[إستفسار؟؟؟ جابر الجعفي]
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[19 - 12 - 07, 06:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في علل الترمذي الصغير هذا:
{حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو يحيى الحماني قال: سمعت أبا حنيفة يقول: ما رأيت أحدا أكذب من جابر الجعفي ولا أفضل من عطاء بن أبي رباح قال أبو عيسى وسمعت الجارود يقول: سمعت وكيعا يقول لولا جابر الجعفي لكان أهل الكوفة بغير حديث ولولا حماد لكان أهل الكوفة بغير فقه}
وعلمت أن جابرا كان شيعيا!!!
كما أنني وجدت أن سفيان الثوري وغيره وثقوه في حين أن النسائي و آخرون جرحوه ... !
فهل نعمل بالقاعدة التي مفادها تقديم الجرح على التعديل؟؟؟
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[19 - 12 - 07, 07:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كتبت لنيل درجة الماجستير البحث عن " الرواة الذين وثقهم أو جرحهم الإمام الترمذي فى سننه"
وهذا هو البحث عن جابر الجعفي:
جابر بن يزيد بن الحارث أبوعبدالله الجعفى الكوفى من الخامسة مات سنة سبع وعشرين ومائة , د ت ق ([1]).
شيوخه:
روى عن أبي الطفيل عامربن واثلة والشعبى وعكرمة وطاووس ومجاهد وخيثمة.
تلامذته:
روى عنه شعبة والسفيانان وإسرائيل وأبوعوانة ومعمر ومسعر وشريك وأبوحمزة.
روايته:
حدثنا محمد بن حميد الرازي ثنا أبو تميلة ثنا أبوحمزة عن جابرعن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أذن سبع سنين محتسبا كتبت له براءة من النار ([2]).
حكمه على الحديث:
قال أبوعيسى: حديث ابن عباس حديث غريب وأبو تميلة اسمه يحيى بن واضح وأبو حمزة السكري اسمه محمد بن ميمون وجابر بن يزيد الجعفي ضعفوه تركه يحيى بن سعيد وعبدالرحمن بن مهدي , سمعت الجارود يقول سمعت وكيعا يقول لولا جابرالجعفي لكان أهل الكوفة بغير حديث ولولا حماد لكان أهل الكوفة بغيرفقه.
تخريج الحديث:
أخرجه: ابن ماجة ([3]) عن روح بن الفرج , والطبرانى ([4]) عن على بن عبدالعزيز كلاهما عن طريق أبي حمزة نحوه.
أقوال العلماء فيه:
كذبه: زائدة وابن معين وأحمد بن خراش والجوزجانى وليث بن أبي سليم وأيوب وابن عيينة.
وتركه: يحي وعبدالرحمن والنسائى.
وضعفه: ابن سعد والعجلى وأبوزرعة وأبوداود والترمذى والحاكم.
ووثقه: الثورى ووكيع.
قال أبو حنيفة: ما رأيت فيمن رأيت أفضل من عطاء ولا لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي ما أتيته قط بشيء من رأيه إلا وجاءني فيه بحديث وزعم ان عنده كذا وكذا ألف حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يظهرها.
قال شعبة: جابر الجعفي صدوق في الحديث وكان جابر اذا قال حدثنا وسمعت فهو من أوثق الناس.
قال سفيان الثوري: كان جابر ورعا في الحديث ما رأيت اورع في الحديث من جابر.
قال الشعبي: يا جابرلا تموت حتى تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال إسماعيل مامضت الأيام والليالي حتى اتهم بالكذب.
قال أبو حاتم: جابر الجعفي يكتب حديثه على الاعتبار ولا يحتج به.
قال ابن حبان: كان سبائيا من أصحاب عبدالله بن سبأ وكان يقول إن عليا عليه السلام يرجع إلى الدنيا ..... فإن احتج محتج بأن شعبة والثوري رويا عنه قلنا: الثوري ليس من مذهبه ترك الرواية عن الضعفاء ..... وأما شعبة وغيره من شيوخنا فإنهم رأوا عنده أشاء لم يصبروا عنها وكتبوها ليعرفوها فربما ذكرأحدهم عنه الشيء بعد الشيء على جهة التعجب.
