تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت (أبو عاصم):وقد وقع الأمر على الجادة بلا تصحيف في طبعة إكرام الله إمداد (شكر الله له) لتعجيل المنفعة طبعة: دار الكتاب العربي.

[يتبع]

ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[18 - 12 - 07, 08:39 م]ـ

تالي:

{أنواع في التصحيف لم تذكر من قبل}

النوع الأول: وقوع التصحيف في كلمتين

ففي هذا مثال على ورود التصحيف في كلمتين وهما [أحد] و [بني]

وهذا نوع لم يُلتفت إليه ولم ينص عليه ولا أعرف له مثال غير هذا

النوع الثاني: [تدبيج تصحيف]

أي: وقوع التصحيف لراويين يصحف اسم كل منهما لاسم الآخر

وقد سبق أن نبهت على نوع آخر من التصحيف [في مسألة رقم (9)]

وفيها:

أخرج الإمام مسلم في " صحيحه " كتاب " صلاة المسافرين " رقم (704)

قال وحدثني أبو الطاهر وعمرو بن سواد قالا أخبرناابن وهب حدثني جابر بن إسمعيل عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا عجل عليه السفر يؤخر الظهر إلى أول وقت العصر فيجمع بينهما ويؤخر المغرب حتى يجمع بينهاوبين العشاء حين يغيب الشفق

قال الإمام النووي " رحمه الله " (ج3/ 232):

ووقع في بعض نسخ بلادنا (حاتم بن إسماعيل) وكذا وقع لبعض رواةالمغاربة وهو غلط

والصواب باتفاقهم (جابر) بالجيم وهو جابر بن إسماعيل الحضرمي المصري.

قلت (أبو عاصم): وأخرج الطبراني في " الكبير " (ج6/ 207) رقم (6026) قال: حدثنا موسى بن سهل أبو عمران الجوني ثناهشام بن عمارثناجابر بن إسماعيل ثنا محمد بن أبي يحيي الأسلمي عن أبيه قال: دخلنا على سهل بن سعدالساعدي في بيته فقال: لو أني أسقيكم من بئر بضاعة لكرهتم وقد والله سقيت منها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي.

قلت (أبو عاصم: وجابر بن إسماعيل فيه

وقع " مصحفا "

إنما هو " حاتم بن إسماعيل "

الفوائد: " وقوع التصحيف في اسم راويين صحف اسم كل منهما إلى

اسم الآخر " وهي نادرة الوقوع [لا أعرف مثلا لها غير هذا]

(والحمد لله رب العالمين)

تنبيه (1): بعد فراغي من ذا المبحث أردت التأكد من أن التصحيف الواقع في كلمتين

ليس له مثال سوى ما ذكرت [أحد بني ليث]

فراجعت بعض ما كتب في باب " التصحيف "

كمبحث التصحيف للدكتور: ماهر ياسين الفحل في " التصحيف والتحريف "

وكذا كتاب التصحيف وأثره في الحديث والفقه"

للدكتور: أسطيري جمال

فرأيت الأخير ذكر هذا المثال في كتابه " صـ 216 _

ولكن لم يلتفت إلى كونه نوع.

وأيضا قال الدكتور " أسطيري جمال "

وقع هذا التصحيف لابن المحب الطبري في ترتيبه للمسند .......... "

قلت (أبو عاصم): قوله: ابن المحب الطبري ..... خطأ

إنما هو ابن المحب المقدسي (شيخ الذهبي) لا الطبري: صاحب الاحكام الكبرى المتوفى قريبا من سنة 700

[يتبع]

ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[18 - 12 - 07, 08:46 م]ـ

تالي:

فائدة: في ذكر بعض التصحيفات التي وقعت في كتاب فتح الباري في كل النسخ التي اطلعت عليها

وقد جمعتها في مبحث خاص منها:

تنبيه (1)

ما أخرجه البخاري في كتاب" الإيمان " رقم [12] (1/ 71)

قال: حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا الليث عن يزيد عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف.

قال الحافظ: هذا الإسناد كله بصريون

(1/ 71) فتح طـ: السلفية (1/ 73) طـ: عبد القادر شيبة

قلت (أبو عاصم): (بصريون) تصحيف صوابه (مصريون)

وليس هذا من الحافظ بلا شك

فقد قال في شرحه على هذا الإسناد في غير موضع من الفتح.

كما في كتاب " الصلاة " رقم [375] (1/ 578) فتح

قال: حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فروج حرير فلبسه فصلى فيه ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا كالكاره له وقال لا ينبغي هذا للمتقين.

قال الحافظ:

(يزيد) زاد الأصيلي هو بن أبي حبيب وأبو الخير هو اليزني بفتح الزاي بعدها نون والإسناد كله مصريون

تنبيه (2)

وفي كتاب " بدء الوحي " رقم [5] (1/ 36) فتح

قال: حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا موسى بن أبي عائشة قال حدثنا سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى (لا تحرك به لسانك لتعجل به) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة وكان مما يحرك شفتيه فقال ابن عباس فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما وقال سعيد أنا أحركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما فحرك شفتيه فأنزل الله تعالى (لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه) قال جمعه لك في صدرك وتقرأه (فإذا قرأناه فاتبع قرآنه) قال فاستمع له وأنصت (ثم إن علينا بيانه) ثم إن علينا أن تقرأه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما قرأه

قال الحافظ: قوله حدثنا موسى بن إسماعيل هو أبو سلمة التبوذكي وكان من حفاظ المصريين.

قلت (أبو عاصم): (المصريين) تصحيف صوابه (البصريين)

فائدة

ومن أجمل ما يقال في تراجم أهل العلم

ما قاله الإمام الذهبي واصفا شيخه: محمد بن محب الدين [ابن المحب] المقدسي

قال الذهبي: عنده عقل وسكون وانقباض من الناس مشتغل بنفسه

نقلها الحسيني في " ذيل تذكره الحفاظ " [ج1/ 61]

وترجم له الذهبي في معجم شيوخه صـ 502

قلت (أبو عاصم): هذا والله وصف الرجل الذي يطلب السلامة

فهو الرجل ونِعْمَ الرجل.

أسألُ الله َتعالى أن يلهمنا وإياكم العقل التام وصلاح الأحوال

في الدنيا والآخرة

وعيدكم مبارك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير