فترددت بين كتابتها مفردة عن كتاب الأصل، وجعلها كتابا مستقلا بنفسه، وبين إضافتها إلى كتاب الأصل، ونظمها في سلكه، فوقعت الخيرة على إضافتها إلى كتاب الأصل، ونظمها في سلكه، وتمييزها بعلامة تفوزهاعنه، وهو أن أكتب الاسم، واسم الأب أو ما يجري مجراه بالحمرة وأقتصر في الأصل على كتابة الاسم خاصة بالحمرة.
ولهؤلاء الأئمة الستة مصنفات عدة سوى ذلك منها ما لم أقف عليه، ومنها ما وقفت عليه ولم أكتب منه شيئا، إما لكونه ليس من غرض كتابنا هذا، أو لكونه ليس فيه إسناد، نحو: تاريخ البخاري الكبير، وتاريخه الأوسط، وتاريخه الصغير، ونحو: كتابي الضعفاء، له، ونحو: كتاب الكنى لمسلم، وكتاب التمييز له، وكتاب الوحدان له، وكتاب الأخوة له، ونحو: كتاب الأخوة لأبي داود، وكتاب معرفة الأوقات له، ونحو: كتاب العلل للترمذي وهو غير الذي ذكره في آخر الجامع.
ونحو: كتاب الكنى للنسائي، وكتاب أسماء الرواة والتمييز بينهم له، وكتاب الضعفاء له، وكتاب الأخوة له، وكتاب الأغراب وهو ما أغرب شعبة على سفيان وسفيان على شعبة له، ومسند منصور بن زاذان له، وغير ذلك، لان عامة من ذكروا روايته في هذه الكتب المصنفة على التراجم لا يجري في الاحتجاج به مجرى من ذكروا روايته في الكتب الستة، وما تقدم ذكره معها من الكتب المصنفة على الأبواب.
وقد جعلت على كل اسم كتبته بالحمرة رقما من الرقوم المذكورة أو أكثر بالسواد، ليعرف الناظر إليه عند وقوع نظره عليه من أخرج له من هؤلاء الائمة وفي أي كتاب من هذه الكتب أخرجوا له، ثم أنص على ذلك نصا صريحا عند انقضاء الترجمة، أو قبل ذلك على حسب ما تقتضيه الحال إن شاء الله تعالى.
وذكرت أسماء من روى عنه كل واحد منهم، وأسماء من روى عن كل واحد منهم في هذه الكتب أو في غيرها على ترتيب حروف المعجم أيضا على نحو ترتيب الأسماء في الأصل.
ورقمت عليها أو على بعضها رقوما بالحمرة يعرف بها في أي كتاب من هذه الكتب وقعت روايته عن ذلك الاسم المرقوم عليه، ورواية ذلك الاسم المرقوم عليه عنه.
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[17 - 12 - 07, 02:41 م]ـ
يقول د. بشار عواد معروف:
وقد ظن بعضهم غلطا أن الحافظ المزي إنما اختصر كتاب " الكمال " لعبد الغني حينما ألف كتابه " تهذيب الكمال "، وكأنهم ربطوا بين كلمتي " الاختصار " و " التهذيب " مع أن الأخيرة تدل في الأغلب على التنقية والإصلاح.
والحق أن المزي قد تجاوز كتاب " الكمال " في كتابه هذا تجاوزا أصبح معه التناسب بينهما أمرا بعيدا، سواء أكان ذلك في المحتوى، أم التنظيم، أم الحجم، وإليك بيان ذلك على وجه الاختصار:
تفضيل التهذيب على الكمال في المحتوى أولا اقتصر كتاب " الكمال " على رواة الكتب الستة، فاستدرك المزي ما فات المؤلف من رواة هذه الكتب أولا، وهم كثرة، ودقق في الذين ذكرهم، فحذف بعض من هو ليس من شرطه، وهم قلة، ثم أضاف إلى كتابه الرواة الواردين في بعض ما اختاره من مؤلفات أصحاب الكتب الستة، وهي:
للبخاري:
1 - كتاب القراءة خلف الامام.
2 - كتاب رفع اليدين في الصلاة.
3 - كتاب الادب المفرد.
4 - كتاب خلق أفعال العباد.
5 - ما استشهد به في الصحيح تعليقا.
ولمسلم:
6 - مقدمة كتابه الصحيح.
ولأبي داود:
7 - كتاب المراسيل.
8 - كتاب الرد على أهل القدر.
9 - كتاب الناسخ والمنسوخ.
10 كتاب التفرد (وهو ما تفرد به أهل الأمصار من السنن).
11 - كتاب فضائل الأنصار.
12 - كتاب مسائل الإمام أحمد (وهي المسائل التي سأل عنها أبا عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل).
13 - كتاب مسند حديث مالك بن أنس.
وللترمذي:
14 - كتاب الشمائل.
وللنسائي:
15 - كتاب عمل يوم وليلة.
16 - كتاب خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
17 - كتاب مسند علي رضي الله عنه.
18 - كتاب مسند حديث مالك بن أنس.
ولابن ماجة القزويني
19 - كتاب التفسير.
وبذلك زاد في تراجم الأصل أكثر من ألف وسبع مئة ترجمة.
ثانيا: وذكر جملة من التراجم للتمييز، وهي تراجم تتفق مع تراجم الكتاب في الاسم والطبقة، لكن أصحابها لم يكونوا من رجال أصحاب الكتب الستة.
ثالثا: أضاف المزي إلى معظم تراجم الأصل مادة تاريخية جديدة في شيوخ صاحب الترجمة، والرواة عنه، وما قيل فيه من جرح أو تعديل أو توثيق، وتاريخ مولده أو وفاته، ونحو ذلك، فتوسعت معظم التراجم توسعا كبيرا.
ـ[ابن العيد]ــــــــ[17 - 12 - 07, 05:20 م]ـ
لا أدري إن كنت متطفلا أم لا، ولكن:
ولهم شيخة أخرى يقال لها: 7887 - [تمييز]: عائشة بنت سعد، من أهل البصرة.
تروي عن: الحسن البصري،.
يظهر من العبارة التي تحتها خط أن عائشة بنت سعد البصرية كانت شيخة للبخاري. [/ u][/i][/color]
عجيب كيف يمكن ان تكون عائشة بنت سعد التي تروي عن الحسن شيخة للإمام البخاري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[17 - 12 - 07, 06:04 م]ـ
يظهر لي أن مغزى سؤال شيخنا ابن وهب لم يُكشف بعد!
¥