ـ[القرشي]ــــــــ[11 - 08 - 08, 05:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد منك شيخنا الفاضل نصيحة لمن ترفض الزواج بمن هو أصغر منها بشهور، وتعتقد أن هذا من كمال العقل ومن الذل بالنسبة للمرأة
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إنَّ الزواج نعمة من نعم الله تعالى: ((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة))، والحاجة في الزواج لكلا الصنفين الرجل والمرأة، قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)). والزواج لا يكون بالعمر المتساوي و لا بالمال ولا بالمنصب ولا بالشهادة؛ فالمرأة تكون زوجة للرجل حين تتمه لا حين تنقصه وحين تجده لا حين تجد ماله وحين تلائمه في طاعة الله لا حين تخالفه. فالزوجان يكونان كنفس واحدة في اتفاق لا افتراق، وفي طاعة لا معصية. وديننا الحنيف يشترط الدين والأمانة (الأمانة: جميع التكاليف الشرعية) وإذا كان الرجل أميناً على دينها وحقوقها وفي معاملتها وفي اعفافها كان هو ذاك الزوج الذي تنعم المرأة بالعيش معه، سواء في ذلك كبرها في السن أو صغرها، إذن فالمرأة تختار الزوج الذي يوصلها إلى طاعة الله باتقاء الله فيها، وليس بالمال الذي يشتريها به فقيمتها أعظم من ذلك المال وأحسن من كل حطام الدنيا الزائل.
وقد تتقعقع كثير من النساء وترد من كانت الأمانة ديدنه والطاعة شعاره لتبحث عن زخرف الدنيا وضيعتها، وربما تأخرت وتعنست حتى صار ذلك ضرراً لها في دينها ومجتمعها.
المصدر:
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=3729
ـ[القرشي]ــــــــ[11 - 08 - 08, 10:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أحيي شيخنا الفاضل ماهر الفحل ـ حفظه الله ـ تحية من عند الله مباركة طيبة فـ (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)
وأود من فضيلته أن يتكرم بالإجابة على سؤالاتي (وهذا هو الجزء الأول منها)
1) ما رأيكم في شرح الموقظة للشيخ حاتم الشريف
2) ما هو أفضل شرح لمقدمة صحيح مسلم
3) هل تصح زيادة (وبركاته) في السلام آخر الصلاة
4) ما مدى جودة الكتب المعاصرة التي درست مناهج الأئمة النقاد
5) يقول بعض المشايخ: إن نفس الألباني ـ رحمه الله ـ في التضعيف، أحسن منه في التصحيح، أرجو التعليق
6) يقول بعض المشايخ: كل ما وافق فيه الألباني الصواب فهو فيه على منهج المتقدمين، أرجو التعليق
7) مارأيكم في كتاب المداوي للغماري ـ رحمه الله ـ وماهو منهجه عموما في الكلام على الأحاديث.
وجزاكم الله خير الجزاء
جواب الشيخ:
أخي الكريم، حياكم الله ومرحباً بكم وزادكم من فضله
أما عن السؤال الأول: ما رأيكم في شرح الموقظة للشيخ حاتم الشريف.
الجواب: هو شرح ممتاز ونافع جداً، ومن قرأ هذا الشرح أو سمعه فزاد معه سماع أشرطة العلامة الشيخ عبد الله السعد انتفع كثيراً.
أما عن السؤال الثاني: ما هو أفضل شرح لمقدمة صحيح مسلم.
الجواب: أنا أنصح طالب العلم المبتدي والمنتهي بمداومة قراءة شرح النووي لصحيح مسلم جميعه، ويكرر ذلك مراراً من الغلاف للغلاف.
أما السؤال الثالث: هل تصح زيادة (وبركاته) في السلام آخر الصلاة.
الجواب: لا تصح لا في التسليمة الأولى ولا في التسليمتين، وقد جانب الصواب من سود الصفحات لإثبات ذلك.
أما السؤال الرابع: ما مدى جودة الكتب المعاصرة التي درست مناهج الأئمة النقاد.
الجواب: الكتب المعاصرة في ذلك قليلة، لكن من أجود ما يكون هو كلامة العلامة الشيخ عبد الله السعد المنثور في أشرطته، وللشيخ سعد الحميّد محاولات جيدة، وللشيخ عبد العزيز الطريفي قضاياً منثورة نافعة في ذلك. وهذا الفن من العلم يحتاج إلى مزيد من التأليف المتقن.
أما السؤال الخامس: بعض المشايخ: إن نفس الألباني ـ رحمه الله ـ في التضعيف، أحسن منه في التصحيح، أرجو التعليق.
الجواب: سؤالك مقتبس من كلام الشيخ مقبل يرحمه الله، ولي بحث في هذه البابة ضمن مكتبة الموقع بعنوان " تباين منهج المتقدمين والمتأخرين في التصحيح والتعليل " إذا قرأته عرفت رأيي في ذلك، ولربما كان مشابهاً لكلام الشيخ مقبل يرحمه الله تعالى.
أما السؤال السادس: يقول بعض المشايخ: كل ما وافق فيه الألباني الصواب فهو فيه على منهج المتقدمين، أرجو التعليق.
الجواب: أنا لا أوافق هذه المقالة على إطلاقها هكذا، لكني أقول: إن الشيخ العلامة الألباني – يرحمه الله تعالى – له اجتهادات أصاب في كثير، وأخطأ في بعض، وله توسع في كثير من الأحيان في التصحيح بالمتابعات والشواهد، وتوسع في بعض قضايا العلل كإطلاق القول بقبول زيادة الثقة، وتوسع في الحكم على ظاهر الأسانيد دون التعمق في بعض الأحيان في كوامن العلل أو فيما يتعلق بأغوار العلل الخفية، وله اجتهادات طيبة في كثير من علل الأحاديث وغيرها، وكل يؤخذ منه ويترك.
أما عن السؤال السابع: مارأيكم في كتاب المداوي للغماري ـ رحمه الله ـ وماهو منهجه عموما في الكلام على الأحاديث.
فأجيب باختصار: بأن طالب العلم يقرأ كتاب جامع الأصول لابن الأثير بتحقيق الشيخ عبد القادر الأرناؤوط خير له من كثير من كتب الغماريين.
المصدر:
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=2596
¥