تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

*أ- جاهل بعلم الحديث وقواعده ومصطلحات القوم في الجرح والتعديل فتُدلَّسَ عليه من غير أن يتنبه لذلك فالبخاري مثلاً يصف بعض الرواة بقوله " سكتوا عنه " أو " فيه نظر " ولغوياً تعني أن علماء الجرح لم يتعرضوا لهذا الراوي بالنقد فمرروا حديثه بينما هذه اللفظة المهذبة عنده يستعملها هذا الإمام لمن كان في أدنى المنازل وأردئها عنده، وكذلك قال ابن أبي حاتم: إذا قيل " صدوق " أو " محله الصدق " أو " لابأس به " فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه (أي يقارن مع غيره ليُرى هل يعضده فيتحسن به أم لا) وهذا المصطلح لغوياً يعني أنه ثقة وحديثه صحيح وكذلك هو في اصطلاح ابن حجر مثلاً أنه بين الثقة والضعيف فحديثه حسن، أما حين يقول ابن حجر عن راوٍ إنه " مقبول " فيعني ذلك أن حديثه مقبولٌ حين يتابع وإلا فليِّنُ الحديث أي ضعيف كما في مقدمة التقريب ولغوياً كلمة مقبول تعني أنه مقبول الحديث لدى المحدثين وحديثه صحيح. كما أن وصف راوٍ بالفضل والزهد والتعبد والفقه لايفيد التوثيق في مصطلحهم فتسويد صفحات بمدح لأحد الرواة لا تعادل كلمة ثقة فكلمة ثقة تعني الصدق والحفظ والضبط والصفتان الثانية والثالثة ليست بيد الإنسان وإنما هي هبة من الله فنقصها أو عدم وجودها لا يقدح في جلالة وعدالة وفهم الراوي وفقهه ودينه ولكنها تقدح في روايته. إذن الرواية وشروطها الصدق والحفظ والضبط لأدائها كما تلقاها شيء والفقه والفهم والعبادة والدين شيء آخر ليس له أي علاقة بالرواية إلا اذا انضم للشرط الأول فيزيدها بهاءً.

*ب- عدو للحديث وأهله ومتعصب للهوى فكيف لايفرح هذا بأي سهم يصوب إلى نحور المسلمين وعلمائهم.

3 - قال ص31:

" في الوقت الذي هم فيه أحوج ما يكونون إلى الوفاق والالتئام والوئام ...... وطرح الترهات والخزعبلات التي يراها الجاهلون ومن في قلوبهم مرض أنها من صميم الدين وليست من الدين لا في قبيل ولا في دبير وإنما أثارها المثيرون وأخرجها المضلون من زوايا الإهمال ومخابىء النسيان تلبية لنداء الشر وإجابة لدعوة الشيطان في التفرقة ورفع لواء التنافر والتناحر وإيغار الصدور بين أهل لا إله إلا الله ليسهل اجتياحهم على عدوهم والقضاء عليهم في عقر دارهم رغم ما هم فيه من البلاء ".

أقول: أليس هذا هو حالك يا محدث المغرب وياليتك أتيت بمسألة خلافية لتطرحها بين المسلمين فتثير فيها ما تصف وإنما تأتي بأمر أجمع العلماء عليه قديماً وحديثاً ألا وهو رد حديث الحارث الأعور الكذاب وتقوم الآن بعد أربعة عشر قرناً وتشتم السلف والخلف وتصفهم بعدم الفهم لأنهم لم يرفعوا الحارث الكذاب إلى مقدمة رجال الصحيح بما فيهم البخاري ومسلم.

4 - ثم يقول ص31:

" ووطنه (أي الألباني) الذي ينتمي إليه وعرف بالانتساب إليه يحكمه الشيوعيون بل المتطرفون منهم وإنا لله وإنا إليه راجعون وإخوانه يذوقون الويل والعذاب من تسلطهم فكان ينبغي للألباني قبل الهجوم على العلماء وأئمة السلف والسعي بين المسلمين بالفرقة لقصد أو بدون قصد أن يكرس جهوده ويوجه لسانه على الأقل لدعوة الألبانيين إخوانه للجهاد وقتال الشيوعيين الملاحدة مع أني لم أسمع عنه شيئاً يتعلق بهذا الأمر مطلقاً بل كان الواجب عليه أن يكون أول الحاملين للسلاح لتحرير بلاده من حكم الملاحدة وعند ذلك يعطي الدليل وألف دليل على غيرته على الإسلام ونصيحته لدينه والدفاع عن أهل ملته ".

أقول: لا يا ألباني لِمَ لَمْ تفعل ذلك؟! حقاً إنك لمجرم أما كان لك أسوة بالغماري الذي لم يقر له جفن حزناً على إخوانه المسلمين في الأندلس الذين خضعوا لحكم بلاده المغرب سنين عديدة وحتى أنها فتحت انطلاقاً من بلده ويفصل بين بلده وبين الأندلس ما ينوف عن مئات الأمتار من المياه ومع ذلك فهو يتقلد سيفاً ويذهب إلى الأندلس كل يوم ويقتل المئات من الإسبانيين الذين أنشأوا محاكم التفتيش وقتلوا كل من أظهر انتقاله للنصرانية وأبطن ثباته على دينه الإسلام هذا إضافة إلى مؤلفاته التي طبقت شهرتها الآفاق وهي تدعو هؤلاء المسلمين إلى الجهاد ضد حكامهم من النصارى المجرمين في الأندلس منها مثلاً كتاب " الدعوة لتحرير الأندلس " و " الدعوة لنجدة المسلمين في الأندلس " و " لبيك يا أندلس " وغيرها كثير بينما لا يفصل بينك وبين بلدك سوى بضعة آلاف من الأميال ولم يتجاوز سنك بعُد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير