ـ[أبو نايف]ــــــــ[01 - 10 - 02, 09:55 ص]ـ
أخي الفاضل الضاحي حفظك الله تعالي
1) التسمية علي الوضوء: قد ذكر في هذا الملتقي المبارك ذكر من صحح حديث التسميه علي الوضوء ومنهم الإمام أحمد وغيره فراجعه بارك الله فيك.
2) حديث (ان للوضوء شيطان يقال له الولهان ... ).
فقد رواه الترمذي في جامعه وقال: وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن الحسن قوله ..
قلت: في تاريخ ابن معين (رواية الدوري) (3/ 343) قال: سمعت يحيي يقول قد روي سفيان الثوري عن بيان عن الحسن (إن للوضوء شيطان يقال له الولهان). قال يحيي: هذا بيان بيان بن بشر.
قلت: الحسن البصري رحمه الله رأي جمع من الصحابة رضي الله عنهم.
وانظر بارك الله فيك قول الإمام أحمد رحمه الله حيث قال ((يقال)) ولم يقل ((قال رسول الله صلي الله عليه وسلم .. )).
ولو كان ثابت عنده عن النبي صلي الله عليه وسلم لما قال ((يقال إن للوضوء .. )).
3) تكفين المرأة في خمسة أثواب.
رواه أحمد وأبو داود
قال العلامة العظيم آبادي رحمه الله في (عون المعبود شرح سنن ابي داود) (8/ 434): قال الحافظ في التلخيص: والحديث أعله ابن القطان بنوح وأنه مجهول وإن كان محمد بن إسحاق قد قال إنه قارئاً للقرآن، وداود حصل له فيه تردد هل هو داود بن عاصم بن عروة بن مسعود أو غيره، فإن يكن بن عاصم فثقة، فيعكر عليه بأن ابن السكن وغيره قالوا إن حبيبة كانت زوجاً لداود، فحينئذ لا يكون داود بن عاصم لأم حبيبة عليه ولادة أي لأنه زوج ابنتها. وما أعله به ابن القطان ليس بعلة. وقد جزم ابن حبان بأن داود هو ابن عاصم وولادة أم حبيبة مجازية إن تعيين ما قاله ابن السكن وقال بعض المتأخرين إنما هو ولدته بتشديد اللام أي قبلته أنتهي. قلت: فالحديث سنده حسن صالح للاحتجاج والله أعلم. أنتهي كلام العلامة العظيم آبادي رحمه الله.
قلت: وممن قال بتكفين المرأة بخمسة أثواب:
1) ابن عمر رضي الله عنه.
2) الحسن البصري رحمه الله
3) ابن سيرين رحمه الله
4) إبراهيم النخعي رحمه الله
وغيرهم من التابعين
والخلاصة أقول: إن الإمام أحمد رحمه الله قد عمل بالحديث وهو عنده صحيح وعمل به قبله الصحابة والتابعين.
وأيضاً أين كلام أحمد في الحديث وأنه ضعيف عنده لا يجوز العمل به؟؟
أخي الضاحي بارك الله فيك
أريد أن اسئلك بارك الله فيك
هل أنت يا أخي ترضي أن تفتي في حديث ضعيف عندك لا يثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم أمة محمد صلي الله عليه وسلم؟؟!!
طبعاً يا أخي لا ترضي ولا تقبل وحاشاك يا أخي من هذا القول
فماذا تقول عن الإمام أحمد رحمه الله تعالي ورضي عنه؟
ـ[أبو نايف]ــــــــ[01 - 10 - 02, 10:33 م]ـ
جاء في السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 180) قال: سألت أبي رحمه الله عن الرجل يريد أن يسأل عن الشيء من أمر دينه ما يبتلي به من الأيمان في الطلاق وغيره في حضرة قوم من أصحاب الرأي ومن أصحاب الحديث لا يحفظون ولا يعرفون الحديث الضعيف الإسناد والقوي الإسناد فلمن يسأل أصحاب الرأي أو أصحاب الحديث علي ما كان من قلة معرفتهم؟
قال: يسأل أصحاب الحديث ولا يسأل أصحاب الرأي ضعيف الحديث خير من رأي أبي حنيفة.
قال ابن حزم رحمه الله في (الأحكام) (6/ 226): صدق رحمه الله لأن من أخذ بما بلغه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو لا يدري ضعيفه فقد أجر يقينا علي قصده إلي طاعة رسول الله صلي الله عليه وسلم كما أمره الله تعالي.
قلت: فهذا جواب الإمام أحمد رحمه الله تعالي كما تري في مسألة مفروضة فرضا قد يواجهها سائل مضطر في ظروف لا يجد فيها العالم بسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم والذي يعرف الحديث الصحيح من الحديث الضعيف.
ففي هذه الظروف الصعبة فقط يجيز الإمام أحمد لمن هذه حاله أن يسأل أهل الحديث الذين تنقصهم المعرفة بالصحيح والضعيف ولا يجيز له أن يسأل أصحاب الرأي.
والظاهر والله تعالي أعلم من هذه المسألة المفروضة فرضا شاع عن الإمام أحمد رحمه الله أنه يأخذ بالحديث الضعيف الذي ليس بصحيح ولا حسن.
ولا شك أن هذا القول علي إمام أهل السنة والجماعة غير صحيح ويوضحه ما جاء في مسائل عبد الله (3/ 1311 - 1312) قال: سألت أبي عن الرجل يكون له الكتب المصنفة فيها قول رسول الله صلي الله عليه وسلم واختلاف الصحابة والتابعين، وليس للرجل بصر بالحديث الضعيف المتروك منها، فيفتي به ويعمل به؟
قال: لا يعمل حتي يسأل ما يؤخذ به منها فيكون يعمل علي أمر صحيح يسأل عن ذلك أهل العلم.
قلت: فهذا قول الإمام أحمد رحمه الله لا يجوز لمن ليس له بصر بالحديث أن يعمل به حتي يسأل من يميز من أهل العلم بين الصحيح والضعيف.
أفيعقل بعد هذا أن نقول عن من يعرف ويميز بين الصحيح والضعيف في الحديث مثل الإمام أحمد رحمه الله أنه يفتي أمة محمد صلي الله عليه وسلم بحديث ضعيف عنده غير صحيح ولا حسن؟!!
لا شك أن من قال عنه كذلك فهو ممن غلطوا عليه رحمه الله تعالي كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
فرحم الله تعالي الإمام أحمد ورضي عنه
¥