أقول: حاصله أن بعد موت سلمه جاءت امرأة لتسعدها في البكاء فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أتريدين أن تدخلي الشيطان بيتا ً قد أخرجه الله منه" فهو في النهي عن النياحة وهو ثابت بأحاديث كثيرة وفيه فضيلة لأبي
ص16
سلمه ذلك – أيضا ً – ثابت.
(9) قال مسلم وأسند قيس بن أبي حازم – وقد أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم- عن أبي مسعود الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أخبار".
قال النووي:"هي حديث "إن الإيمان ههنا وإن الفسوق وغلظ القلوب في الفدادين" وحديث "إن الشمس والقمر لا يكسفان لموت أحد" وحديث "لا أكاد أدرك الصلاة مما يطول بنا فلان أخرجها كلها
ص17
البخاري ومسلم.
أقول: قال البخاري في الصحيح في كتاب الكسوف: حدثنا شهاب بن عباد قال: حدثنا إبراهيم بن حميد بن إسماعيل عن قيس قال سمعت أبا مسعود يقول فذكر الحديث الثاني.
وقال في أبواب الإمامة: حدثنا أحمد بن يونسي قال: حدثنا زهير قال: حدثنا إ: سماعيل قال: سمعت قيسا ً قال: أخبرني أبو مسعود فذكر الحديث الثالث فثبت اللقاء والسماع ولله الحمد.
قال مسلم: "وأسند عبد الرحمن بن أبي ليلى وقد حفظ عن عمر وصحب عليا عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا ً".
قال النووي:"وهو قوله: أمر أبو طلحة أم سليم
ص18
أصغي طعاما ً للنبي صلى الله عليه وسلم" أخرجه مسلم.
أقول: هو عنده في كتاب الأشربة والأطعمة "باب جواز استتباع غيره" ساق مسلم الحديث من طريق إسحاق بن عبد الله عن أبي طلحة انه سمع أنسا ً"ثم من طريق بسر بن سعيد حدثني أنس ومن طريق أخرى عنه سمعت أنسا ًثم ذكر رواية ابن أبي ليلى فهي عنده متابعة ثم ذكره من طريق خمسة آخرين عن أنس.
(11) قال مسلم: "وأسند ربعي بن حراش عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين وعن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا ً وقد سمع ربعي من علي وروى عنه".
قال النووي:" أما حديثاه عن عمران فأحدهما في إسلام حصين والد عمران رواه عبد بن حميد في مسنده والنسائي في كتاب عمل اليوم
ص19
والليلة بإسناديهما الصحيحين والحديث الآخر "لأعطين الراية رجل يحب الله ورسوله" رواه النسائي في سننه.
أقول: لم يخرجهما مسلم ولا فيهما حكم وقد توبع ربعي على كل منهما.
قال النووي: "وأما حديثه عن أبي بكرة فهو: "إذا المسلمان حمل أحدهما على أخيه السلاح فهما على حرف جهنم" أخرجه مسلم وأشار إليه البخاري.
ص20
أقول: ذكراه في المتابعات.
(12) قال مسلم: وأسند نافع بن جبير بن مطعم عن أبي شريح الخزاعي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا ً"
قال النووي:"أما حديثه فهو حديث "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره" أخرجه مسلم في كتاب الإيمان هكذا وقد أخرجه البخاري ومسلم – أيضا ً – في رواية سعيد بن أبي سعيد المقبري".
أقول: أخرج مسلم حديث نافع عن أبي شريح فهو شاهد مع ثبوته عن أبي شريح
ص21
من طريق سعيد المقبري سماعا ً من أبي شريح.
(13) قال مسلم: "أسند النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أحاديث".
قال النووي: "الأول: من صام يوما ً في سبيل الله" والثاني:"إن في الجنة شجرة" أخرجهما البخاري ومسلم. والثالث"إن أدنى أهل الجنة"أخرجه مسلم.
ص22
أقول قال البخاري: في التاريخ: "النعمان بن أبي عياش الزرقي الأنصاري سمع أبا سعيد الخدري" وقال في الصحيح في كتاب الرقاق في باب صفة الجنة والنار: "وقال إسحاق بن إبراهيم: أنبأنا المغيرة بن سلمه حدثنا وهيب عن أبي حازم عن سهل بن سعد أخبرني أبو سعيد فذكر الحديث الثاني بل رواه مسلم نفسه في أوائل كتاب الجنة بهذا السند نفسه وفيه وقال: أبو حازم فحدثت به النعمان بن أبي عياش الزرقي فقال حدثني أبو سعيد الخدري.
(14) قال مسلم: "وأسند عطاء بن يزيد الليثي عن تميم الداري عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا ً".
قال النووي: "هو حديث الدين النصيحة".
ص23
أقول
¥