنما هو الإظهاروالإضمار لتلك المقولة]

فزيادة الثقة المقبولة التي تأتي أنت بها يصلح لها هذا الوصف وينسحب عليها تماما

فأي فرق بينك وبين من تنكر عليه ........... ؟

والفرق بين المتقدمين والمتأخرين إنما هو الإظهار والإضمار لتلك المقولة

التي هي لازمة وحقيقية في حكم الطرفين بقبول تلك الزيادة

أي أن طرفا أظهر قولته " لا تنافي الأصل " والآخر لم يصرح بها

ولو أتيت بكل زيادات الثقات التي حكم عليها المتقدمون فستجدها [لا تنافي الأصل فعلا وواقعا]

رغم أنهم لم يفصحوا بها

وعدم استخدام المتقدمين لمقولة " ولا تنافي الأصل " في زيادة الثقة

لا يعني أنهم لا يقولون بمدلولها ومعناها

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير