[س: أهناك كتاب في الأحاديث التي رواها الجماعة؟]
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[17 - 10 - 07, 11:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...........................
[س: أهناك كتاب في الأحاديث التي رواها الجماعة؟]
.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 10 - 07, 12:09 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جمعها بعض المعاصرين، ومنهم الشيخ الفاضل سعيدالمري حفظه الله، وقد نشرها في ملتقى أهل الحديث
وهي في الملف المرفق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلله فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وسلم، أما بعد:
فهذا جمع لما اتفق عليه الجماعة من الأحاديث عن صحابي [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=682568#_ftn1)، وهم؛ أحمد والبخاري ومسلم وابن ماجه وأبو داود والترمذي والنسائي [[2]] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=682568#_ftn2)، قصدتُ قصدَهم [[3] [/ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=682568#_ftn3) لِما لكتبهم من المكانة الجليلة، ولكون ما اجتمعوا عليه من الأحاديث قليلة [4] [/ COLOR]، فيسهل حينئذٍ حفظه على الطلاب، وبالحفظ يعظُمُ النفعُ بالكتاب'] [5]، مختاراً اللفظ الذي اجتمعوا عليه دون زيادة [6) إلا إذا لم يكن فيها إفادة [7 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=682568#_ftn7)، أو كان في السياق ما يهدي إليها8 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=682568#_ftn8) وغيرها لا يصدق اتفاقهم عليها، مقدماً لفظ البخاري غيرَ مشيرٍ إليه عند ذلك، فإن اخترت غيره فلشيءٍ ثَمّ هنالك، مع مراعاة تقارب الألفاظ والسياق، إذا لم يكن في مخرج الحديث9 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=682568#_ftn9) اتفاق، وسماه بعض الفضلاء [10 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=682568#_ftn10) حين عرضت عليه جمعَه، نَفاق السلعةِ باتفاق السبعة.
1 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=682568#_ftnref1) هذا هو الشرط الأول لنعت الحديث بكونه متفقاً عليه، وهو أن يكون الاتفاق مراعاً فيه كون الحديث عن صحابي واحد، فأما إذا كان لفظه متفقاً عليه إلا أن بعضهم أخرجه بذلك اللفظ من طريق صحابي وبعضهم الآخر أخرجه من طريق صحابي آخر فإن ذلك الحديث لا ينعت بكونه متفقاً عليه على جهة الإطلاق، لكن إذا أراد المتكلم أن ينعت من الحديث ما هذه صفته بكونه متفقاً عليه فلابد من بيان طريقة إخراجهم له حينئذٍ.
2 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=682568#_ftnref2) المراد بالنسائي سننه، سواء المسماة بالصغرى أو المسماة بالكبرى، لأنهما روايتان لكتاب واحد، الصغرى رواية ابن السني، وقد حصل فيها حذفٌ لبعض الكتب، ككتاب الفرائض والاعتكاف والسير وعمل اليوم والليلة وغير ذلك، وأما القول بأنها اجتباء فغير صحيح كما قال الذهبي في ترجمته، والكبرى رواية ابن الأحمر، وقد قال عند روايته لها: أخبرنا بجميعه الإمام الناقد أحمد بن شعيب النسائي، ولذلك نرى بعض أهل العلم يطلقون الرواية للنسائي ويريدون الكبرى، والله أعلم.
3 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=682568#_ftnref3) أي نحوت نحوهم، واتجهت إلى جهتهم.
4 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=682568#_ftnref4) وقد بلغت في هذا المؤلف ثلاثة وسبعين مئتي حديث.
5 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=682568#_ftnref5) وقد كان السلف الصالح يمتدحون الحفظ، قال الشافعي:
علمي معي أين ما يممت يتبعني
إن كنت في البيت كان العلم فيه معي
جوفي وعاء له لا جوف صندوقِ
أو كنت في السوق كان العلم في السوقِ
وكانت العرب تقول: لا خير في علم لا يعبر معك الوادي ولا يعمر بك النادي.
6 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=682568#_ftnref6) أي أن لفظ الحديث إذا كان الجماعة قد أخرجوه إلا أن بعضهم أخرج منه بعض اللفظ دون بعضه الآخر فإنني حينئذٍ أقتصر على اللفظ الذي اجتمعوا عليه، وهو القدر الذي يكون عند جميعهم دون القدر الزائد الذي يكون في الحديث ولم يخرجه بعضهم، لأن ذلك القدر الذي يكون في الحديث ولم يخرجه البعض لا يصدق وصفه بكونه مما اتفق عليه الجماعة.
7 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=682568#_ftnref7) هذا استثناء مما تقدم في شأن الزيادة، وهو أن الزيادة إذا لم تكن مشتملة على حكم زائد فإن عدم اجتماعهم على إخراجها لا يضر في صحة نسبتها إلى جميعهم، بخلاف الزيادة التي تثبت حكماً من الأحكام.
8 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=682568#_ftnref8) وهذا استثناء آخر في شأن الزيادة، وهو أن الزيادة المشتملة على فائدة قد لا يضر نسبتها إلى الجميع ولو لم يخرجها بعضهم، وذلك إذا كان في سياق الرواية عند من لم يخرجها ما يدل على وجودها في الحديث.
وعليه يتحصل مما تقدم أن الزيادة التي لم يخرجها بعض الجماعة لا تجوز نسبتها إلى جميعهم إلا في حاتين. {إلى هنا}
9 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=682568#_ftnref9) المراد بمخرج الحديث هو راويه عن الصحابي.
10 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=682568#_ftnref10) وهو الشيخ الفاضل محمد سيديا بن سليمان بن اجدود الأبياري الملقب بالنووي.
¥