والدليل على صحة ما قلنا أن محمد بن المنذر قال ثنا أحمد بن منصور ثنا نعيم بن حماد قال سمعت وكيعا يقول قلت لشعبة: مالك تركت فلانا وفلانا ورويت عن جابر الجعفي قال روى أشياء لم نصبر عنها حدثنا ابن فارس ثنا محمد بن رافع قال رأيت أحمد بن حنبل في مجلس يزيد بن هارون ومعه كتاب زهيرعن جابر وهو يكتبه فقال يا أبا عبدالله تنهوننا عن حديث جابر وتكتبونه قال لنعرفه".
قال ابن عدى: "ولجابر حديث صالح وقد روى عنه الثوري الكثير وشعبة أقل رواية عنه من الثوري ..... وقد احتمله الناس ورووا عنه وعامة ما قذفوه أنه كان يؤمن بالرجعة وقد حدثه عنه الثوري مقدار خمسين حديثا ولم يتخلف أحد في الرواية عنه ولم أرله أحاديث جاوزت المقدار في الإنكار وهو مع هذا كله أقرب الى الضعف منه الى الصدق".
قال ابن حجر: ضعيف رافضى.
دراسة عن الراوى:
جابر بن يزيد: اختلف الأئمة فى جرحه وتعديله إختلافا كثيرا
فبعضهم وثقوه وبعضهم كذبوه وبعضهم توسط فيه , والجرح والتعديل مفسران. فكان متهما بالكذب غاليا فى التشيع حتى يؤمن بالرجعة.
وقد وثقه الثورى ووكيع وشعبة وقال شعبة: كان جابر اذا قال حدثنا وسمعت فهو من أوثق الناس.
وتوسط فيه ابن عدى ودافع عنه ثم سرد له أحاديث فقال: له حديث صالح ...... وابن عدى قال ذلك بعدالتحقيق فى أسباب الجرح ثم مال إلى الضعف ولم يوثقه.
أما الإمام الترمذى فقد ضعفه تضعيفا قويا فقال: ضعفوه تركه يحي بن سعيد وعبدالرحمن ابن مهدى وكذا قال فى باب ما جاء فى الإمام ينهض فى الركعتين ناسيا. وروى فى العلل عن أبي حنيفة: " ما رايت أحدا أكذب من جابر الجعفى". فنقله هذا الطعن الشديد وإقراره وتضعيفه لأحاديثه يدل على أنه لم يخف الجرح فيه بل تشدد من غير تساهل.
وثمرة هذا الخلاف أنه لا يترك تماما كما قال شعبة وسفيان بأنه أورع فى الحديث وأنه من أوثق الناس إذا قال حدثنا وسمعت وكما قال ابن عدى احتمل الناس ورووا عنه ولم يتخلف أحد فى الرواية عنه فيكتب حديثه وعليه يدل قول الحافظ ابن حجر: ضعيف رافضى" وهذا فى المرتبة الخامسة عنده وحكم حديث اصحاب هذه المرتبة يكتب وينظر فيه , روى له أبو داود حديثا واحدا والترمذي وابن ماجة ([5]).
______
(([1] انظرترجمته فى: الطبقات الكبرى (6/ 345) التاريخ الكبير (2/ 210) الضعفاء والمتروكين (ص 28) ضعفاء العقيلي (1/ 191) الجرح والتعيل (2/ 497) المجروحين (1/ 208) الكامل (2/ 113 ـ 120) تهذيب الكمال (1/ 430) ميزان الإعتدال (1/ 379) الكاشف (1/ 288) تهذيب التهذيب (2/ 46) تقريب التهذيب (137) خلاصة (1/ 157).
(([2] سنن الترمذى (1/ 51)
(([3] سنن ابن ماجة (1/ 240).
(([4] المعجم الكبير (11/ 78).
([5]) تهذيب الكمال (1/ 431)
¥