وأذكر فيه فائدة
من أثار الرواية عن الراوي الضعيف
هذا [الحسين بن إدريس الشهير (بابن خُرم) الأنصاري الهروي]
روى عن الأثبات أمثال [محمد بن عمار الموصلى (وله عنه سؤالات)
قال المزي في ترجمة ابن عمار [تهذيب الكمال (ج 25/ 511)]
روى عنه الحسين بن إدريس الأنصاري الهروي كتابا نفيسا في علل الحديث ومعرفة الشيوخ] أ. هـ
قلت (أبو عاصم): وروى الحسين بن إدريس عن عثمان بن أبي شيبة
قال الحافظ ابن حجر
[وروى تاريخ عثمان بن أبي شيبة عنه [اللسان (ج2/ 272)]
وعن أبي داود السجستاني [تاريخ بغداد (ج7/ 28)]
وعن عمرو بن علي الفلاس وعن سعيد بن منصور
وعلي بن حجر وعن من يقاربهم.
وروى عنه ابن حبان فأكثر من الرواية له وأثني عليه وقد خالطه ابن حبان وعرفه
قال: [وكان ركنا من أركان السنة في بلده [الثقات ج8/ 193]
وكان أحد من عنى بهذا الشأن وحصل وعمل تاريخا على هيئة تاريخ البخاري
وكذا ثقه الدارقطني فقال:
وللحسين بن خرم هذا وهو الحسين بن إدريس كتاب صنفه في التاريخ على حروف المعجم على نحو كتاب البخاري الكبير وذكر فيه حديثا كثيرا وأخبارا وكان من الثقات وعنده عن عثمان بن أبي شيبة كتاب تاريخ لعثمان [تاريخ دمشق ج14/ 44] أ. هـ
وقال أبو الوليد الباجي: محدث مشهور لا بأس به
وقال ابن ماكولا:كان من الحفاظ المكثرين.
قلت (أبو عاصم):
ثم إن الحسين بن إدريس هذا روى عن خالد بن هياج بن بسطام الهروي [وخالد ضعيف هالك]
(وهو من شيوخ بلده) فأخذ عنه الحسين وتحمل
ولعل ذلك كان في حداثة طلب الحسين بن إدريس.
والظاهر عندي (والله أعلم) أن الحسين بن إدريس جرد مرويات (خالد بن هياج) على خصوصه
فصنف مشيخة لمرويات شيخه خالد مرتبتا على معاجم الشيوخ
فقد قال ابن عساكر:
ونا محمد بن الحسن النقاش نا الحسين بن خُرم (يعني بن إدريس) نا خالد بن الهياج بن بسطام عن أبيه بمصنفات هياج وأحاديثه عن شيخ شيخ [التاريخ ج14/ 42]
قلت (أبو عاصم):
أرسل الحسين بن إدريس إلى ابن أبي حاتم _ جزءا من مروياته وقد حوى من روايته عن خالد بن بسطام ما فيه.
لينظرها ابن أبي حاتم.
قال ابن أبي حاتم [الجرح والتعديل (ج3/ 47)]:
كتب إلى (يعني: الحسين بن إدريس) بجزء من حديثه فأول حديث منه باطل والثانى باطل والثالث ذكرته لعلى بن الجنيد فقال: أحلف بالطلاق أنه حديث ليس له أصل وكذا هو عندي.
قلت (أبو عاصم): كذا قال ابن أبي حاتم
إلا أنه لم يعرف الحسين (حق المعرفة) ولم يعلم ثقته وديانته وإمامته
فحمله ذلك على التسوية بينه وبين شيخه (خالد بن هياج) الهالك
وجعل ابن أبي حاتم الحمل في تلك الأحاديث الباطلة على أحدهما (شاكا فيهما) فقال:
[فلا أدرى البلاء منه (أي: الحسين بن إدريس) أو من خالد بن هياج]
قلت (أبو عاصم):
وقول ابن أبي حاتم ساقه ابن عساكر بسنده فقال:
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا أبو القاسم بن مندة أنا حمد بن عبد الله إجازة ح
قال وأنا الحسين بن سلمة أنبأ علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم
قال الحسين بن إدريس الأنصاري المعروف بابن خرم الهروي روى عن خالد بن الهياج بن بسطام كتب إلي بجزء من حديثه عن خالد بن الهياج بن بسطام فأول حديث منه باطل وحديث الثاني باطل وحديث الثالث ذكرته لعلي بن الحسين بن الجنيد فقال لأحلف بالطلاق أنه حديث ليس له أصل وكذا هو عندي فلا أدري منه أو من خالد بن هياج بن بسطام
ثم عقب ابن عساكر (وقد فَََرجَ عنا في الحسين بن إدريس) فقال:
قلت: وذلك من خالد بلا شك
قلت (أبو عاصم): وأما برهان الدين الحلبي فقد ترجم في كتابه المخصوص بذكر من رمي بوضع الحديث بعدما ذكر قول ابن أبي حاتم " فلا أدري البلاء منه أو من خالد بن هياج "
قال برهان الدين: وهذا كناية عن الوضع. والله اعلم [الكشف الحثيث " صـ 98]
قلت (أبو عاصم): فكان ماذا ......... ؟
والحسين بن إدريس قد أنبأتك أنه ثقة عدل إمام.
هذا بعض ما نذكره الآن
والحمد لله رب العالمين
أبو عاصم المحلي
ـ[أبو طاهر الوراق]ــــــــ[25 - 05 - 08, 10:11 ص]ـ
بارك الله فيك ونفع بك