تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قَالَ فِي النِّهَايَةِ: الرَّاجِفَةُ النَّفْخَةُ الْأُولَى الَّتِي يَمُوتُ لَهَا الْخَلَائِقُ. وَالرَّادِفَةُ النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ الَّتِي يَحْيَوْنَ لَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَصْلُ الرَّجْفِ الْحَرَكَةُ وَالِاضْطِرَابُ اِنْتَهَى. وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ} وَعَبَّرَ بِصِيغَةِ الْمُضِيِّ لِتَحَقُّقِ وُقُوعِهَا فَكَأَنَّهَا جَاءَتْ وَالْمُرَادُ أَنَّهُ قَارَبَ وُقُوعُهَا فَاسْتَعِدُّوا لِتَهْوِيلِ أَمْرِهَا

(جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ)

أَيْ مَا فِيهِ مِنْ الشَّدَائِدِ الْكَائِنَةِ فِي حَالَةِ النَّزْعِ وَالْقَبْرِ وَمَا بَعْدَهُ

(جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ)

التَّكْرَارُ لِلتَّأْكِيدِ

(إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْك)

أَيْ أُرِيدَ إِكْثَارَهَا. قَالَهُ الْقَارِي وَلَا حَاجَةَ لِهَذَا التَّأْوِيلِ كَمَا لَا يَخْفَى

(فَكَمْ أَجْعَلُ لَك مِنْ صَلَاتِي)

أَيْ بَدَلَ دُعَائِي الَّذِي أَدْعُو بِهِ لِنَفْسِي قَالَهُ الْقَارِي. وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيبِ: مَعْنَاهُ أُكْثِرُ الدُّعَاءَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَك مِنْ دُعَائِي صَلَاةً عَلَيْك

(قَالَ مَا شِئْت)

أَيْ أَجْعَلُ مِقْدَارَ مَشِيئَتِك

(قُلْتُ الرُّبُعَ)

بِضَمِّ الْبَاءِ وَتُسَكَّنُ أَيْ أَجْعَلُ رُبُعَ أَوْقَاتِ دُعَائِي لِنَفْسِي مَصْرُوفًا لِلصَّلَاةِ عَلَيْك

(فَقُلْت ثُلُثِي)

هَكَذَا فِي بَعْضِ النُّسَخِ بِحَذْفِ النُّونِ وَفِي بَعْضهَا فَالثُّلُثَيْنِ وَهُوَ الظَّاهِرُ

(قُلْتُ أَجْعَلُ لَك صَلَاتِي كُلَّهَا)

أَيْ أَصْرِفُ بِصَلَاتِي عَلَيْك جَمِيعَ الزَّمَنِ الَّذِي كُنْت أَدْعُو فِيهِ لِنَفْسِي

(قَالَ إِذًا)

بِالتَّنْوِينِ

(تُكْفَى)

مُخَاطَبٌ مَبْنِيٌّ لِلْمَفْعُولِ

(هَمَّك)

مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الْمَفْعُولِ وَهُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ ثَانٍ لِتُكْفَى فَإِنَّهُ يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ وَالْمَفْعُولُ الْأَوَّلُ الْمَرْفُوعُ بِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ وَهُوَ أَنْتَ، وَالْهَمُّ مَا يَقْصِدُهُ الْإِنْسَانُ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، يَعْنِي إِذَا صَرَفْت جَمِيعَ أَزْمَانِ دُعَائِك فِي الصَّلَاةِ عَلَيَّ أُعْطِيت مَرَامَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.

قَوْلُهُ: (هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ)

وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ وَفِي رِوَايَةٍ لِأَحْمَدَ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْت إِنْ جَعَلْت صَلَوَاتِي كُلَّهَا عَلَيْك؟ قَالَ: " إِذَا يَكْفِيك اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَا أَهَمَّك مِنْ دُنْيَاك وَآخِرَتِك ". قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: وَإِسْنَادُ هَذِهِ جَيِّدٌ اِنْتَهَى. قَالَ الْقَارِي: وَلِلْحَدِيثِ رِوَايَاتٌ كَثِيرَةٌ. وَفِي رِوَايَةٍ قَالَ: إِنِّي أُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ بَدَلَ أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْك فَعَلَى هَذَا قَوْلُهُ فَكَمْ أَجْعَلُ لَك مِنْ صَلَاتِي أَيْ بَدَلَ صَلَاتِي مِنْ اللَّيْلِ اِنْتَهَى.

ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[02 - 10 - 07, 03:52 ص]ـ

واحسرتاه هذا عقاب الكسل

كنت نويت ان انقل شرح الحديث من تحفة الاحوذى امس ولكنى تكاسلت ودخلت الآن ووجدت اخى ابو لينا سبقنى فهنيئا له الاجر ان شاء الله وان كانت اضافه اقول

الحديث اسناده حسن لاجل عبد الله بن محمد بن عقيل

وتصحيح الحاكم وافقه عليه الذهبى وقال المنذرى اسناد احمد جيد وكذا الهيثمى وهو عند البيهقى فى شعب الايمان 499 والله تعالى اعلم

ـ[فيصل عوض]ــــــــ[10 - 04 - 08, 06:28 ص]ـ

للرفع

لازال الموضوع لم يكتمل فى الاجابة على سؤال الاخ وهل ممكن ان اترك الدعاء واصلى على النبى صلى الله عليه وسلم يعنى يوم عرفه هل اجتهد بالصلاة على رسول الله وأدع الدعاء افضل لى؟

وما هى الصيغة الصحيحة؟

وهل قولى اللهم صل على محمد تكون كذلك؟

ارجو من الاخوة الذين لديهم علم المداخلة 0

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[10 - 04 - 08, 06:47 ص]ـ

....................

ـ[السدوسي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 04:23 م]ـ

الحديث تفرد برواته عبد الله بن محمد بن عقيل والأئمة على تضعيفه وإليك أقوالهم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير