[استفسار]
ـ[نبيل علي علي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 06:00 م]ـ
ناقشت أحد الزملاء في مسألة فجرى ذكر الألباني فحط من قدره كثيرا وقال إن عليه انتقادات كثيرة ليست في أحاديث أخطأ في الحكم عليها فحسب بل أخطاء في منهجه ككل كعدم الأخذ بزيادة الثقة وعدم تتبع الطرق وغير ذلك كما حط من منزلة ابن باز وابن عثيمين وقال من سلم لهم ببلوغهم رتبة الاجتهاد وإنما هم كآحاد الطلبة في العصور الماضية وأنهم ليسوا أهلا للتقليد وأنه لا يمكن مقارنة عالم في العصور المتأخرة مهما علت رتبته بأي عالم في العصور المتقدمة بل إن ذكر الاسمين بجوار بعضهما إجحاف بحق المتقدم فلو قلت صححه ابن حجر والألباني قال ومن الألباني بجانب ابن حجر
فهل كل متقدم أعلم من المتأخر وهل أنه لا يمكن للمتأخر بلوغ منزلة المتقدم؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا وهل ما نسبه للألباني صحيح أم لا
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - 11 - 07, 07:20 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
لا شك أن الفضل للمتقدم، وأن أئمة السلف الصالح أجل شأناً وأعظم فقهاً وأوسع علماً، وقد اجتمع للأئمة الأربعة -مثلاً- ما لم يجتمع لغيرهم من المتأخرين ..
ومن ذلك:
* قربهم من عصر النبوة.
* إجماع أهل تلك القرون ومن بعدهم على إمامتهم وكونهم أهلاً للاجتهاد.
* انشغال جمع كبير من علماء المسلمين بتتبع أقوالهم وجمعها وتحريرها والاستدلال لها.
لكنَّ هذا كله لا يعني الحط من شأن المتأخر واطراح قوله إن عضده الدليل ولم يخالف إجماعاً وادعاء أنه ليس أهلاً للتقليد، بل المستفتي له أن يقلد المتأخر إن وثق بعلمه وديانته ..
وإن كان المذكور قد حط -فعلاً- من شأنهم فليذكَّر بأن لحوم العلماء مسمومة كما هو معلوم، وأن غير العلماء لا يجوز احتقارهم وغيبتهم فضلاً عن أهل العلم والفضل.
وأنبه إلى أن بعض الشباب لديه حساسية من كل من يذكر نقداً هادفاً أو ملاحظة شرعية صحيحة في حق من يحبه ويجله من العلماء، ويعتبر أن ذلك حطٌّ من قدر العالم، وليس هذا بالمنهج السوي، وكلا طرفي قصد الأمور ذميم. والله الهادي إلى سواء السبيل.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 08:39 م]ـ
أنا متأكد أن هدا الدي قال لك هدا الكلام أجهل من أخيه الصغير
ـ[نبيل علي علي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 11:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا ولكني أريد إجابة على الاستفسارات التي طرحتها
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 10:11 م]ـ
ناقشت أحد الزملاء في مسألة فجرى ذكر الألباني فحط من قدره كثيرا
أقول هذا إنما يدل على قلة أدبه مع العلماء إذ عالم كبير كالألباني رحمه الله تعالى نفع الله به المسلمين وانتشر علمه في الشرق والغرب فيأتي هذا بكل سهولة ويحط من قدره (كما يقول المثل البرق ما يضر الجبال)
وقال إن عليه انتقادات كثيرة ليست في أحاديث أخطأ في الحكم عليها فحسب بل أخطاء في منهجه ككل كعدم الأخذ بزيادة الثقة وعدم تتبع الطرق
بل يصرح في كثير من كتبه عيانا بيانا أنه يقبل زيادة الثقة ويخالف في ذلك الأئمة وليس محل بحثنا وفي الملتقى بحث حول منهج الشيخ الألباني في زيادة وتفرد الثقة عند الشيخ الألباني رحمه الله وذكر أنه يقبلها وأما عدم تتبع الطرق فهذا غير صحيح بل إنه يأتي بطرق من أجزاء حديثيه ينقل عنه غيره منها من المحدثين وإنما عيب عليه التاهسل في تقوية الطرق الضعيفة أما في جمعها فلا تكاد تجد مثله في جمع الطرق
كما حط من منزلة ابن باز وابن عثيمين وقال من سلم لهم ببلوغهم رتبة الاجتهاد وإنما هم كآحاد الطلبة في العصور الماضية
أقول من شبه العالم بغير عصريه فقد ظلمه وهما رحمهما الله تعالى غالب العلماء الذين يدرسون في المساجد والذين يفتون ينقلون أقوالهم كثيرا ويقرون لهم بالإمامة والتبحر في العلم فكيف يجرأ هذا الصعلوك بما عقد عليه من بيدهم الحل والعقد في العلم
فلو قلت صححه ابن حجر والألباني قال ومن الألباني بجانب ابن حجر
ومن هو حتى يجرح ويعدل؟؟
فهل كل متقدم أعلم من المتأخر وهل أنه لا يمكن للمتأخر بلوغ منزلة المتقدم؟
ليس على إطلاقها لكن المتقدمين أعلى شأنا وأرسخ قدما في الحديث من الذين جائوا من بعدهم وقد يقف المتأخر على مالم يقف عليه المتأخر (والله أعلم)
أفيدوني جزاكم الله خيرا وهل ما نسبه للألباني صحيح أم لا
تبين لك أنه غير صحيح
====================
قال الطحاوي رحمه الله تعالى (الطحاوية مع شرحها ص 491)
(وعلماء السلف من السابقين و من بعدهم من التابعين أهل الخير والأثر وأهل الفقه والنظر لا يُذكرون إلا بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير سبيل)
وأقول له ختاماً
قدر لرجلك قبل الخطو موضعها فمن علا زلقا عن غرة زلجا
والله اعلم