قال المحقق في الحاشية: (وقال الحافظ ابن حجر في النكت الظراف (10/ 301) بعد أن أورده (قال البيهقي في الشعب عن بعض الحفاظ: إن مسلما أخرجه عن القواريري عن أبي بكر الحنفي عن عاصم، قال: ونظرت في صحيح مسلم فلم أجده فيه، ولم يذكره أبو مسعود في تعليقه، قلت: أراد بعض الحفاظ أبا الفضل بن عمار المعروف بالشهيد، فإنه ذكره في الجزء الذي تتبع فيه أوهام مسلم)، وكذا في أطراف العشرة كما في اللآليء (2/ 297) وعقب السيوطي على ما سبق بقوله (فإنه في صحيح مسلم في غير الرواية المشهورة، فإنه روايات متعددة). انتهى من حاشية العلل.
قلت: هذا الحديث ذكره ابن رجب في آخر شرحه علل الترمذي الصغير عند ذكره مجموعة قواعد في العلل، وعزاه هو إلى مسلم أيضا، ثم ذكر كلام ابن عمار الشهيد وقوله فيه.
5) (رقم/32) قال: ووجدت فيه عن عبد بن حميد عن مسلم بن إبراهيم عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اجتهد في الدعاء قال (جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار يقومون الليل ويصومون النهار، وليسوا بأثمة ولا فجار).
قال أبو الفضل: ورفع هذا الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم خطأ، وأحسبه من عبد بن حميد، والصحيح ما حدثنا محمد بن أيوب قال حدثنا موسى حدثنا حماد أخبرنا ثابت قال: قال أنس: (كان إذا اجتهد لأخيه في الدعاء000) فذكر الحديث مثله. انتهى.
وذكر المحقق في الحاشية عن الضياء (5/ 74) أنه قال: (وذكر بعض المحدثين أن مسلما رواه عن عبد بن حميد ولم أره في صحيح مسلم والله أعلم). انتهى.
6) قال البغا في -حاشيته على صحيح الإمام البخاري (1/ 204) في تعليقه على الحديث (532) -: (ذكر العيني أنه أخرجه مسلم، ولم أعثر عليه عنده). انتهى كلام البغا.
قلت: ولم يذكره المزي في تحفة الأشراف (5/ 365).
7) قال أبو مسعود الدمشقي في الأجوبة (ص/262): (قال أبو الحسن (الدارقطني) [التتبع، رقم/14]: وكان في الكتاب مما تركه: كان قد أخرج في الطهارة عن عمر الرياحي عن يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن سهيل عن القعقاع عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (إنما أنا لكم مثل الوالد)، قال: وقد وهم فيه الرياحي خالفه أمية بن بسطام، رواه عن يزيد بن زريع عن روح عن ابن عجلان وهو الصواب.
قال أبو مسعود: هذا لم يروه في كتابه بحال، وإذا كان قد تركه كما قال = فلا معنى لنسبته إلى الوهم في هذا). انتهى.
قلت: هذا الحديث موجود في المطبوع من صحيح مسلم برقم (265).
8) قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في مسند الفاروق (1/ 399): (وذكر أبو مسعود (أن) في آخر هذا الحديث قول عمر: متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أنهى عنها.
قال شيخنا أبو الحجاج القضاعي في أطرافه: ولم يذكر ذلك الحميدي ولا وجدته في صحيح مسلم) انتهى.
قلت: ينظر تحفة الأشراف (8/ 18) وفيه زيادة (ولا وجدته في صحيح مسلم في آخر هذا الحديث، لا بهذا الإسناد ولا بغيره). انتهى.
10) قال الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة (10/ 98): حديث (أمتي أمة مرحومة لا عذاب عليها في الآخرة): (كم) في الفتن: أنا أحمد بن سلمان ثنا الحسن بن مكرم ثنا يزيد بن هارون أنا المسعودي عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه به.
قلت: هو في مسلم من هذا الوجه عن أبي بردة.
رواه أحمد ثنا يزيد بن هارون به). انتهى.
قال المحقق في الحاشية: (لم أجده في صحيح مسلم).
قلت: الحديث عند أبي داود (3789)، وكأنّه التبس على ابن حجر بحديث آخر من حديث أبي موسى الأشعريّ، رضي الله عنه: قال مسلم: وحدّثت عن أبي أسامة - وممّن روى ذلك عنه: إبراهيم بن سعيد الجوهريّ -، حدّثنا أبو أسامة، حدّثني بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النّبيّ قال: " إنّ الله عزّ وجلّ إذا أراد رحمة أمّة من عباده؛ قبض نبيّها قبلها، فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها، وإذا أراد هلكة أمّة؛ عذّبها ونبيّها حيّ؛ فأهلكها وهو ينظر، فأقرّ عينه بهلكتها؛ حين كذّبوه وعصوا أمره ".
¥