تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل سمع سعيد بن المسيب من عمر أم لا؟]

ـ[ابو اسحاق]ــــــــ[11 - 11 - 07, 07:35 م]ـ

[هل سمع سعيد بن المسيب من عمر أم لا؟]

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 11 - 07, 12:21 ص]ـ

أحسن الله إليك

لم يسمع منه لكن روايته عنه صحيحة وكل مراسيل سعيد صحيحة

سئل مالك عن سعيد بن المسيب هل رأى عمر رضي الله عنه فقال لا ولكنه ولد في زمانه فلما كبر أكب على المسألة عن شأنه وأمره حتى كأنه رآه وقال وبلغني أن ابن عمر كان يرسل إلى ابن المسيب فيسأله عن بعض شأن عمر وأمره رضي الله عنه

وقال يحيى بن سعيد الأنصاري كان سعيد بن المسيب يسمى راوية عمر رضي الله عنه لأنه كان أحفظ الناس لأحكامه وأقضيته

قال يحيى القطان سعيد بن المسيب عن عمر رضي الله عنه مرسل يدخل في المسند على المجاز

وقال أبو طالب قلت لأحمد سعيد بن المسيب فقال ومن مثل سعيد ثقة من أهل الخير فقلت له سعيد عن عمر حجة قال هو عندنا حجة قد رأى عمر وسمع منه وإذا لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 11 - 07, 01:18 ص]ـ

ذكر بعض أهل العلم أنه لم يسمع من عمر بالاتفاق

قال ابن رجب معلقا على كلام أحمد السابق في إثبات السماع:

ومراده أنه سمع منه شيئاً يسيراً لم يرد أنه سمع منه كل ما روى عنه فإنه كثير الرواية عنه ولم يسمع ذلك كله منه قطعاً ا. هـ

وقال أبو داود (سؤالاته): حدثنا أحمد حدثنا سفيان حدثنا يحيى وهو ابن سعيد لأنصاري سنه أربع وعشرين ومعنا رجل من أهل اليمامه يقال له: إبراهيم بن طريف فقال إبراهيم أخبرني حميد بن يعقوب وهو حي بالمدينة فقال: سمعت سعيداً وهو ابن المسيب يقول سمعت من عمر كلمة ما بقي أحد سمعها غيري سَمِعتُهُ حين رأى الكعبة قال اللهم أنت السلام ومنك السلام حينا ربنا بالسلام قال سفيان: فقدمت المدينة فقالوا هو مريض لا يخرج

ونحوه في العلل لعبد الله ابن الإمام أحمد

وفي العلل: قال عبد الله بن أحمد: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد إن شاء الله قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر

ولعلّ مراد أحمد بقوله "سمع منه" أي في الصغر وهو قصة سماعه نعي عمر النعمان بن مقرن على المنبر

وينظر هنا

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 11 - 07, 01:23 ص]ـ

وهذا جواب الشيخ الشريف حاتم على أسئلة رواد الملتقى:

1 - صح عن سعيد بن المشيب أنه ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه , أي أنه ولد سنة (15) 0 وعمر رضي الله عنه توفي سنة (23) , أي وسن سعيد حينها (8) أعوام 0

وقد نفى عامة أهل العلم أن يكون قد سمع كل ما رواه عن عمر رضي الله عنه , مع إثبات عدد منهم له رؤية وسماعا مجملا من عمر في بعض الحوادث , كنعيه النعمان بن مقرن, وغير ذلك

لكن يبقى أن مرويات سعيد بن المشيب عن عمر , وخاصة لفتاواه وأقضيته =كثيرة جدا ,لايتصور أن يكون ابن ثمان سنين قد سمع ووعى ذلك كله عن خليفة المسلمين عمر رضي الله عنه0

لذلك كان لابد من الإقرار بأن سعيدا سمع القليل من عمر رضي الله عنه ,وأن أكثر مروياته عنه لم يسمعها منه0

ومع ذلك يقول الإمام أحمد , وقد سئل: سعيد عن عمر حجة؟ فقال:

(هو عندنا حجة ,قد رأى عمر وسمع منه ,وإذا لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل؟!!) 0

وقال أبو حاتم الرازي:

(حديثه عن عمر مرسل , ويدخل في المسند على المجاز) , يعني على التجوز والتساهل 0

وعبارة أبي حاتم تفسر عبارة الإمام أحمد , وأنه لم يكن يقصد تصحيح سماع سعيد من عمر رضي الله عنه في كل ما رواه عنه, وإنما قصد قبول حديثه عنه لقرائن وأسباب احتفت بروايته عنه 0

ومن هذه القرائن:

- أن سعيد بن المسيب من كبار التابعين 0

- وأنه أعلم التابعين (كما أطلق ذلك غير واحد من الأئمة) , أو من أعلمهم0

- أنه مدني , وحديث أهل المدينة (وخاصة في تلك الطبقة) أنقى حديث أهل الأمصار , وأبعده عن العلل والتزيد: المقصود وغير المقصود 0

- وأنه لايحدث إلا عن الثقات 0

- وأن مراسيله عن النبي صلى الله عليه وسلم أصح المراسيل , فكيف عن أصحابه؟!

وكيف عمن أدركه وسمع منه شيئا؟

- أن مراسيله عن النبي صلى الله عليه وسلم سبرت فما وجد فيه ما لايقبل،إلا الشيء القليل الذي لايخفى على أهل العلم 0

- ويضاف إلى ذلك كله أنه كان أعظم الناس عناية بجمع علم عمر رضي الله عنه، من المرويات والفتاوى 0 يقول يحيى بن سعيد الأنصارى:

((إن ابن المسيب كان يسمى راوية عمر بن الخطاب، لأنه كان أحفظ الناس لأحكامه وأقضيته)) 0 وقال مالك، وسئل عن سعيد: هل أدرك عمر؟ فقال:

((لا، ولكنه ولد في زمان عمر، فلما كبر أكب على المسألة عن شأنه وأمره , حتى كأنه رآه 0 وبلغني أن عبد الله بن عمر كان يرسل إلى ابن المسيب يسأله عن بعض شأن عمر وأمره)) 0

فلهذه القرائن ولغيرها خصت مراسيل سعيد عن عمر بالقبول , وهذا حق، فإن لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل؟!

لكن يبقى أن كون أكثر مروياته عن عمر رضي الله عنه مرسلة داعيا لعدم الإعتداد بها والإعتماد عليها كاعتدادنا واعتمادنا على المتصل الصحيح، ولا بد من مراعاة كل رواية، وما يحتف بها من قرائن الرد: كالمخالفة أو النكارة والشذوذ 0 وهذا أمر عسير جدا , لايدخل غماره إلا من له قدم صدق راسخة في علم الحديث 0

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير