[فهم جديد لحديث مابين المشرق والمغرب قبلة]
ـ[عبدالله الهاشمي]ــــــــ[24 - 11 - 07, 01:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله
ظهرت رسالة عن اهمية الاتجاه الى القبلة ووجوب ان يستقبل المصلي عين القبلة لا جهتها وقد اطال المؤلف وعرض في رسالة بلغت 144 صفحة لم يذكر فيها لاهل العلم كلاما ولا اقوالا
وليس هذا هوا الاشكال وانما الاشكال حين رد المؤلف على القائلين بالجهة مستدلين بحديث مابين المشرق والمغر ب قبلة فقال ((وتصحيح الالباني لهذا الحديث بهذا السند الذي فيه ابو معشر لايفيد القطع بصحة نسبة الحديث الى النبي صلى الله عليه وسلم)
ثم بعد ذلك وكما يقول ادخل في غرفة التحقيق ثلاث كلمات ما الحجازية النافية التي تعمل عمل ليس وما الموصولة وما التميمية النافية واقام التحقيفق باكثر من عشر صفحات ثم قال (فتبين بما لا يدع مجالا للشك ان أ كلمة ما هي الحجازية تعمل عمل ليس (نافية) ب كلمة بين هي حرف ظرفي المعنى بمعنى في)) ثم ختم هذا الباب بقوله واذا لاقبلة في المشرق ولا قبلة في المغرب القبلة في مكة القبلة في مكة القبلة في مكة))
فهل هذا الفهم لهذذا الحديث هوا الصحيح وكيف جهله علماء الامة في سلفها وخلفها الى عام 1428 هجرية
واليكم هذه الكلمات المقتطفة من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية
وَلِهَذَا لَمَّا بَنَى أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَاجِدَ الْأَمْصَارِ كَانَ فِي بَعْضِهَا مَا لَوْ خَرَجَ مِنْهُ خَطٌّ مُسْتَقِيمٌ إلَى الْكَعْبَةِ لَكَانَ مُنْحَرِفًا وَكَانَتْ صَلَاةُ الْمُسْلِمِينَ فِيهِ جَائِزَةٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ
الى ان قال
وَلِهَذَا أَنْكَرَ الْإِمَامُ أَحْمَد عَلَى مَنْ أَمَرَ بِمُرَاعَاةِ ذَلِكَ وَأَمَرَ أَنْ لَا تُعْتَبَرَ الْقِبْلَةُ بِالْجَدْيِ وَقَالَ: لَيْسَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ الْجَدْيِ؛ وَلَكِنْ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ وَهُوَ كَمَا قَالَ؛ فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ تَحْدِيدُ الْقِبْلَةِ بِذَلِكَ وَاجِبًا أَوْ مُسْتَحَبًّا لَكَانَ الصَّحَابَةُ أَعْلَمَ بِذَلِكَ وَإِلَيْهِ أَسْبَقُ وَلَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيَّنَ ذَلِكَ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَدَعْ مِنْ الدِّينِ شَيْئًا إلَّا بَيَّنَهُ فَكَيْفَ وَقَدْ صَرَّحَ بِأَنَّ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ وَنَهَى عَنْ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ وَاسْتِدْبَارِهَا بِغَائِطِ أَوْ بَوْلٍ وَمَعْلُومٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ أَنَّ الْمَنْهِيَّ عَنْهُ مِنْ ذَلِكَ لَيْسَ هُوَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ الْمُتَخَلِّي وَبَيْنَ الْكَعْبَةِ خَطٌّ مُسْتَقِيمٌ: بَلْ الْمَنْهِيُّ عَنْهُ أَعَمُّ مِنْ ذَلِكَ وَهُوَ أَمْرٌ بِاسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ فِي حَالٍ كَمَا نُهِيَ عَنْ اسْتِقْبَالِهَا فِي حَالٍ. وَإِنْ كَانَ النَّهْيُ قَدْ يَتَنَاوَلُ مَا لَا يَتَنَاوَلُهُ الْأَمْرُ لَكِنَّ هَذَا يُوَافِقُ قَوْلَهُ: " مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ ". وَأَيْضًا فَإِنَّ تَعْلِيقَ الدِّينِ بِذَلِكَ يُفْضِي إلَى تَنَازُعِ الْأُمَّةِ وَاخْتِلَافِهَا فِي دِينِهَا وَاَللَّهُ قَدْ نَهَى عَنْ التَّفَرُّقِ وَالِاخْتِلَافِ؛ فَإِنَّ جَمَاهِيرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ذَلِكَ تَحْدِيدًا: وَإِنَّمَا هُمْ فِيهِ مُقَلِّدُونَ لِمَنْ قَرَّبَ ذَلِكَ. فَالتَّحْدِيدُ فِي هَذَا مُتَعَذَّرٌ أَوْ مُتَعَسِّرٌ وَمِثْلُ هَذَا لَا تَرِدُ بِهِ الشَّرِيعَةُ
والسؤال هل بقي لحديث رسول الله من حماة ينفون عنه اهل التضعيف والتاويل حسب الاهواء
وان الانحراف لو وجد في بعض المساجد فتصحيحه يجب ان يتم ولكن من غير تحريف الاحاديث والا فقد تودع من الامة
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[24 - 11 - 07, 02:55 ص]ـ
أحسنت، وبارك الله فيك وجزاك خيراً