ـ[محمد المباركي]ــــــــ[21 - 09 - 02, 11:07 ص]ـ
بشرى أزفها لطلبة العلم الحريصين على التحقيق العلمي المبني على الأمانة العلمية والنصح للدين؛ بعد أن أذن لي:
فضيلة شيخنا الدكتور العلامة سعد بن عبدالله آل حميد "حفظه الله " قد انتهى من تحقيق كتاب العلل لابن أبي حاتم، وهو الآن يراجع تجارب صفه الأخيرة، بعد أن أمضى في تحقيقه قرابة الأربع سنوات أو تزيد، معتمداً على خمس نسخ خطية، متوجاً الكتاب بتعليقات نفيسة؛ تبين مكانة هذا العالم الجليل وتمكنه في هذا العلم الشريف وطول باعه فيه.
نسأل الله أن يحفظه ويبارك في عمره و علمه و وقته وجهوده.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[21 - 09 - 02, 12:25 م]ـ
بشرك الله بالخير اخي المباركي
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[21 - 09 - 02, 12:52 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[21 - 09 - 02, 05:52 م]ـ
الإخوان الكرام
سبق أن كتبت أنني عملت شرحا مبسوطا على العلل لابن أبي حاتم، و ذلك في غير ما موضع من المنتدى و منه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3098
و ذكرت فيه:
أن العلل لابن أبي حاتم يطبع حاليا بدار ابن حزم على خمس نسخ خطية و قد انتهيت من مقابلته قبل سنوات، و كان قد أخذه بعض الناشرين قبل سنتين ثم رده بحجة قلة المال لديه و غيره.
و كان عملي في الكتاب شرحًا وفق ما يلي:
أولا: توثيق المسائل بإحالتها إلىالكتب التي نقلتها إما نصا، أو بعض النص، أو بالمعنى، أو أشارت إليها، أو ذكرت الحكم على الحديث فقط، و هكذا ..
وذلك باستقراء مئات المجلدات الحديثية، بل و غيرها.
ثانيا: عزو كل رواية ذكرها المصنف إلى مظانها من كتب الحديث المطبوعة و المخطوطة، قدر المستطاع، و بذلك يمكن تقويم السند إن كان فيه اضطراب و تخليط من جهة نسخه.
ثالثا: ذكر المتابعات التي فاتت المصنف.
رابعا: سرد أحكام النقاد على الحديث.
خامسا: الترجيح بينها، إن كانوا قد اختلفوا في مكمن العلة و في غير ذلك.
سادسا: استخراج القواعد و الفوائد الحديثية من العلل، ترتيبها حسب أنواع علم الحديث.
سابعا: استخراج أحكامهم على الرواة جرحا و تعديلا، و على الأحاديث تصحيحا و تعليلا، فمثلا: المنكر و مواضع استعماله، و باطل، و هكذا ...
هذا عدا عمل الفهارس العلمية الشاملة، و المقدمة التي فيها الترجمة لنقاد الرواية في الكتاب و هم:
1 - أبو حاتم
2 - أبو زرعة
3 - ابن الجنيد
4 - المصنف ابن أبي حاتم
و هناك آخرون لكن لهم موضع أو موضعين.
فالكتاب مداره في الأغلب على الاربعة المذكورين.
إلى غير ذلك من المباحث التي ضمنتها المقدمة.
و قد عملت عليه منذ أكثر من ست سنوات لكن تخللها انقطاع لأسباب كثيرة.
و الذي أخرني في إخراجه تماطل الناشر غفر الله لي و له، حيث رده بعد حبس دام سنتين، و لقد كلمت فضيلة شيخنا أحمد معبد أن يكلمه فوعد خيرا ثم رده بحجج متهافتة .. لكن الحمد لله.
و في فترة التأخر ظهر أن هناك من يعمل به: الدكتور رفعت فوزي ويقول انتهى من تحقيقه و آخر و هو الذي قدم له العدوي، و الشيخ سعد الحميد الذي كان أصل العمل فيه للشيخ حمدي السلفي لكن كان العمل غير دقيق و كان الاعتماد من الشيخ حمدي على نسخة واحدة، فقام الشيخ سعد الحميد و مكتب الجريسي بالعمل عليه ثانيا مع جمع نسخه - نفع الله بهم جميعا -.
عموما، عملي فيه ليس مثل عملهم، فالذي قمت به هو شرح موسع للكتاب بما ذكرنا أعلاه، و قد أدخلت فيه ما قام به ابن عبد الهادي في شرحه من الأصل الخطي من الزيادات و الفوائد التي يحتاج إليها - قبل طبع الكتاب بزمن و قد صورته من مركز الملك فيصل.
و الكتاب نسخه الخطية سيئة تجتمع على إشكالات لا يمكن حلها إلا بشيئين:
الأول: محاولة العثور على مصدر ناقل للمسألة.
و الثاني: بتخريج روايات المسألة و الرجوع إلى كتب العلل و المصادر الحديثية.
و لذا جعلت نصب عيني: نقل إعلال الأئمة و بالأخص الدارقطني.
فنقلت تعليلاته من المطبوعة و من المخطوطة التي بدار الكتب المصرية.
هذا و الله نسأل أن ينفع به و يجعله خالصا لوجهه الكريم.
ـ[محمد المباركي]ــــــــ[22 - 09 - 02, 10:10 ص]ـ
تتميماً لما أشار إليه عبدالرحمن الفقيه وفقه الله:
لقدكان التعارض بين تلك القصة وصنيع أبي زرعة في العلل محل استغراب عندي؛ مما حداني إلى بذل الجهد في البحث والسؤال؛ تجلية للحق ونصحاً للأمة، إلى أن هداني الله عزوجل إلى مصدر تلك القصة، فقد ذكرها أبو بكر بن عقال الصقلي في فوائده عن أبي بكر بن غزرة قال: (ذكر مكي بن عبدان .... ) هكذا .. وساق عدة روايات ..
وقد ألحق هذه الفوائد "كمال الحوت" في ذيل تحقيقه لكتاب "تسمية من أخرجهم البخاري ومسلم" للحاكم،صـ281 ط دار الجنان الأولى 1407 هـ
وبعرض ذلك على شيخنا العلامة سعد آل حميد؛ ذكر: "أن تلك العبارة لاتعني الاتصال "، ووجه فضيلته إلى توسيع البحث في ذلك.
والذي يظهر لي ـ والعلم عند الله ـ أن القصة لا تثبت؛ بدليل صنيع الإمام أبي زرعة نفسه في انتقاده لأحاديث مسلم، والانقطاع بين ابن عزرة ومكي ابن عبدان. والله تعالى أعلم،
¥