أنت حالب لنا قال نعم فأمرته فاعتقل شاة من غنمه ثم أمرته أن ينفض ضرعها من الغبار ثم أمرته أن ينفض كفيه فقال هكذا ضرب إحدى كفيه بالأخرى فحلب لي كثبة من لبن وقد جعلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إداوة على فمها خرقة فصببت على اللبن حتى برد أسفله فانطلقت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوافقته قد استيقظ فقلت اشرب يا رسول الله فشرب حتى رضيت ثم قلت قد آن الرحيل يا رسول الله قال بلى فارتحلنا والقوم يطلبوننا فلم يدركنا أحد منهم غير سراقة بن مالك بن جعشم على فرس له فقلت هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله فقال (لا تحزن إن الله معنا)
الرواية الأولى: فقال لعازب ابعث ابنك يحمله معي قال فحملته معه
الرواية الثانية: فقال أبو بكر لعازب مر البراء فليحمل إلي رحلي فقال عازب [لا حتى تحدثنا]
قلت (أبو عاصم)
فانظر يايرحمك الله _ في الرواية الثانية [فيها منع إرسال عازب لابنه مع أبي بكر حتى يحدثه]
وهي تنافي الأولى [أكررها لك " هي تنافي" الأولى التي فيها الإرسال دون اشتراط ذلك ومنع ابنه]
قال الحافظ في الفتح [ج6/ 768]
ووقع في رواية إسرائيل الآتية في فضل أبي بكر أن عازبا امتنع منإرسال ابنه مع أبي بكر حتى يحدثه أبو بكر بالحديث وهي زيادة ثقة مقبولة لا تنافي هذه الرواية بل يحتمل قوله فقال له أبي أي من قبل أن أحمله معه أو أعاد عازب سؤال أبي بكر عن التحديث بعد أن شرطه عليه أولا وأجابه إليه
قلت (أبو عاصم): وإنما يصلح وصف انتفاء معارضة الأصل لمثل هذه الروايات
لاسيما وإسرائيل بن يونس ممن له خصوصية بجده أبي إسحاق السبيعي (كما لا يخفى)
فأين هذا من أمثلتك ........
التي تأتي بروايات غاية في الشذوذ والتفرد مع كثرة وقوة المخالف عليه
وإنما يصلح هذا الشرط لمثل هذه الروايات وكما أسلفت ليست هي قاعدة كلية في كل زيادة ثقة
فكيف بزيادات (شاذة) ... ؟!؟!؟!؟!؟!
وهنا يظهر بعد استدلالك
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:58 ص]ـ
فقرة رقم (16) تابع الأمثلة
روى أيوب السختياني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال (موقوفا عليه):
من نسي شيئا من نسكه أو تركه فليهرق دما
رواه
[1] إسماعيل بن أمية
[2] وابن جريج
[3] ويحيي بن سعيد القطان
أخرجه الدارقطني في السنن [ج2/ 244]
[4] وعبد الله العمري أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان (2/ 125)
[5] ومالك بن انس أخرجه مالك في الموطأ (ج1/ 419)
ومن طريقهما (العمري ومالك) أخرجه البيهقي في " الكبرى" (ج5/ 30)
إلا أن البيهقي في " معرفة السنن والآثار " (ج4/ 173) قال:
وروينا عن ابن عباس أنه قال من نسي شيئاً من نسكه أو تركه فليهرق دماً
وروى الثوري في حديث الأسود وليس عليه هدي
فيحتمل أن يكون تفريعاً من بعض الرواة فقد رواه عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه وليس فيه هذه الزيادة
ورواه الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة عن عمر وليس فيه هذه الزيادة
قال البيهقي: فإن كانت محفوظة وقع فيها التعارض
قلت (أبو عاصم)
انظر إلى قوله: (فإن كانت محفوظة وقع فيها التعارض)
ولو أنك افترضت معي (تنزلا) أنها محفوظة فعلا وقبلتها
فلابد انك ستلجئ إلى الجمع
مقررا تلك الزيادة بقولك [وهي لا تنافي الأصل] لدفع هذا التعارض الذي وقع فعلا
الشاهد في المثال:
ذكر المقتضى الذي يسوغ فيه ذكر [أن الزيادة لا تنافي الأصل]
و أنه لا يقال عند قبول أي زيادة الثقة أنها لا تنافي الأصل إلا لما كان الوصف ظاهره التعارض
أما في مطلق كل مخالفة وارد فيها أن تكون زيادة ثقة فلا ...........
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنبيه: قمت بحذف التخريج الموسع الذي أعددته لأثر ابن عباس [وما فيه من اختلاف وفوائد] وإنما أريد ذكر الشاهد لا غير
(يتبع)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 08 - 07, 01:35 ص]ـ
بارك الله فيك أبا عاصم.
سأبين المواضع التي لم أفهمها؛ لوعورة أسلوبك وصعوبته.
وأسلوبك هنا في عمومه عائم، لا يدري معه قارئه المراد منه، ولا الفكرة التي يطرحها، ولا الفهم الذي يفهمه، ورُبما فُهمتْ بعض فقراتك خطأ؛ لما ذكرتُ لك، وهذا حصل معي ومع غيري.
ولن أنقل كل فقرة بكاملها، بل سأشير إلى رقمها، وأنقل ما أريد مناقشته منها، وربما وضعتُ ملخصًّا لما أفهمه منها؛ ثم علقت.
وستكون عباراتي - بإذن الله - مقتضبة.
¥