أقول: إن هذا الكلام يستحيي أن يقوله وأن يجاهر به أشد الناس إلحاداً فكيف تدعي بأنك محدث المغرب وبكل صفاقة وقلة حياء تتبع أحاديث رسول الله ? التي استشهد بها الألباني في كتبه ثم لاترفعها لتصبح كتاباً وإنما ذيل كتاب لأخبار الحمقى والمغفلين قبحك الله من محدث وقبح علمك ولابارك الله بك ولا بعلمك ولو أقيم حكم إسلامي لحكم عليك بالإعدام لاستهزائك بأحاديث رسول الله ? أيما استهزاء ولسوف تتفكه بهذه الأحاديث وقت الاستراحة من العذاب في جهنم إن شاء الله إن كان هناك وقت للاستراحة وما أظن ذلك فـ " إذا لم تستح فافعل ما شئت " أخرجه البخاري في الأدب باب إذا لم تستح وأبو داود في الأدب باب الحياء وابن ماجة في الأدب باب الحياء وأحمد عن أبي مسعود وعن حذيفة فلستَ أقل سوءاً وشراً من سلمان رشدي صاحب كتاب الآيات الشيطانية الذي نبذه المسلمون وهددوا حياته فهو يعيش الآن كالجرذان ويهرب من وكر لوكر.
68 - وقال الغماري في ص 52: " ومن شذوذه المضحك "
أقول: نعم شذوذه عن جادة الكفر واتباعه طريق الإيمان ? فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً ? (التوبة الآية82).
69 - وتابع الغماري في ص 52 بقوله:
" ما وقع منه في شأن الحارث من جزمه بكذبه واعتراضه علي في توثيقي له الأمر الذي يوهم الغُرَّ المبتدئ أني تفردت بذلك عن الجمهور.
قلت: قد بَرْهَنَّا ذلك هنا وسنوضح إجماع الأمة على ذلك في أواخر الرسالة إن شاء الله وهذا الذي أثار حنقك وضغينتك عليه فلم يتركك تسرح وتمرح وتضلل المسلمين.
70 - ثم يستشهد محدث المغرب في ص 52 بحديث موضوع آخر وينسبه لرسول الله ? ألا و هو " اتركوا الترك ".
أقول: لفظ الحديث " اتركوا الترك ما تركوكم فإن أول من يسلب أمتي ما خولهم الله عز وجل بنو قنطورا من كركرا " رواه الطبراني في الكبير 3/ 76 / 1 والخلال في أصحاب ابن منده 152/ 5 و أبو جعفر الطوسي في الأمالي عن مروان بن سالم الجزري عن الأعمش عن أبي وائل وزيد بن وهب (الطبراني والخلال عن ابن مسعود) (و الطوسي عن حذيفة) به و فيه مروان بن سالم الجزري قال البخاري ومسلم وأبو حاتم منكر الحديث و قال أبو عروبة الحراني يضع الحديث تهذيب التهذيب 10/ 93 فهل هذا الراوي الوضاع أيضاً عندك ثقة و لكي تدعم حديثك هذا يافضيلة الشيخ عليك أن تؤلف رسالة أخرى في توثيق الجزري وتطعن في البخاري ومسلم لطعنهم في هذا الراوي الكذاب و تتابع سلسلة رسائلك بتوثيق باقي الكذابين والوضاعين لتدعم بها الأحاديث الموضوعة التي تستشهد بها وتدلسها على المسلمين.
و لم يكتف محدث المغرب بتوثيق الكذابين بل ذهب يستشهد بالأحاديث الموضوعة أيضاً.
فما فائدة الاشتغال بعلم الحديث والمهاترات فيه إذا كان لا فرق عندك في الاستشهاد بين الحديث الصحيح والموضوع قل كل صحيح و كفى. فقبل صفحات دافعت عن حديث موضوع " الأنبياء سادة ... " و ها أنت تستشهد بحديث موضوع آخر " اتركوا الترك " و قد قال الله تعالى في حق أحبار اليهود ? مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً ? (الجمعة الآية 5).
وها أنت تحمل علماً وتسود صفحات لتدلس على الناس توثيق كذاب ولم تتأن حتى يتقبل الناس منك ذلك بل عاجلتهم بحديثين موضوعين أحدهما من طريق صاحبك الكذاب الحارث و الآخر يساندك في شتم الألباني و طبعاً هذا هو هدفك من توثيق الكذابين و قد روى مسلم في مقدمة صحيحه عن رسول الله ? أنه قال " من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " وقال أيضاً " من حدث عني حديثاً يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ".
71 - و تابع الغماري قوله في ص 53:
" و كذلك أقواله الشائنة فيما يتعلق بذات الله تعالى مما يدل على أنه لا يعرف ما يستحيل وصف الحق تعالى به كقوله العصمة لله تعالى.
أقول: العصمة هي المنع من الخطأ والله سبحانه و تعالى لا يجوز عليه الخطأ لكماله سبحانه و طبعاً لا يعصمه غيره وإنما كماله.
72 - ثم يأتي دور الصياد السقاف ليعلق على قوله ص 52 في الحاشية بقوله:
" و كإقراره لشارح الطحاوية في ما ذكره في الشرح من أغلاط كقدم نوع العالم وإثبات الحد لله دون أن يعلق على تلك العبارات بالإنكار ".
¥