ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[21 - 09 - 02, 04:07 ص]ـ
أخي الأمين قلت:لا تعارض -أخي الفاضل- بين تحسين البخاري للحديث وبين تضعيفه له. فإن الحسن من أنواع الضعيف. لكن يطلق الحسن عادة على ما لم يشتد ضعفه.
أقول: هل تعني الضعيف الذي انجبر فأصبح مما يحتج به أم لا؟
وأنت تراه في الأحكام كما لا يخفى.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[21 - 09 - 02, 07:44 م]ـ
للرفع ..
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[24 - 09 - 02, 12:36 ص]ـ
الحمد لله وحده ..
ومثال آخر عن البخاري يبين أنه يطلق الحديث الحسنك-
قال الترمذي في العلل الكبير:
(قال محمد (يعني البخاري): أصح شيء عندي في التخليل حديث عثمان.
قلت (الترمذي): إنهم يتكلمون في هذا الحديث.
فقال: هو حسن.))) أ هـ
لاحظ أنه قال: هوحسن جوابا على من يتكلم في هذا الحديث.
فأي شيء نفهم من ذلك؟
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[24 - 09 - 02, 12:51 ص]ـ
وثالث عن البخاري ..
قال الترمذي في العلل الكبير حول حديث عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن صالح مولى التوأمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إذا توضأت فخلل بين أصابع يديك ورجليك)
قال الترمذي في سننه حسن غريب.
قال الترمذي في العلل الكبير:
(سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن
وموسى بن عقبة سمع من صالح قديما , وكان أحمد يقول: من سمع سمع من صالح قديما فسماعه حسن , ومن سمع منه أخيرا فكأنه يضعف سماعه.
قال محمد: وابن أبي ذئب سماعه منه أخيرا ويروي عنه مناكير) أهـ.
ومثل هذا عن البخاري كثير فهو كثيرا ما أطلق الحسن بالمعنى الإصطلاحي وتراه في بعض الأمثلة صريحا في أنه احتج به.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[24 - 09 - 02, 02:11 ص]ـ
3 - الإمام الشافعي ...
وهو من الذين يطلق عليهم إخواننا (المتقدمين).
ويرى الإمام الشافعي أن الحديث غير المتصل إسناده يتقوى بتعدد الطرق.
ويحتج الإمام الشافعي به أيضا.
قال الإمام الشافعي في الرسالة ص (461) رقم (1263) , (1270):
(((فمن شاهد أصحاب رسول الله من التابعين , فحدث حديثا منقطعا عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أعتبر عليه بأمور:
## منها أن ينظر إلى ما أرسل من الحديث , فإن شركه فيه الحفاظ المأمونون فأسندوه إلى رسول الله بمثل معنى ما روى كانت هذه دلالة على صحة من قبل عنه , وحفظه.
_ وإن انفرد بإرسال حديث لم يشركه فيه من يسنده قبل ما ينفرد به من ذلك.
ويعتبر عليه بأن ينظر هل يوافقه مرسل غيره ممن قبل العلم عنه من غير رجاله الذين قبل عنهم؟
فإن وجد ذلك كانت دلالة يقوى (1) له مرسله , وهي أضعف من الأولى.
## وإن لم يوجد ذلك نظر إلى بعض ما يروى عن بعض أصحاب رسول الله كانت في هذه دلالة على أنه لم يأخذ مرسله إلا عن أصل يصح
إن شاء الله.
##وكذلك إن وجد عوام من أهل العلم يفتون بمعنى ما روي عن النبي.
## ثم يعتبر عليه بأن يكون إذا سمي من روى عنه لم يسمى (2) مجهولا ولا مرغوبا عن الرواية عنه.
فيستدل بذلك على صحته فيما روي عنه ويكون إذا شرك أحدا من الحفاظ في حديث لم يخالفه
فإن خالفه وجد حديثه أنقص: كانت في هذه دلائل على صحة مخرج حديثه , ومتى خالف ما وصفت أضر بحديثه حتى لا يسع أحدا منهم
قبول مرسله.
_ قال: وإذا وجدت الدلائل بصحة حديثه بما وصَفتُ أحببنا أن نقبل مرسله , ولا نستطيع أن نزعم أن الحجة تثبت به ثبوتها بالمتصل))).
أهـ كلام الإمام الشافعي.
أقول: أنظر إلى قوله: (حببنا أن نقبل مرسله) أفلا يدل أنه يحتج به؟
وانظر إلى قوله: (ولا نستطيع أن نزعم أن الحجة تثبت به ثبوتها بالمتصل) أفلا يدل أنه في منزلة أدنى عنده من الصحيح؟
بلى والله.
ولا مشاحة في الإصطلاح.
قبله الشافعي ولم يسمه , وسماه أحمد ضيفا واحتج به (كما قال شيخ الإسلام) , وسماه الترمذي ومن بعده حسنا.
=====================================
الحاشية:
(1) قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله:
الضمير في له يعود على الراوي و في التركيب سيء من الإغراب والطرافة. وكلمة يقوى كتبت في الأصل يقوا بالألف كعادته في أمثالها
ولغرابة التعبير تصرف فيها بعض قارئيه فضرب على الألف وكتب تحتها ياء
ونقط أول الفعل من فوق لتقرأ (تُقوِّي) , وبذلك ثبتت في سائر النسخ.
¥