[سؤال عت مسألة في كتاب أسئلة و أجوبة في مصطلح الحديث للعدوي]
ـ[محمدزين]ــــــــ[28 - 09 - 07, 10:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها المشايخ الفضلاء ما ذا يقصد الشيخ من قوله في السؤال ال27
في 3 - لم يكثر البخاري الإخراج لمن تكلم فيه و ليس لواحد منهم نسخة كثيرة أخرجها إلا ترجمة عكرمة ...
ما ذا يقصد بنسخة و كيف توصف النسخة بأنها كثيرة
وفي 5 - قال إن البخاري يخرج عن الطبقة الأولى البالغة في الحفظ و الإتقان ويخرج عن الطبقة التي تليها في طول الملازمة اتصالا وتعليقا ومسلم يخرج عن هذه الطبقة أصولا
لم أفهم ما المراد بالملازمة: أي ملازمة ماذا؟
و لو أمكن شرح النقطة 5 من أحد الإخوة فحسن
جزاكم الله خير
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 10 - 07, 07:41 ص]ـ
لعل الشيخ مصطفى العدوي حفظه الله قصد بقوله نسخة أي أحاديث
فمقصود كلامه أن البخاري لايخرج أحاديث كثيرة لمن تكلم فيهم ولكنه أكثر من أحاديث عكرمة مع أنه متكلم فيه خلافا لغيره من الرواة المتكلم فيهم.
قد يكون هذا توجيه كلام الشيخ، والله أعلم.
والمقصود بالكلام الثاني للشيخ حفظه الله أن الرواة المشاهير الذين يدور عليهم الحديث كالزهري ومالك وغيرهم ينقسم الرواة عنهم إلى طبقات، فبعضهم يقسمهم إلى خمس طبقات أو أقل أو أكثر، فالطبقة الأولى من الرواة عن الزهري مثلا هي أوثق الطبقات عنه وأكثر ملازمة له أي طول صحبة له،ثم تليها الطبقة الثانية وهكذا.
فالبخاري يخرج أحاديث أهل الطبقة الأولى في الأحاديث الأصول التي يحتج بها ويصدرها، بينما يخرج لأصحاب الطبقة الثانية في الأحاديث المعلقة والشواهد ونحوها.
بينما مسلم في صحيحه يعتمد على رواة الطبقة الثانية في الأصول أحيانا.
هذا ما ظهر من تفسير لكلام الشيخ ورأيه في هذه المسائل، والله أعلم.
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[17 - 10 - 07, 01:55 م]ـ
أضيف إلى ما ذكره الشيخ المفيد عبد الرحمن الفقيه سلمه الله فأقول:
كلمة نسخة فلان عن فلان: المراد بها عندهم هي القطعة من الأحاديث التي تروى كلها بإسناد واحد، مثل: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وبهز بن حكيم عن أبيه عن جده، وعكرمة عن ابن عباس، وأبو الزبير عن جابر، والعلاء بن عبد الرحمن عن أبيه .. الخ.
فهذه التراجم التي هي عبارة عن إسناد واحد تروى به جملة من الأحاديث تسمى: نسخة فلان عن فلان.
فنسخة عكرمة عن ابن عباس مع كونه قد تكلم فيه إلا أن البخاري أخرج أكثر أحاديثه أو كلها لأسباب ليس هذا مكان تفصيلها.
وأما المقصود بـ (الملازمة):
فإن التلميذ كلما كان أكثر ملازمة لشيخه إقامة وسفراً، وأطول صحبة له، كان أعلم بحديثه وأجمع له، وأحفظ لأحاديث شيخه ورواياته من غيره ممن لم يتصف بذلك، فإن جمع مع ذلك قوة الحفظ كان هذا الراوي من أقوى الناس في روايات هذا الشيخ المعين، بحيث إن روايته عن هذا الشيخ لا تعارض بها غيرها من روايات بقية التلاميذ الذين لم يحصل لهم من الحفظ أو من الملازمة للشيخ ما حصل لهذا التلميذ.
فالبخاري يخرج في أصوله روايات الشيوخ عمن كان أجمع لهذه الأوصاف من تلاميذه فتكون طريقه طريقاً في غاية من النظافة والصحة والقوة عن هؤلاء الشيوخ .. وهكذا نزولاً في انجماع هذه الأوصاف في التلميذ بحيث ينزل عنها طبقة أخرى ويخرج عن هذه الطبقة النازلة في أصول أحاديثه وربما علق بعضها فيرويها على غير شرط كتابه، في الحين الذي يروي فيه مسلم في صحيحه عن أصحاب هذا الطبقة الأدنى من الأولى في أصول كتابه وعلى شرطه، والله تعالى أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 10 - 07, 02:09 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل صلاح الزيات على هذه الإضافة المهمة
والذي جعلني أقول أن المقصود بالنسخةفي كلام الشيخ هي الأحاديث أن حمل كلام الشيخ على النسخ الحديثية قد يكون بعيدا
فنص كلامه المنقول (لم يكثر البخاري الإخراج لمن تكلم فيه و ليس لواحد منهم نسخة كثيرة أخرجها إلا ترجمة عكرمة ... ).
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[17 - 10 - 07, 02:48 م]ـ
حياك الله شيخنا المفيد عبد الرحمن:
أنا أوافقك سلمك الله، فهو لا يقصد النسخ الحديثية التي هي عبارة عن الأجزاء، ولكن هو يريد جملة من الأحاديث تروى من طريق واحد، وهي التي يعبرون عنها بترجمة واحدة، وبعض هذه التراجم عبارة عن جزء منسوخ كنسخة عمرو بن شعيب عن أبي عن جده، وبعضها أحاديث تروى بنفس الترجمة ولا يلزم وجودها على شكل جزء حديثي أو نسخة حديثية.
وهذا ما فهمته من كلام الحافظ ابن حجر، والشيخ العدوي نقله عنه، فقد قال الحافظ في هدي الساري 1/ 11: (ثانيها أن الذين انفرد بهم البخاري ممن تكلم فيه لم يكثر من تخريج أحاديثهم وليس لواحد منهم نسخة كبيرة أخرجها كلها أو أكثرها الا ترجمة عكرمة عن ابن عباس بخلاف مسلم فإنه أخرج أكثر تلك النسخ كأبي الزبير عن جابر وسهيل عن أبيه والعلاء بن عبد الرحمن عن أبيه وحماد بن سلمة عن ثابت وغير ذلك).
¥