[ما رأيكم فى هذا؟ شرط الإمام أبي داود فى سننه و دراسة أحكامه على الأحاديث]
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[27 - 11 - 07, 04:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المشورة فى خطة البحث لرسالة الدكتوراه
العنوان:
شرط الإمام أبي داود فى سننه و دراسة أحكامه على الأحاديث
(دراسة نقدية تطبيقية)
ما رأيكم فى هذا الموضوع , هل يصلح هذا لرسالة الدكتوراه؟ , وهل درس هذا الموضوع؟ و ما رأيكم فى تقسيم الخطة؟
أقول:
قد عنى العلماء عناية كاملة بكتاب أبي داود رحمه الله " السنن " من شرح وإيضاح وبيان الرجال والعلل ومرتبة الاحاديث والحكم عليها والنكات الأدبية والفوائد الحديثية وغير ذلك , إلا أ ن دراسة شروط الإمام فى كتابه ودراسة جميع أحكامه على الأحاديث فى السنن لم يتطرق إليها أحد حسب علمي , وقد رأيته موضوعا بكرا لم يكتب فيه , كما أفادني الشيخ الدكتور ماهر ياسين الفحل , فلما استشرت منه فى اختيار هذا الموضوع قال: "هذا موضوع رائع ويصلح جدا" ([1])
ومع هذا هناك عدة دواع لاختيار هذا الموضوع , وهي:
1. أن الإمام أبا داود إمام جليل ورأس في الحديث النبوي وعلومه قد اشترط شروطا فى اختيار الأحاديث , وتكلم في ثنايا كتابه على الأحاديث تصحيحا وتضعيفا.
2. قد اختلف العلماء فى الأحاديث التي سكت عنها الإمام تصحيحا وتضعيفا.
3. قد سبقت إلى القول ([2]) بأن سنن الترمذي أقدم على سنن أبي داود , فوقع فى نفسي القيام بتحقيق المسألة.
مشكلة البحث وحلها:
قال الإمام الحازمي فى شروط الأئمة الخمسة بأن الإمام أبي داود يخرج أحاديث الطبقة الثالثة من الرواة فمن فوقهم , و قد قال ابن رجب رحمه الله وغيره بأنه شارك الترمذي رحمه الله فى التخريج عن كثير من هذه الطبقة مع السكوت على حديثهم كإسحاق بن أبي فروة وغيره ([3]). ووجود المتروكين والمجاهيل فى كتاب أبي داود , حقيقة لا تنكر.
فأي القولين أقرب إلى الصواب وأصح؟ وإذا ما هو ميزة لتقديم سنن أبي داود على سنن الترمذي؟
هذا:
وقد قدم أهل المغرب سننه على صحيح مسلم بل على الصحيحين.
فما هو القول الصحيح الراحج؟ وما هي درجة كتابه فى الكتب الستة؟
ولا يأتي هذا إلا بعد دراسة جميع شروطه وأحكامه على الأحاديث.
فبعد استشارة جمع من أساتذة الدراسات العليا بكلية أصول الدين في الجامعة الذين حفزوني إلي هذا العمل توكلت علي الله , و ما توفيقي إلا بالله , وأسال الله العلي القدير أن يوفقني للقيام بهذا العمل علي أحسن وجه.
تقسيم البحث إلي مقدمة وتمهيد و ثلاثة فصول وخاتمة وبيان ذلك:
المقدمة: تشتمل على أهمية الموضوع وسبب إختياره ومنهجي في البحث.
التمهيد: وقد قسمته إلي ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: نبذة مختصرة عن الإمام أبي داود
المبحث الثاني: مكانة الإمام أبي داود فى الحديث وعلومه
الفصل الأول: دراسة إجمالية بالسنن
- التعريف الإجمالي بكتابه
- الفوائد الحديثية , أي عنايته بعلوم الحديث وفنونه فى كتابه " السنن".
الفصل الثاني: الأساس الذي بنى عليه إختيار الحديث
المبحث الأول: شروط الإمام أبي داود ما قرره فى رسالته إلى أهل مكة.
المبحث الثاني: الشروط التي بينها غيره من الأئمة.
(و مجموع الشروط ستة , كما سيأتي تفصيله)
الفصل الثالث: دراسة نقدية تطبيقية لتلك الشروط وأحكامه على الأحاديث
المبحث الأول: وينقسم إلى قسمين
القسم الأول: دراسة تطبيقية لتلك الشروط (الستة)
القسم الثاني: دراسة تطبيقية لأحكامه على الأحاديث
المبحث الثاني: وفيه بيان نقطتين
النقطة الأولى: إنتقادات العلماء على أحاديثه وأحكامه
النقطة الثانية: درجة كتابه بين الكتب الستة.
الخاتمة: ذكر النتائج والفوائد
تفصيل الفصل الثاني:
هذا الفصل يشتمل على أساس إختياره أحاديث كتابه أو ما يسمونه بشرط الكتاب , وقد بين الإمام نفسه فى رسالته إلى أهل مكة منهجه وشرطه فى كتابه "السنن" , وكذلك عني أئمة الحديث بالبحث عن شروط الأئمة الستة.
وقد أراد الإمام أبي داود رحمه الله أن يصنف فى الأحكام فقط , كما قال هو فى وصف سننه: " ولم أصنف في كتاب السنن إلا الأحكام ولم أصنف كتب الزهد وفضائل الأعمال وغيرها، فهذه الأربعة آلاف والثمانمائة كلها في الأحكام".
¥