[أحاديث استشهد بها مسلم في مسئلة اشتراط اللقاء]
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 09:22 م]ـ
هذه رسالة للشيخ المعلمي رحمه الله تعالى طبعت بدار أطلس للنشر والتوزيع
الأحاديث التي استشهد بها مسلم في الخلاف في اشتراط العلم باللقاء
جمع الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني أمين مكتبة الحرم الشريف
(1) حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة "كنت أطيب" رواها الدرامي [1/ 364]
عن حماد بن سلمه كذلك روى الرواية التي ذكر فيها عثمان عن أبيه ... أخرج مسلم روايته عن أخيه ولم يخرج روايته (بدونه) وكذلك النسائي مثل مسلم (5/ 138) وكذلك البخاري مثلهم (10/
ص1
370).
قال البيهقي عند روايته لحديث (عن ابن عيينة) عن عثمان بن عروة عن أبيه به قال عثمان ما روى هشام هذا الحديث إلا عني أقول فهذا تدليس فمن هشام وراجع ترجمة هشام في مقدمة الفتح (488)
ص2
ومعرفة الحديث للحاكم.
(2) حديث هشام عن أبيه عن عائشة
" كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اعتكف" رواه مالك عن الزهري عن عروة عن عمرة عن عائشة.
ص3
أقول في باب الاعتكاف "باب لا يدخل البيت إلا لحاجة عندنا"
روى البخاري المتن بمعنى هذا الليث عن الزهري عن عروة وعمرة ذكر الحافظ أن منهم من اختصر على عروة ثم قال: " اتفقوا على أن الصواب قول الليث وأن الباقين اختصروا منه ذكر عمرة وأن ذكر عمرة في رواية مالك من المزيد في متصل الأسانيد" أقول ويؤيد ذلك ما في كتاب الحيض من صحيح البخاري من طريق هشام عن أبيه وفيه من قوله "أخبرتني عائشة أنها كانت ترجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حائض ورسول الله مجاور في المسجد يدني لها رأسه فترجله وهي حائض".
(3) الزهري وصالح بن أبي حسان عن أبي سلمه عن عائشة"كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم" فقال يحيى
ص4
بن أبي كثيرة: أخبرني أبو سلمه أن عمر بن عبد العزيز أخبروه أن عروة أخبره أن عائشة أخبرته"السنة الكبرى (2:202) [ح: 3067]. أقول الظاهر أن الحديث عند أبي سلمه من الوجهين وإنما رواه بنزول توقيرا لعمر بن عبد العزيز وإظهارا لفضله وهذا أولى بلا ريب من اتهام أبي سلمه بالتدليس.
(4) روى ابن عيينة وغيره عن عمرو بن دينار عن جابر قال: "أطعمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوم الخيل" رواه حماد ابن زيد عن عمرو عن محمد بن علي عن جابر.
أقول: عمرو ذكره ابن حجر في الطبقات المدلسين وقال: أشار الحاكم في علوم الحديث إلى
ص5
أنه كان يدلس".
أقول عبارة الحاكم في المعرفة (111) في الكلام على المدلسين "هذا باب " يقول: فليعلم صاحب الحديث أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة وأن الأعمش لم يسمع من أنس وأن قتادة لم يسمع من صحابي غير أنس وأن عامة حديث عمرو بن دينار عن الصحابة غير مسموعة" وقد حمل الترمذي رواية حماد على الوهم وقال: "سمعت محمدا أي البخاري يقول: ابن عيينة أحفظ من حماد.
ولكن ذكر الحافظ في الفتح (9:513) أن حمادا توبع ثم قال:"والحق أنه إن وجدت رواية تصريح عمرو بالسماع من جابر فتكون رواية حماد من المزيد في متصل الأسانيد وإلا فرواية حماد بن زيد هي المتصلة".
أقول: إن لم يثبت عن عمرو بن دينار ما يدل على
ص6
التدليس غير هذا فينبغي حمل كلام الحاكم على الصحابة الذين لم يلقهم عمرو وقد بين الأئمة كثيرا منهم في ترجمة عمرو في التهذيب وهذا عند الحاكم تدليس كما صرح به والحق أنه لا يلزم من ثبوت هذا عن الراوي أن يحكم عليه بالتدليس في شيوخه الذين قد سمع منهم ثم يحمل ما وقع في هذا الحديث على نحو ما تقدم في الذي قبله وهو أن عمرا زاد للتكريم محمدا بن علي لقرابته من النبي صلى الله عليه وسلم وفضله فروى عنه ما قد سمعه هو من شيخه , والله أعلم.
ثم رأيت في مسند أحمد ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عمرو بن دينار عن جابر عن عبد الله قال: "كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني العزل قال: قلت لعمرو: أنت سمعته من جابر. قال: لا".
(5) عبد الله بن يزيد الأنصاري وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم روى عن حذيفة حديثاً وعن أبي مسعود حديثاً ولم
ص7
يصرح بالسماع ولا علمنا لقيه لهما.
أقول:" أما حديث حذيفة فذكر النووي أنه قوله" أخبرني النبي صلى الله عليه وسلم بما هو كائن".
¥