ولم يكتف المؤلف بذلك بل هو بعد أن ينهي الكلام على الحديث من الناحية الإسنادية، يشرع في شرح غريب ألفاظ الحديث.
وبهذا يكون الكتاب مرجعًا لأصحاب الحديث متكامل الجوانب كما أراده مؤلفه رحمه الله.
هذا فضلًا عن انتقائه رحمه الله للنصوص الثابتة وحسبك بالبيهقي في هذا الباب فهو أحد فرسان هذا العلم معرفة بالرجال وبصرًا بالعلل ومن ثم خرجت مادة الكتب منبعًا صافيًا ومعينًا طاهرًا.
ـ[الخبوبي]ــــــــ[29 - 12 - 07, 07:41 م]ـ
الأربعون حديثا للآجري
المؤلف:
أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجُرِّيُّ البغدادي (360 هـ).
رواية:
عبد الله بن عمر بن أحمد بن منصور أبو سعد الصفار النيسابوري (600 هـ).
اسم الكتاب الذي طبع به ووصف أشهر طبعاته:
طبع باسم:
كتاب الأربعين حديثًا
بتحقيق بدر بن عبد الله البدر، وقد صدر عن مكتبة أضواء السلف - الرياض، سنة 1420 هـ.
توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه:
ثبتت نسبة هذا الكتاب إلى الإمام الآجري رحمه الله ثبوتا يؤنس إليه؛ وبيان ذلك من خلال ما يلي:
1 - نسبه إليه جماعة من أهل العلم ممن ترجم له؛ منهم: الذهبي في تذكرة الحفاظ (392)، وابن كثير في البداية والنهاية (1170)، والسبكي في طبقات الشافعية (39)، وابن خلكان في وفيات الأعيان (492).
2 - اهتمام العلماء به سماعًا وإسماعًا كما في ذيل التقييد (1)، (280)، والتحبير في المعجم الكبير (2)، والوفيات للسلامي (1)، وذكره ابن حجر ضمن مسموعاته في المعجم المفهرس (905) وذكر في الإصابة (58) أنَّ له رواية بالكتاب.
وصف الكتاب ومنهجه:
1 - يعد الجزء الذي بين أيدينا من الأجزاء التي تعرف عند أهل العلم بالأربعينات، وهي أجزاء يعمد فيها المصنفون إلى جمع أربعين حديثًا من أحاديث النبي صلى الله علي وسلم، وإما أن تكون في موضوع واحد، وإما أن تكون في موضوعات متنوعة.
والذي دفعهم إلى ذلك ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من حفظ على أمتي أربعين حديثًا من السنة جاء يوم القيامة في زمرة العلماء" وهذا الحديث لا يثبت من أي وجه، وطرقه كلها ضعيفة لا يصلح شيء منها للتقوية.
2 - عقَّب المصنفُ بعضَ الأحاديث من الكتاب بتعليق مختصر.
3 - والظاهر كذلك أنه لم يلتزم فيها الصحة، والله أعلم.
ـ[الخبوبي]ــــــــ[29 - 12 - 07, 07:42 م]ـ
الأربعون على مذهب المتحققين من الصوفية لأبي نعيم الأصبهاني
المؤلف:
أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصبهاني (336 - 430هـ).
اسم الكتاب الذي طبع به، ووصف أشهر طبعاته:
طبع باسم:
الأربعين على مذهب المتحققين من مذهب أهل التصوف
تحقيق بدر بن عبد الله البدر، صدر عن دار ابن حزم ببيروت، سنة 1415هـ.
توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه:
لقد ثبتت صحة نسبة هذا الكتاب إلى مؤلفه من خلال عدة عوامل؛ من أهمها:
1 - عده الرافعي ضمن مسموعات علي بن عبد الجبار بن أحمد البيع في التدوين (364).
2 - روي الكتاب عن المؤلف بسند صحيح.
3 - ذكره الحافظ ابن حجر في مسموعاته عن شيوخه في المعجم المفهرس (برقم:912).
وصف الكتاب ومنهجه:
الصوفية عند أبي نعيم هم أهل الزهد والتقشف والرضا باليسير من الدنيا طلبًا للمنازل العليا في الآخرة.
وقد اعتنى بهم وبذكر أخبارهم وأحوالهم وتراجم أعلامهم في كتابه القيم " حلية الأولياء " وهو في هذا الكتاب يرسم خطًا يوضح لمن أراد سلوك سبيلهم ما هي الخصال التي اتصفوا بها والسمات التي تحلو بها، وذلك بوصفه أحد المبرزين في هذا الباب، قصده في ذلك كما هو في سائر كتبه أن يميط اللثام عن وجه المحقين ليهتك ستر المبطلين المزيفين، الذين يظهرون الشعبذة على أنها هي التصوف، ويصفون المخبولين بأنهم العارفون، ويبغضون الشرع ويريدون الخروج من تكاليفه، والتفلت من أوامره ونواهيه.
وقد حشد المؤلف لتحقيق غرضه هذا (60) نصًا مسندًا رتبها على بابين، أحدهما صغير جدًا تحته نص واحد، وهو " باب البيان عن علو مراتبهم، وترفيع منازلهم ".
وأما الباب الثاني الذي هو صلب الكتاب وأصله الذي من أجله وجد، فهو " باب البيان عن أوصاف المتحققين بالفقر" وقد أدرج تحت هذا الباب (38) ترجمة ضمنها ما يزيد على أربعين صفة من صفات أهل التصوف.
¥