تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[محمد بن يوسف: البيكندى أم الفريابى؟]

ـ[تقى الدين]ــــــــ[03 - 11 - 07, 05:22 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

من هو محمد بن يوسف؟ أهو البيكندى أم الفريابى؟

أورد البخارى فى صحيحه،

فى كتاب الحدود،

باب الحدود كفاره،

حديث رقم 6784،

"حدثنا محمدبن يوسف حدثنا ابن عيينة عن الزهرى عن أبى ادريس الخولانى عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه ........... الحديث"

وذكر ابن حجر فى الفتح،

وكذلك العينى فى عمدة القارى،

أنه أى محمد بن يوسف اما البيكندى أو الفريابى وجزم بذلك أبو نعيم،

ومنه وضح الشك لدى ابن حجر والعينى،

وكما هو عند أهل العلم (فعند الاشتراك عند السفيانيين فأصحاب الثورى كبار قدماء، وأصحاب ابن عيينة صغار لم يدركوا الثورى، وذلك أبين. فمتى رأيت القديم قد روى فقال: حدثنا سفيان، وأبهم، فهو الثورى، وهم كوكيع وابن مهدى والفريابى وأبى نعيم فان روى واحد منهم عن ابن عيينة، بينه.

فأما الذى يلحق الثورى، وأدرك ابن عيينة فلا يحتاج أن ينسبه، لعدم الالتباس،

فعليك بمعرفة طبقات الناس)


(رضا بن زكريا)
وكثير من مشايخنا أجزموا أنه الفريابى،
الا أننى وجدت أن بعضهم جزم مع أنهم أخذوا بقول السيوطى فى مسألة غلبة الظن، قال السيوطى فى تدريب الراوى (ان لم يبين _ اى المهمل _، واشتركت الرواة، فمشكل جدا، يرجع فيه الى غالب الظنون والقرائن، أو يتوقف).
لذلك أرجو لمن آراد أن يفيد ويسدد لأخوة له فهما بتفصيل مأجورا من المولى عز وجل ان شاء فهو الموفق وبه نستعيين.

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[06 - 11 - 07, 04:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم تقى الدين وفقني الله وإياك

مما يرجح أنه الفريابي أمران:
أحدها: ما ذكره الحافظ ابن حجر والعيني:
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (1/ 162): (البخاري حيث يطلق محمد بن يوسف لا يريد به الا الفريابي وإن كان يروي عن محمد بن يوسف البيكندي أيضاً)
وقال ايضاً: (والذي استقرأته أن البخاري إذا أطلق محمد بن يوسف لا يريد إلا الفريابي .... وإذا روى عن محمد بن يوسف البيكندي نسبه ... ) الأجوبة الواردة على الأسئلة الوافدة (ص 87)
قال العيني في عمدة القاري (2/ 44): (البخاري حيث يطلق محمد بن يوسف لا يريد به إلا الفريابي وإن كان يروي أيضا عن البيكندي فافهم)

الثاني: أنه عند الشك وعدم وجود المرجحات يحمل المهمل على الأشهر كما ذكر المزي والذهبي والحافظ ابن حجر، ولا شك أن الفريابي أشهر وأجل وأكبر من البيكندي، كما هو الحال في الحمادين والسفيانين يقدم حماد بن سلمة والثوري عند عدم وجود المرجحات؛ لأنهما أشهر.
ينظر: طبقات الشافعية للسبكي (10/ 407) سير أعلام النبلاء (7/ 464) فتح الباري (4/ 438)

ومما يرجح أنه البيكندي أمران:
أحدهما: ان البيكندي اشتهر بالرواية عن ابن عيينة أكثر من الفريابي و إنما أكثر الفريابي عن سفيان الثوري ولذا لم يذكر بعضهم ابن عيينة من شيوخ الفريابي والمزي حينما ذكر شيوخه لم يرمز لمن خرج رواية الفريابي عن ابن عيينة بينما رمز لروايته عن الثوري ورمز لرواية البيكندي عن ابن عيينة بـ (خ).
وهناك قاعدة عند عدم وجود المرجحات ينظر فيمن اشتهر بالرواية عن ذلك الشيخ:
قال الحافظ ابن حجر: (القاعدة في كل من روى عن متفقي الاسم أن يحمل من أهمل نسبته على من يكون له به خصوصية من إكثار ونحوه .. ) الفتح (1/ 204) وكذا قال العيني في عمدة القاري (2/ 158)
وقال ابن حجر أيضاً: (المهمل إنما يُحمل على من يكون لمن أهمله به اختصاص) الفتح (13/ 299)
ولذلك ذكر الحافظ ابن حجر في بيان المراد بسفيان عند الاطلاق هل هو الثوري أو ابن عيينة أنه ينظر في الراوي هل هو البيكندي أو الفريابي فإن كان الأول فهو ابن عيينة وإن كان الثاني فهو الثوري وهذا يدل على اشتهار كل واحد منهما بشيخ معين، وهذا يمكن الاستدلال به بالعكس عن طريق ملازمة كل راو منهما لشيخه؛ بل قال الحافظ إنه عند عدم نسبة سفيان ينظر في شيخ سفيان فإن كان من شيوخ الثوري فتلميذه هو الفريابي وإن كان من شيوخ ابن عيينة فتلميذه هو البيكندي.
ينظر: الأجوبة الواردة على الأسئلة الوافدة (ص 86 - 87)

الثاني: أن الإمام الحافظ أبا نصر أحمد بن محمد بن الحسين الكلاباذي البخاري المتوفى سنة 398هـ ذكر في كتابه رجال صحيح البخاري أن الذي روى له البخاري في كتاب الحدود هو البيكندي
ينظر: رجال صحيح البخاري (2/ 685 - 686)
والكلاباذي حدث عنه الدارقطني والحاكم وهو عارف بصحيح البخاري كما وصفه بذلك الحاكم وينقل عنه المزي في تهذيب الكمال والحافظ ابن حجر في الفتح و تهذيب التهذيب والعيني وغيرهم.

والله أعلم

ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[09 - 11 - 07, 01:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الفاضل أبا حازم
[رميتَها بحجرها]
شكر الله لك وسددك ونفع بك
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير