تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال عن سنن ابن ماجة]

ـ[محمد اقبال]ــــــــ[07 - 12 - 07, 06:41 م]ـ

السلام عليكم

لماذا لا تطبع سنن ابن ماجة بدون الاحاديث الموضوعة التي بها؟

ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 10:27 ص]ـ

السلام عليكم

لماذا لا تطبع سنن ابن ماجة بدون الأحاديث الموضوعة التي بها؟

الأخ: محمد إقبال {أقبلَ عليكَ الخيرُ كلُه}

في غالبِ ظني أن هذا لا يحقُ لأحدٍ إلا لابنِ ماجهَ نفسهِ " رحمه الله "

ومن مدَ يده بالتحقيقِ في كتابِ سننِ ابن ماجهَ إنما ميزَ لك الصحيحَ

من غيره وبذلك قد تمَ المراد.

وفي صنيعِ شيخِ الإسلام "الألباني " رحمه الله تعالى " كفايةٌ للطالب

فقد قامَ بتمييزِ صحيحِ وضعيفِ السنن الأربعة [طبعة مكتب التربية العربي لدول الخليج]

وكذا قام الشيخ مشهور باعتصارِ جهدِ الشيخِ

في تحقيقِ السنن الأربعة [طبعة: مكتبة المعارف]

ووضع أحكامه في صدرِ كلِ حديث.

أما أن يأتي واحدٌ وينزعَ من السنن ما لم يصح فإن هذا يعدُ جريمةٌ علمية

ومثله تماما بعض المحققين للكتب الذي يضيف بعض العبارات أو الجمل إلى النص المطبوع

أو بعض الرواة في أسانيد الكتاب بزعم أنها ساقطة من النص الأصلي [المخطوط] وقد أستدركها المحقق في غيرِ مصدر آخر.

وإنما ينبغي أن تُصانَ مصنفات العلماء عن مثل هذا التدخل ولو كان فيها ما فيها.

وليكتب المحققُ أو الشارحُ في حاشية الكتاب ماشاء.

وإنما يصح نشرُ سننِ ابن ماجهَ على ماوصفتَ [من اقتضاب الأحاديث الصحيحة فقط]

إذا جرى الأمرُ على طريقة " الانتخاب "

أي أن يأتي أحد الأئمة المحدثين المسندين فينتخبُ من سنن ابن ماجه ما صح منه.

لكن حينئذٍ لا يقال عن الكتاب أنه " سننُ ابن ماجه "

إنما يضاف إلى صاحب هذا "المنتخب "

فهو تصنيف آخر موضوعهُ أحاديث من سننُ ابن ماجه لا هو عين السنن.

كما أن هذا كلَه إنما هو في عصر الرواية والتحديث والرحلة.

[وما ذاك إلا في الأيام الذهبية الماضية]

وعندي (والله أعلم)

أن مستدركَ الحاكم [المتوفي سنة (405هـ)] قد يكون أولى بذلك من سننِ ابن ماجه لكثره ما في المستدرك من الصحيح والحسن

كما أن فيه من المكذوبِ والضعيفِ ما فيه.

والأولى أن يفعلَ ذلك من العلماء جماعة مثل:

[أولا] أحدُ تلامذة الحاكم من الأئمة المعروفين بالصناعة الحديثية

مثل البيهقي (أحمد بن الحسين بن علي المتوفي سنة (458هـ)]

فلو قامَ الإمامُ البيهقيُ " مثلا " بتجريد ما صحَ من مستدرك الحاكم (والحاكم شيخه)

وقد أكثرَ البيهقيُ في تصانيفه من الرواية عنه لكان هذا العمل عملا رائدا فالبيهقيُ إمامُ بارعٌ في صناعة الحديث

وهو [تلميذ الحاكم وله صلة بصاحب الكتاب] ثم هو في نفسه إمام جبل.

[ثانيا] راوي المستدرك عن الحاكم

وهو أحمد بن خلف الأديب " راوي المستدرك عن الحاكم"

وكل من يروي المستدرك إنما يرويه من طريقه (لم أجدْ غيرَه)

فله صلة بالحاكم وبرواية كتابه فلو انتخب من المستدرك الصحيح منه لكان أولى الناس بذلك.

[ثالثا] أحد الأئمة الذين سمعوا المستدرك وهو من موارد كتبهم

كالضياء المقدسي" مثلا " [وهو: محمد بن عبد الواحد المتوفى سنة (643)]

وقد روي في كتابه " الأحاديث المختارة " جملة أحاديث من طريق الحاكم

وكتاب المستدرك من موارد " كتابه "

كما في [ج2/ 299] رقم (679)

قال: أخبرنا الإمام أبو بكر القاسم بن عبد الله بن عمر بن منصور بن الصفار قراءة عليه ونحن نسمع بنيسابور قيل له أخبركم جدك أبو حفص عمر بن أحمد بن منصور قراءة عليه وأنت تسمع أنا أحمد بن خلف أنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ثنا علي بن عيسى بن إبراهيم ثنا أحمد بن نجدة القرشي ثنا سعيد بن منصور ثنا عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي أخبرني حفص بن ميسرة عن موسى بن عقبة عن حسين بن علي بن الحسين عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن علي رضي الله عنه قال كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم:اللهم أمتعني بسمعي وبصري حتى تجعلهما الوارث مني وعافني في ديني وجسدي وانصرني ممن ظلمني حتى تريني فيه ثأري اللهم أسلمت ديني اللهم فوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك وخليت وجهي إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنت برسولك الذي أرسلت وبكتابك الذي أنزلت

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير