الشيخ: هذا الحديث لا يحضرني الآن من الحكم بصحته والذي أرى أنه ينبغي لطالب العلم إذا صحح أحد من أهل علم الحديث وليس في الكتب المشهورة بالصحة والتي تلقاها أهل العلم بالقبول أرى أن يبحث هو بنفسه عن هذا الحديث وعن سنده حتى يتبين له صحته فإن الإنسان بشر ربما يخطئ كما أنه يصيب ولكن هذا الحديث لا يحضرني الآن الحكم عليه بالصحة أو بغيرها فإن صح هذا الحديث فمعناه أنه لما كان وجه الله تعالى موصوفاً بالجلال والإكرام كان لا ينبغي أن يسأل فيه إلا أعظم الأشياء وهو الجنة أما الأشياء التي دونها فإنه لا ينبغي أن يسأل كما أن المسئول إذا سئل بوجه الله وهو الوجه العظيم الموصوف بالجلال والإكرام فإنه لا ينبغي له أن يرد من سأل به بل له عليه أن يجيبه وكل هذا الذي أقوله إذا كان الحديث صحيحاً والله أعلم ولعلنا إن شاء الله تعالى نبحث عنه ويتسنى لنا الكلام عليه في موضع آخر.
وفتوي الشيخ / بن باز رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/mat/3330
هذا رأيي في الشيخ الألباني
لدينا شيخ رزقه الله علماً، لكنه يسب المشايخ الذين يخالفونه القول، ويخص بالذكر الشيخ ناصر الدين الألباني، حيث يحذر منه كل ليلة تقريباً في أحاديثه، في شهر رمضان، ويدعي بأن هذا رأي كل الأفاضل في الألباني، وأنه مجرد تاجر كتب، فما جوابكم ورأيكم يا سماحة الشيخ في الألباني لنطلعه عليه؟ ونطلع عليه رواد الدرس الكثر [1].
بسم الله والحمد لله ..
الشيخ ناصر الدين الألباني من خواص إخواننا الثقات المعروفين بالعلم والفضل والعناية بالحديث الشريف تصحيحاً وتضعيفاً، وليس معصوماً بل قد يخطئ في بعض التصحيح والتضعيف، ولكن لا يجوز سبه ولا ذمه ولا غيبته، بل المشروع الدعاء له بالمزيد من التوفيق وصلاح النية والعمل، ومن وجد له غلطاً واضحاً بالدليل فعليه أن يناصحه ويكتب له في ذلك؛ عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة)) [2] الحديث رواه مسلم، ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه)) [3] الحديث، وقول جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه: ((بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لك مسلم)) [4] متفق على صحتهما.
ومعلوم أن المؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ولاسيما أهلا لعلم؛ لقول الله سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [5].
فالواجب على الجميع التناصح والتواصي بالحق، وتنبيه المخطئ إلى خطئه، وإرشاده إلى الصواب حسب الأدلة الشرعية، وفق الله الجميع.
[1] نشر في مجلة الدعوة العدد 1449، بتاريخ 6 صفر 1415هـ، وفي كتاب فتاوى إسلامية، من إعداد محمد المسند ج4 ص122.
[2] أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة، برقم 82.
[3] أخرجه البخاري في كتاب المظالم والغصب، باب لا يظلم المسلم المسلم ولا يسلمه، برقم 2262، ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الظلم، برقم 4677.
[4] أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين، برقم 55، ومسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة، برقم 83.
[5] سورة التوبة الآية 71.
إذا أخوتي الأعزاء فما المشكلة كلما تكلمت عن حديث أخطأ فيه الألباني وجدت الكثير من الأخوة ولن اقول الجهلة حتي لا اغضب أحد ولكن أنا أفعل بالتحديد ما قاله الإمام محمد بن عثيمين
اقوم بدراسة وإعادة النظر فيما يقوله الألباني أو غيره في تصحيح بعض الأحاديث وخاصة التي أختلف فيها العلماء
وقد وقفت علي بعض الأخطاء الواضحة جدا قد وقع فيها الألباني فمن الواجب علي كمسلم أن يوضح ذلك من باب النصيحة كما امر النبي (صلي الله عليه وسلم) في الحديث الذي أخرجه الترمذي:
¥