[مسألة رقم (24):: [أحدبني ليث] [حدثني ليث] وفوائد في التصحيف [أيام العيد: اليوم الأول]]
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[18 - 12 - 07, 08:35 م]ـ
مسألة رقم (24):: [أحدبني ليث] [حدثني ليث] وفوائد في التصحيف [أيام العيد: اليوم الأول]::
يكتبها: أبو عاصم الحسيني المحلي
رضا بن عثمان الحسيني
9/ 12/1428
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
وبعد
أخرج الإمام أحمد في " مسنده رقم [10659]
قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا محمد بن إسحاق قال حدثني عبيد الله بن المغيرة بن معيقيب عن سليمان بن عمرو بن عبد العتواري أحد بني ليث وكان يتيما في حجر أبي سعيد سليمان بن عمر وهو أبو الهيثم الذي يروي عن أبي سعيد قال سمعت أبا سعيد يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوضع الصراط بين ظهري جهنم عليه حسك كحسك السعدان ثم يستجيز الناس فناج مسلم ومجدوح به ثم ناج ومحتبس به منكوس فيها
قلت (أبو عاصم): سليمان بن عمرو العتواري هو (أحد بني ليث) كما هو في المسند
ولما قام الإمام أبو بكر (محمد بن محب الدين) الشهير بابن المحب
بترتيب رجال مسند الإمام أحمد سقط من الإسناد في نسخته حرف الألف من كلمة (أحد) فصار الإسناد كالتالي:
(سليمان بن عمرو بن عبد العتواري حدبني ليث)
وصوابها: (سليمان بن عمرو بن عبد العتواري أحدبني ليث)
أما (حدبني ليث) فظنها ابن المحب (حدثني ليث) على معنى التحديث
فترجم ابن المحب في باب من اسمه " ليث " من رجال المسند
لهذا " الليث " ــ الذي لم يخلق ــ عن أبي سعيد الخدري فقال:
ليث عن أبي سعيد وعنه أبو الهيثم العتواري
بين ذلك الحافظ (الخبير الخطير) ابن حجر العسقلاني " أفسح الله له في قبره "
فقال: وتبعه [يعني ابن المحب] كثير وهو غلط نشأ عن تصحيف
وقد سلم منه الحسيني ومن تبعه
ونصه كما في تعجيل المنفعة [ج1/ 356] رقم (921)
ليث عن أبي سعيد وعنه أبو الهيثم العتواري
هكذا ترجم له ابن المحب في ترتيب المسند وتبعه كثير وهو غلط نشأ عن تصحيف وقد سلم منه الحسيني ومن تبعه
والذي وقع في المسند صورته حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا بن إسحاق ثنا عبد الله بن المغيرة بن معيقيب عن سليمان بن عمرو بن عبد العتواري حدثني ليث وكان في حجر أبي سعيد قال سمعت أبا سعيد يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوضع الصراط بن ظهراني جهنم .... الحديث
وسبب الغلط أن قوله [(حدثني) ليث] سقط من أوله ألف
وإنما هو [أحدبني ليث] فتصحفت وظنها ابن المحب (حدثني) بصيغة التحديث وليس كذلك وإنما هو
(أحد) بفتح الألف والحاء
(بني) بموحدة مفتوحة ونون مكسورة من البنوة
وإنما قال ذلك لأن العتواري من بني عتوارة بطن من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة وسليمان أبو الهيثم هو الذي كان أخرجه أبي سعيد
قلت (أبو عاصم): ومن لطيف الأمر أن كلام الحافظ رحمه الله في " تعجيل المنفعة " بصدد التصحيف يقع فيه التصحيف
من قبل محقق طبعة (دار الكتب العلمية) صـ 401
ففيه
[1] قوله: {والذي وقع في المسند صورته حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا بن إسحاق ثنا عبد الله بن المغيرة بن معيقيب عن سليمان ........ }
قلت: تصحف [عبيد الله بن المغيرة] إلى [عبد الله بن المغيرة]
[1] قوله: {وسليمان أبو الهيثم هو الذي كان أخرجه أبي سعيد ........
قلت: تصحيف صوابه [وسليمان أبو الهيثم هو الذي كان في حجر أبي سعيد]
وقوله: [هو الذي كان أخرجه أبي سعيد]
عجيب كيف يمرره المحقق ......... ؟
فإن اللغة تأبى عليه
كيف (أخرجه) أبي ... ؟
إنما يخرجه (أبو) [فالأسماء الخمسة ترفع بالواو]
والأعجب من ذلك أن يكون التصويب من نفس كلام الحافظ في نفس الترجمة
قال الحافظ مكملا
وقد وقع الحديث في سنن بن ماجة على الصواب أخرجه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن عبيد الله بن المغيرة عن سليمان بن عمرو بن عبيد العتواري أحد بني ليث وكان في حجر أبي سعيد قال سمعته يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحديث أورده مختصرا والمتن في المسند مطول وقد وقع في هذا الحديث بعينه في المسند موضع آخر تقدم التنبيه عليه في ترجمة عمرو بن سليم والله أعلم.أهـ
¥