تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ارفعوا هذا الإشكال جزاكم الله خيرا.]

ـ[سعد سعيد]ــــــــ[26 - 12 - 07, 03:08 ص]ـ

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم: وبعد:

فخلال مناقشتي لبعض الإخوة في أحاديث خروج يأجوج ومأجوج ظهر لنا إشكال بين:

حديث زينب بنت جحش رضي الله عنها الذي أخرجه البخاري أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليها فزعا يقول (لا إله إلا الله ويل للعرب من شر اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه). وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها

وحديث أبي هريرة الذي أخرجه أحمد في المسند وابن ماجة والحاكم عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ لَيَحْفِرُونَ السَّدَّ كُلَّ يَوْمٍ حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمْ ارْجِعُوا فَسَتَحْفِرُونَهُ غَدًا فَيَعُودُونَ إِلَيْهِ كَأَشَدِّ مَا كَانَ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ مُدَّتُهُمْ وَأَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَبْعَثَهُمْ إِلَى النَّاسِ حَفَرُوا حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمْ ارْجِعُوا فَسَتَحْفِرُونَهُ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَيَسْتَثْنِي فَيَعُودُونَ إِلَيْهِ وَهُوَ كَهَيْئَتِهِ حِينَ تَرَكُوهُ فَيَحْفِرُونَهُ وَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ فَيُنَشِّفُونَ الْمِيَاهَ وَيَتَحَصَّنَ النَّاسُ مِنْهُمْ فِي حُصُونِهِمْ فَيَرْمُونَ بِسِهَامِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ فَتَرْجِعُ وَعَلَيْهَا كَهَيْئَةِ الدَّمِ فَيَقُولُونَ قَهَرْنَا أَهْلَ الْأَرْضِ وَعَلَوْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ نَغَفًا فِي أَقْفَائِهِمْ فَيَقْتُلُهُمْ بِهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ دَوَابَّ الْأَرْضِ لَتَسْمَنُ شَكَرًا مِنْ لُحُومِهِمْ وَدِمَائِهِمْ

فظاهر الحديث الأول يدل على أنه قد فتح من ردمهم مقدار تسعين، والثاني يدل على أنهم إذا فتحوا منه شيئا خرجوا على الناس.

فكيف الجمع بين الحديثين؟

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 12 - 07, 03:16 ص]ـ

عفوا يا أخى ما هو مقدار التسعين؟

أحاول التفكر معك و الله أعلم بالصواب، لعل المقصود فتح الردم من خارجه لا من ناحية يأجوج و مأجوج.

ـ[سعد سعيد]ــــــــ[26 - 12 - 07, 03:31 ص]ـ

مقدار تسعين جاء في حديث أبي هريرة عند البخاري، ومعناه حلق بأصبعيه الإبهام والتي تليها أي جعلهما مثل الحلقة، وهذا يسمى تسعين، وهو من مواضعات الحسَاب.

جزاك الله خيرا.

ـ[سعد سعيد]ــــــــ[26 - 12 - 07, 03:43 ص]ـ

الذي جاء في الحديث الثاني أنهم يحفرون حتى إذا كادوا أن يروا شعاع الشمس اسثنوا وعادوا من اليوم التالي فينقبونه ويخرجون على الناس، والحديث الأول فيه دلالة على أنهم قد نقبوا منه مقدار تسعين، فالنقب يكون من جهتهم لا من الجهة الأخرى.

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 12 - 07, 03:48 ص]ـ

الحديث الأول ليس فيه دلالة على أن النقب من جهتهم، بل الدلالة على فتح الردم يا أخى الفاضل.

ـ[سعد سعيد]ــــــــ[26 - 12 - 07, 04:09 ص]ـ

أخي محمد، المخوف هو فتح الردم من جهتهم إذ هو العلامة على خروجهم كما في الحديث الثاني، أما القول بأن الفتح في الحديث الأول كان من خارج الردم فيلزم منه أن النقب قد يقع من غيرهم فيخرجون منه فحينئذ يقع إشكال آخر،

والله أعلم.

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 12 - 07, 09:10 ص]ـ

قد يقع النقب الخارجى من غيرهم لكن دون أن يخرجوا منه و المقصود أن يكون هذا النقب سبب فى تسهيل خروجهم بنقبهم الذاتى.

أخى الحبيب، أنا ما أدعى أن قولى هذا عن علم، وإنما هو خاطرة خطرت ببالى أجدها منطقية بعض الشىء، فهذا الأمر مذاكرة لا لكيلا تنقل بارك الله فيك.

ـ[عبدالله القاضى]ــــــــ[27 - 12 - 07, 12:26 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيكم لي خاطرة فى هذا

(((((لا إله إلا الله ويل للعرب من شر اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه))))))) وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها.

فالنبي صلي الله علية وسلم يشير فى هذا الحديث أنهم فتحوا حفرة صغيرة مقدارها (وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها) ومعلوم انهم يحفرون كل يوم مقدار (حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمْ ارْجِعُوا فَسَتَحْفِرُونَهُ غَدًا) فقد يكون أشار النبي صلي الله علية وسلم إلي أنهم فتحوا هذه الفتحة فى الوقت الذي كادوا يروا شعاع الشمس غادروا المكان ثم سدت هذه الفتحة بعد وقت لإنهم لم يقول إن شاء الله.

والأمر يتعلق بكلمة (كادوا)

((كاد)) تدل على قرب وقوع خبرها، فمعنى ((كادت الشمس تغيب)) قرب غياب الشمس وهذه الكلمة من أفعال المقاربة

فيكون حديث زينب هو إشارة أن الوقت الذي قال فية النبي صلي الله علية وسلم هذا الحديث هي اللحظة التي حفر فيها يأجوج ومأجوج مقدار فتحة كما وصفها النبي صلي الله علية وسلم ولكنهم بعد أن غادروا المكان وتوقفوا عن الحفرسدها الله عليهم مرة أخري لعدم ذكرهم إن شاء الله وبذلك لا يكون الحديثين فيهما إشكال. والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير