[مسألة رقم (22):::الراوي المهمل ومعرفة طبقات الرواة [فوائد وضوابط]:::]
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[09 - 11 - 07, 03:19 ص]ـ
[مسألة رقم (22):::الراوي المهمل ومعرفة طبقات الرواة [فوائد وضوابط]:::]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى لآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان وبعد
فقد رأيت مقالة [محمد بن يوسف الفريابي أم البيكندي]
وهذا رابطها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115622
وبابها: هو ما يذكر في الراوي المهمل
[أي: ما يرد من ذكر الراوي بلا نسبة إلى أبيه (في مقام الرواية)] كـ (محمد) (سليمان) .......
[توطئة]
وإني لأزعم أن صحيح الإمام البخاري هو أكثر كتب الحديث غني بهذا المبحث سيما (ما يهمل من شيوخه)
ولعل سبب ذلك [من الخوض في مبحث الراوي المهمل] أصله اعتناء العلماء بالصحيح
مابين شرح و أطراف و تصنيف في رجال كتابه ومن أخرج له
وكل واحد منهم لازم له تعيين ما أهمل في أسانيد الصحيح
فينسبه الشارح وصاحب الأطراف
وكذا يترجم له من اعتنى برجال الصحيح
ومن جميل قدر الله تعالى (وقدره كله خير) أن وفقني لمزيد الاعتناء بصحيح البخاري
ولما قمت بإمعان النظر في رجال أسانيده استوجب الأمر أن اصطدم بهذا المبحث المشكل
وهو تعيين الراوي المهمل واستخراج الضوابط التي تعين ذلك [في الصحيح خاصة]
سواء باعتبار صنيع الحافظ ابن حجر أو المتابعة والتنقيب المجرد
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[09 - 11 - 07, 03:25 ص]ـ
[ما يعتبر به في تعيين المهمل]
ــــــــــــــــــــــــ
وقد أعياني ذلك ولم يكن بالسهل وهذا لعدة أسباب
أهمها اختلاف صنيع الحافظ ابن حجر نفسه في الصناعة الحديثية لهذا الباب
في بعض المواضع عن بعض والأمر قد يكون مشابها.
فوجدته يستخدم في تعيين المهمل عدة اعتبارات وهي
أولا: ما يذكر في نسخ الصحيح من روايات الفربري أو النسفي عن البخاري
فيعين الحافظ الراوي المهمل قائلا: وفي رواية أبي ذر والأصيلي أنه (فلان)
ثانيا: ما يذكره صاحب المستخرج على الصحيح
فيعين الحافظ المهمل بقوله " وجزم ابو نعيم في " المستخرج " أو " الإسماعيلي " (بأنه فلان)
ما يذكره أصحاب الأطراف على الصحيح
كأبي مسعود الدمشقي وخلف الواسطي والمزي وغيرهم
فيعين الحافظ المهمل بقوله " وجزم المزي في الأطراف بأنه (فلان)
ثالثا: ما يرد في طرق الحديث
فيعين المهمل بورود الحديث خارج الصحيح من طريق من أهمل
بقوله وعند مسلم (مثلا) أنه (فلان)
أو داخل الصحيح
يذكر ما يشابه السند بتكراره في موضع آخر من الصحيح
فيعين المهمل بقوله وفي كتاب الجهاد (مثلا: من كتب الصحيح) مصرح به بأنه (فلان)
رابعا: ما ينقله الحافظ عن شراح الصحيح
كالكرماني وغيره
وقد تكون هذه الأربعة على ما قدمت بحسب الأقوى
فيقدم بعضها على بعض عند التعارض
فنسخ روايات الصحيح أولى من قول صاحب الأطراف أو " المستخرج "
وتعيين من اعتنى بأطراف الصحيح أولى من جزم أحد شراح البخاري
واظنني لا أكن متعديا إن قلت: أن صنيع الحافظ ابن حجر في تقديم أي الأربعة على بعض ليس مطلقا (ولا تخلص منه بقاعدة مطردة)
وأن كان غالب ما رأيته من صنيعه " يرحمه الله"
تقديم هذا الترتيب على ما قدمت (والله أعلم بالصواب)
فتارة يقضى برواية الصحيح على غيره والعكس
(وستأتي أمثلة ذلك إن شاء الله وقدر)
وهذا ما عنيته بقولي
وقد أعياني ذلك ولم يكن بالسهل وهذا لعدة أسباب
أهمها اختلاف صنيع الحافظ ابن حجر من بعض المواضع
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[09 - 11 - 07, 03:37 ص]ـ
[مدخل]
وهذه عدة فوائد تأتي تترا
اقتضبها من بعض فصول كتابي" إيقاظ الكُمهَل فيما يرد من الراوي المهمل "
أورد فيه ما يحسن التنبيه عليه من هذا الباب سيما
[المهمل في صحيح الإمام البخاري " رحمه الله "]
وشئ من تصرف الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني " رحمه الله "
وقد قسمت الخوض فيه (هناك) على مبحثين:
الأول: ما يرد مهملا من شيوخ الإمام البخاري ويكثر المقال والمنازعة في تعيينه
وهم على نوعين
(أ) ما أهمل من شيوخه وليس في الباب من شيوخه غيره في الاسم
نحو [آدم] و [أصبغ] و [قتيبة]
فعلى طول الصحيح
آدم من شيوخه: هو ابن أبي إياس
وأصبغ: هو ابن الفرج المصري
وقتيبة: هو ابن سعيد ........................ وهكذا
¥