ـ[القرشي]ــــــــ[29 - 02 - 08, 10:08 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو داود رحمه الله في كتاب الصوم باب 61
2437 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الْحُرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنِ امْرَأَتِهِ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ تِسْعَ ذِى الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ وَالْخَمِيسَ. تحفة 18389
ولعل هذا الحديث هو آخر ما ذكره المزي في تحفة الأشراف من الأحاديث قبل أن يشرع في باب المراسيل وما يجري مجراها:
والسؤال، أبا الحارث، حفظك الله:
هل وقفت لامرأة هنيدة على ترجمة؟
وإني لم أجد لها كبير ذكر في كتب الرجال إلا ما ذكر البخاري في ترجمة هنيدة بن خالد، أنه روى عنها عن أم سلمة.
وإني لأعلم أن هنيدة اختلف في صحبته، فذكره ابن حبان في ثقات التابعين وفي الصحابة، وابن منده وابن عبد البر في الاستيعاب، لكن لم يذكر البخاري له صحبة، ولا أبو حاتم، فيما أذكر، والظاهر أنه تابعيٌ كما قال د/ بشار عواد، في تحرير التقريب، ولم يجزم الحافظ ابن حجر بأن له صحبة، لا في التقريب ولا في الإصابة، ويبدو لي، والله أعلم، أن امرأة هنيدة تابعيةٌ أيضا، ولعل هنيدة تفرد عنها، فهي أقرب إلى الجهالة،
فما ترى؟ حفظك الله، في شأنها؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جواب الشيخ:
حياك الله أخي الكريم، أسأل الله أن يزيدك علماً وفضلاً.
أما ما يخص إمرأة هنيدة فقد ذكرها الحافظ ابن حجر في التقريب (8812) في فصل المبهمات من النساء على ترتيب من روى عنهن رجالاً ونساءً وقال: ((لم أقف على اسمها، وهي صحابية روت عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ... )). ولكني لم أقف على علة عدها في الصحابة مع أنها ليس لها من الحديث غير حديثنا هذا – هذا فيما وقفت عليه من المصادر -–ولم أقف على من سبق الحافظ في ذلك.
أما هنيدة فأنا مع ما ذهبتَ إليه، وأزيد عليه أن العلائي ذكر هنيدة في " جامع التحصيل " (852) وقال: ((ذكره الصنعاني فيمن اختلفت صحبته ولا وجه لذلك؛ لأنَّه تابعيٌّ يروي عن عائشة رضي الله عنها)) وذكر الذهبي في " الكاشف " (5988) وقال: ((ثقة)) وهذا يدل على أنه تابعيٌّ عنده.
وقال الحافظ في " تهذيب التهذيب " 11/ 64: ((وأخرج أبو نعيم حديثين عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن ليس فيهما تصريح)).
وبعد البحث والتنقيب: وجدت البيهقي أخرج في " السنن الكبرى " 9/ 155عن هنيدة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يأخذ هذا السيف بحقه، ... )) وهذا كالذي ذكره ابن حجر ليس فيه تصريح، فهذا الذي قدمناه مع إعراض المتقدمين عن تخريج حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم يجعلنا لا نخرج هنيدة من دائرة التابعين.
ثم إنَّ الحديث قد اختلف على هنيدة اختلافاً بيناً.
فجاء في بعض الروايات عن أمه عن أم سلمة.
أخرجه: أحمد 6/ 289و 310، وأبو داود (2452)، والنسائي 4/ 221 (2727) وأبو يعلى (6889) و (6982) و (3854).
وفي رواية رواه عن حفصة من غير واسطة.
أخرجه أحمد 6/ 287، والنسائي (2723) و (2724) و4/ 220، وأبو يعلى (7041) و (7048) وابن حبان (6422)، والطبراني في الكبير 23/ (354) و (396) وفي الأوسط، له (7831).
وأخرجه الطبراني في الكبير 23/ (1017) عن امرأته عن أم سلمة.
ولكن جاء في بعض الروايات أنه قال: دخلت على حفصة وهذا يرجمها، ويبقى التأريخ قائماً بين رواية أمه ورواية زوجته، ورواية الطبراني الأخيرة تبين أنه لم يحفظ الروايتين لأن أمه ترويه عن أم سلمة وليست زوجته، والله أعلم.
المصدر: http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=2522
ـ[القرشي]ــــــــ[20 - 03 - 08, 07:30 ص]ـ
ما رأي فضيلتكم بمن ذكرهم البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيهما جرحا ولا تعديلا
هل نحكم عليهم بمجهول الحال؟ أم ماذا؟
أرجوا إفادتي
ما مقصود الإمام ابن حجر من قوله في التقريب مقبول؟
الراوي أبو رفيع المخدجي 0
¥