ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 11 - 07, 10:48 ص]ـ
(أدركت ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أنس بن مالك وسهل بن سعد وأبا جميلة سنينا السلمي (
وهذا مما يدعم القول بعدم سماعه من ابن عمر رضي الله عنه
لأنه قصد في هذا الصحابة الكبار (بالنسبة لمن سمع منهم الزهري)
فلو كان سمع من ابن عمر رضي الله عنه لذكره في هذا المقام
والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[13 - 11 - 07, 10:57 ص]ـ
والذهلي - رحمه الله على جلالة قدره يذهب مذهب الجمع
بارك الله فيكم
لا شك أن المقدم في باب العلل الترجيح على الجمع ولا يصار إلى الجمع إلا في حالات معينة عند توفر قرائن معينة
ولا يخفى ضعف التوسع في الجمع في مثل هذه الأمور كما هو مسلك الفقهاء وغيرهم
إلا أني أرى أن الذهلي إنما صحح الطريقين هنا لتوفر قرائن معينة حفت الحديث وطرقه
وهي:
- سعة رواية الزهري وكثرة مشايخه فلا ينكر أن يكون له فيه إسنادان
- رواية ابن عيينة من طريق ابن راهوية
- رواية الليث عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال " بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن فأرة وقعت في سمن جامد " الحديث وهذا يدل على أن لرواية الزهري عن سعيد أصلا
- رواية عبد الجبار بن عمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر به وعبد الجبار مختلف فيه
- رواية ابن جريج عن الزهري عن سالم عن ابن عمر به لكن السند إلى ابن جريج ضعيف والمحفوظ أنه من قول ابن عمر
- رواية معمر للطريقين معا مما يدل على حفظه لهما
ونص كلام الذهلي:"الطريقان عندنا محفوظان لكن طريق ابن عباس عن ميمونة أشهر"
فكأن الذهلي نظر أولا في صحة السند عن معمر ثم في سعة رواية الزهري وكثرة مشايخه ثم رواية الليث عن الزهري ثم رواية معمر للطريقين معا ثم الخلاف فيه على الزهري وإن كان ضعيفا
فكأنه نظر إلى مجموع هذه الأمور فأثبت أن كلا الطريقين محفوظين والله أعلم
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 10:59 ص]ـ
وقد يحتاج أئمة النقد إلى الاستئناس بأمثال العمري، لكن في مقامات غير هذا المقام = مقام الموازنة، وتحقيق المرويات ونخلها، وتحرير المحفوظ مما رواه الحفاظ الأيقاظ، فإن رواية العمري مُزحزحة هاهنا، إذ هو من الطبقات المتأخرة عند من طبَّق أصحاب الزهري.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 12:35 م]ـ
الذهلي أعلم القوم بحديث الزهري
لا شك أن الذهلي من أعلم أهل طبقته بحديث الزهري، وقد كان توفَّر على جمعه، واحتشد لذلك واحتفل، لكن لا يلزم من ذلك ألا يغلط في تمشية حال حديث، بل الواقع أنه قد ندّتْ عنه رواياتٌ من حديث الزهري، ثم قد كان نبغ من أصحابه من استدرك عليه وأفاده ببعض ما فاته من حديث الزهري،
وأنت تتذكر ما حكاه سعيد البرذعي عن الذهلي من احتفاله وتعظيمه ما أفاده أبو زرعة من علة حديث ابن إسحاق عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ركعتان بسواك ــ وقوله: لم أستفد منذ دهر علمًا أوقعَ عندي ولا آثَرَ من هذه الكلمة، ولو فهمتُم عظيم خطرها؛ لاستحلَيْتُمُوه كما استحليْتُه - وجعل يمدح أبا زرعة ـ في كلام كثير،
انتهى بنصِّه وفصِّه،
والحكاية مشهورة متداولة تعالمها وتعارفها المعتنون بهذه الصنعة، وحلَّى بها أبو محمد الحنظلي جِيد سيرة أبي زرعة من تقدمة المعرفة ص329 - 330،
ولو أن المقام لا يُساعد على الاستطراد؛ لنقلتُ ما في أجوبة أبي زرعة عن أسئلة البرذعي (ص1154 - 1156 ـ ط 1426)؛ إذ هنالك نقلٌ عزيز يتصل برواية لعبد الرزاق في جامعه عن معمر، فيه كشفُ أبي زرعة علتَه، ثم استفادها الذهلي،
ولا تَنْسَ رأي أبي زرعة في رتبة عبد الرزاق ودرجته، مما نقله البرذعي ص644 - 646؛ فهو نفيس عزيز فائق السياق، في قالَب يستحليه ويستجليه مَنْ مَنَّ الله عليه بطرف من معارف القوم،
وحسبك أن أبا حاتم قال: قَدِم محمد بن يحيى النيسابوري الري، فألقيتُ عليه ثلاثة عشر حديثا من حديث الزهري، فلم يعرف منها إلا ثلاثة أحاديث، وسائر ذلك لم يكن عنده، ولم يعرفها!!
روى هذا النبأ العجيب: أبو محمد في التقدمة ص358 عن أبيه.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 12:53 م]ـ
إذ هو من الطبقات المتأخرة عند من طبَّق أصحاب الزهري.
¥