تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

معرفةُ عللِ الحديثِ ليس ادعاءً للغيب (قصة واقعي) عن أئمة الحديث المتقدمين

ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[22 - 11 - 07, 03:54 ص]ـ

هذه قصةأعجبتني، أوردها الشيخ الدكتور علي الصياح في كتابه الماتع الموسوم"قصص ونواد لإئمة الحديث المتقدمين " أحببت أن أنقلها لإخواني ليقرأها من لم يمر عليها، ويتذكرها من مر عليها قبل.

قَالَ ابنُ أبي حَاتِم: ((سمعتُ أبى رحمه الله يقولُ: جاءني رجلٌ من جِلةِ أصحابِ الرأي مِنْ أهلِ الفهم منهم، وَمَعَه دفترٌ فعرضه علىَّ، فقلتُ في بعضها: هذا حديثٌ خطأ قد دَخَل لصاحبه حديثٌ في حَدِيث، وقلتُ في بعضه: هذا حديثٌ باطل، وقلتُ في بعضه: هذا حديثٌ منكر، وقلتُ في بعضهِ: هذا حديثٌ كذب، وسائرُ ذلك أحاديثُ صحاح.

فَقَالَ: من أين علمتَ أنّ هذا خطأ، وأنَّ هذا باطل، وأنّ هذا كذب، أخبرك راوي هذا الكتاب بأني غلطتُ وأني كذبتُ في حَدِيث كذا؟

فقلتُ: لا ما أدري هذا الجزء من رواية مَنْ هو، غير أنى أعلم أن هذا خطأ، وأنّ هذا الحَدِيث باطل، وأن هذا الحَدِيث كذب.

فَقَالَ: تدعى الغيب؟

قَالَ قلت: ما هذا ادعاء الغيب.

قَالَ: فما الدليل على ما تقول؟

قلتُ: سلْ عما قلتُ من يحسن مثل ما أحسن فإن اتفقنا علمتَ أنَّا لم نجازف ولم نقله إلا بفهم.

قَالَ: من هو الذي يحسن مثل ما تحسن؟

قلتُ: أبو زُرْعة، قَالَ: ويقولُ أبو زُرْعة مثل ما قلتَ؟ قلت: نعم، قَالَ: هذا عجب.

فأخذ فكتب في كاغذ ألفاظي في تلك الأحاديث، ثم رجع إليّ وقد كتب ألفاظ ما تكلم به أبا زُرْعة في تلك الأحاديث فما قلت إنه باطل قَالَ أبو زُرْعة: هو كذب، قلتُ: الكذب والباطل واحد، وما قلت إنه كذب قَالَ أبو زُرْعة: هو باطل، وما قلت إنه منكر قَالَ: هو منكر كما قلتُ، وما قلت إنه صحاح قَالَ أبو زُرْعة: هو صحاح، فَقَالَ: ما أعجب هذا تتفقان من غير مواطأة فيما بينكما، فقلت: فقد علمت أنا لم نجازف، وإنما قلناه بعلم ومعرفة قد أوتينا، والدليل على صحة ما نقوله بأن ديناراً نَبْهَرَجا () يحمل إلى الناقد فيقول هذا دينار نبهرج، ويقول لدينار: هو جيد، فان قيل له: من أين قلت إن هذا نبهرج هل كنت حاضرا حين بهرج هذا الدينار؟ قَالَ: لا فإن قيل له فأخبرك الرجل الذي بهرجه أني بهرجت هذا الدينار؟ قَالَ: لا، قيل: فمن أين قلتَ إن هذا نبهرج؟ قَالَ: علماً رزقت، وكذلك نحن رزقنا معرفة ذلك، قلتُ له: فتحمل فصّ ياقوت إلى واحدٍ من البصراء من الجوهريين فيقول: هذا زجاج، ويقول لمثله: هذا ياقوت، فإن قيل له: من أين علمت أن هذا زجاج وأن هذا ياقوت هل حضرت الموضع الذي صنع فيه هذا الزجاج؟ قَالَ: لا، قيل له: فهل أعلمك الذي صاغه بأنه صاغ هذا زجاجا، قَالَ: لا، قَالَ: فمن أين علمت؟ قَالَ: هذا علم رزقت، وكذلك نحن رزقنا علما لا يتهيأ لنا أن نخبرك كيف علمنا بأنّ هذا الحَدِيث كذب وهذا حَدِيث منكر إلا بما نعرفه) ..

ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[22 - 11 - 07, 12:15 م]ـ

ولها روايات اخرى حسب ما اذكر ....

ومنها أن صاحب الكتاب مر أيضا على محمد بن مسلم بن وارة فقال مثل ما قاله الرازيان ....

فلله درهم من قوم، جرى في عروقهم كلام نبيهم فتذوقوه بقلوبهم قبل السنتهم ....

احسن الله اليك اخي ابا عبدالله ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير