المئة أي إجرام أكبر من هذا يا ألباني.
5 - ثم يتابع الغماري حديثه ص32:
" أما حمل القلم وتجريد اللسان للطعن في أئمة المسلمين وحماة الشريعة من رجال السلف والخلف والدعوة إلى الخلاف والشقاق في أمور تافهة للغاية فذلك لا يجمل صدوره من مسلم عامي فضلاً عمن يدعي خدمة الإسلام ...... إلى درجة أن يدخل من أجل ذلك في مداخل لا قبل له بها ولا تقرها السنة النبوية التي نصب نفسه للدعوة إليها.
أقول: ليس لك حق يا ألباني أن تشير إلى أن الغماري - ولو إشارة بسيطة - قد ألف كتاباً مستقلاً لتوثيق الحارث الأعور المتفق على رد حديثه عند الأمة فإنك بذلك تطعن في الأئمة - وليس الذي ينتقدهم وعلى رأسهم البخاري ومسلم ويجهلهم ويعنفهم في عدم توثيقهم للحارث الكذاب - سلفها وخلفها فإنك بذلك تقطع الطريق عليه في تلبيسه على الناس دينهم وبذلك تثير الخلاف والشقاق وهذه أمور تافهة للغاية لايجمل صدورها من مسلم عامي ولا تقرها السنة فتوثيق الكذابين أمر تافه لايجمل بك يا ألباني أن تنبه الناس عليه ولا تقرك عليه سنة المستشرقين لذا فإنك تستحق ماجرده عليك الغماري من قلمه بالشتائم والافتراءات.
6 - قال الغماري متابعاً:
" والذين لا يجوز لأجل ذلك تكفيرهم أو منع الصلاة خلفهم وعليهم أو معاملتهم بغير ما يعامل به المسلم الذي حرم الله تعالى دمه وماله وعرضه ".
أقول: عتبي عليك يا ألباني هل يسمع بهذه الفتوى من يبعد عنك آلاف الأميال ولا نسمعها منك ونحن بجوارك عشرات السنين وكيف سمعها منك الغماري هل نشرتها في كتاب وزعته في بلاد الماو ماو ولم تَجُدْ علينا بنسخة منه ثم لم نرك تطبق هذه الفتوى حتى نقتدي بك.
6 - ويتابع الغماري ص32:
" لأنهم من أهل لا إله إلا الله التي يثقل بها ميزانهم يوم يقوم الناس للحساب مهما ارتكبوا من موبقات ومهما خرجوا عن الطريق وفعلوا وفعلوا كما يشهد بذلك حديث البطاقة لأنه حديث قاصم لظهر كل من يريد أن يحجر على أهل لا إله إلا الله رحمة الله تعالى وفضله ومغفرته التي وعد بها قائلها".
أقول: ما يمنعك يا ألباني أن تدعو إلى ما يدعو إليه الغماري فتقول للناس قولوا لا إله إلا الله وافعلوا ما تشاؤون وما تريدون من الموبقات فهذه البطاقة سوف تثقل ميزانكم مهما فعلتم من الموبقات واستحللتموها، بل لِمَ العبادة إذن ولِمَ تثقل علينا بمصنفاتك كل يوم وتعلمنا فيها صفة صلاة النبي ? وحجة النبي ? والصيام وغيرها من العبادات وهذا ماصح عن النبي ? وهذا ما لم يصح وكان يكفيك من ذلك أن تقول لنا كما ورد في بعض روايات الحديث " قولوا لا إله إلا الله تفلحوا " وكفى المؤمنين القتال فلا حاجة لصلاة ولاصيام ولاحج ولازكاة ولا ولا ولا بأس من ارتكاب الموبقات مهما تعدد أشكالها. ثم ما الفائدة من العلم والعلماء وهذه القناطير المقنطرة من كتب التوحيد والفقه والحديث بل ما الفائدة من نزول الوحي على محمد ? ثلاثاً وعشرين سنة ثم لماذا حرب أبي بكر للمرتدين عندما منعوا الزكاة و و ........ طالما أن الدين كله يكفي منه أن يقول أحدنا لاإله إلا الله حتى ولو بلسانه دون اعتقاد بها هذا لعمري مالم يحلم أي مستشرق بتحقيقه بين المسلمين! قال تعالى: ? قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ? (الحجرات آية14).
والإيمان كما عرفه العلماء ومنهم إمام مذهبك الشافعي هو قول وعمل (قول باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالأركان) أم أنك يا غماري تستشهد بالآية الكريمة ? لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ ? (النساء آية43). وتقف كما وقف غيرك عندها!؟
فانظر أخي المسلم إلى النصح بين المسلمين ومن يريد لهم الخير شتان بين شخص يدعوهم إلى قول لاإله إلا الله حتى ولو بلسانهم ويبيح لهم فعل الموبقات مهما تعددت ولا يكلفهم بأي نوع من العبادات مهما صغرت وبين إنسان يطلع علينا كل يوم بكتاب يصحح فيه لنا عقيدتنا وعبادتنا ويعلمنا ما صح عن النبي ? وما لم يصح.
إلا أنه يوجد لي عليك اعتراض ياغماري أو سمِّه إشكالاً: ما الحاجة لرسالتك هذه لتوثيق الحارث الكذاب وماتفيدنا طالما أنه يكفينا قول لاإله إلا الله ولو بلساننا رغم ماتثيره من الجدل ومافيها من الطعن في الحديث وأهله من السلف والخلف.
6 - ويتابع ص 33 قوله:
¥