ـ[القرشي]ــــــــ[22 - 08 - 08, 12:12 م]ـ
قمت ببحث حديث أخرجه الترمذي من رواية سماك عن عكرمة، وذلك على قدر الطاقة، وأرجوا التعقيب
كتاب الطهارة
باب ما جاء في الرخصة في ذلك
65ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ "قَالَ اغْتَسَلَ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَفْنَةٍ فَأَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَوَضَّأَ مِنْهُ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ جُنُبًا" فَقَالَ: "إِنَّ الْمَاءَ لَا يُجْنِبُ" (1)
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
قال الحافظ في البلوغ: وصححه ابن خزيمة
وقال في الفتح: وقد أعله قوم بسماك بن حرب راويه عن عكرمة، لآنه كان يقبل التلقين، لكن قد رواه عنه شعبة، وهو لا يحمل عن مشايخه إلا صحيح حديثهم أهـ
واخرجه مسلم من حديث ابن عباس "أن رسول الله كان يغتسل بفضل ميمونة" (2)
وأخرجه الدارقطني وغيره من حديث ابن عباس عن ميمونة قالت: "اجتنبت فاغتسلت من حفنة ففضلة فيها فضلة، فجاء النبي يغتسل منه فقلت له، فقال: "الماء ليس عليه جنابة واغتسل منه" (3)
وأخرجه أحمد وابن ماجه من طريق شريك عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس عن ميمونة زوج النبي "أن النبي توضا بفضل غسلها من الجنابة "
قال يعقوب: من سمع منه قديما مثل شعبة وسفيان فحديثهم صحيح مستقيم
قلت: وقد ورد الحديث من طريق شعبة عند ابن خزيمة، ومن طريق سفيان عند احمد وابن ماجه، والدارمي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
(1) أخرجه أبو داود كتاب / باب برقم (68)، وابن ماجه كتاب/ باب: برقم (370) من طريق أبو الحوص
واخرجه أحمد (1/ 235) وابن ماجه كتاب / باب: برقم (371)، والدارمي كتاب الطهاة باب: الوضوء بفضل وضوء المرأة برقم (762) من طريق شريك، وأخرجه الدارمي أيضا (761) من طريق يزيد بن عطاء
وأخرجه ابن خزيمة (1/ 48 / برقم 91) من طريق شعبة، كلهم عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس
(2) أخرجه مسلم، كتاب الحيض باب: القدر المستحب من الماء برقم 48 – (323)،قال النووي: (2/ 243)
(3) أخرجه الدارقطني من طريق شريك عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس
الجواب:
هذا الحديث معلول بعدة علل:
1 - إن هذا الحديث تفرد به سماك فقد نقل ابن عبد الهادي في المحرر عقب (8) عن الإمام أحمد أنه قال: ((أتقيه لحال سماك ليس أحدٌ يرويه غيره)).
2 - رواية سماك عن عكرمة خاصة مضطربة تهذيب الكمال 3/ 310 (2564).
3 - إن هذا الحديث اضطرب فيه سماك سنداً ومتناً وكما هو مبين أدناه.
4 - اضطرابه في السند فإنَّه تارةً يرويه عن عكرمة، عن ابن عباس، وتارةً أخرى يرويه عن عكرمة،عن ابن عباس، عن ميمونة، وتارةً عن امرأة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم.
فقد أخرجه:عبد الرزاق (396) عنه،عن عكرمة،عن ابن عباس، عن امرأة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم، به.
وأخرجه: أبن أبي شيبة (1521)، وأحمد 1/ 235 و308 و 337، وأبو داود (68)، وابن ماجه (370) و (371)، والترمذي (65)، والبزار كما في كشف الأستار (250)، والنسائي 1/ 173، وابن الجارود (481)، وأبو يعلى (2411)، وابن خزيمة (91) و (109)، وابن حبان (1248) و (1261) عن سماك، عن ابن عباس به.
وأخرجه أحمد 6/ 330، وابن ماجه (372)، والطبراني في الكبير 24/ (34) عنه عن سماك عن ابن عباس عن ميمونة.
وأما الاختلاف في المتن فقد جاء في رواية عبد الرزاق (396)، وأحمد 1/ 235 و 308، والبزار كما في كشف الأستار (250)، والنسائي 1/ 173، وابن خزيمة (91) و (109): ((الماء لا ينجسه شيءٌ)).
وجاء في روايات ابن أبي شيبة (1521)، وأبو داود (68)، وابن ماجه (370)، والترمذي (65)، وابن حبان (1248)، و (1261) بلفظ: ((لا يجنب)).
ورواية ابن ماجه (371): لم يذكر فيها شيءٌ.
وجاء في رواية أحمد 3/ 338، وابن الجارود في المنتقى (48): ((إن الماء لا ينجس)).
هذا ملخص التخريج والحكم، ولي ثمة ملاحظات على تخريجكم.
5 - لم تذكري لفظ قال بين ألفاظ السماع فالأجود أن تكبي كما تقرأين: ((حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أبو الأحوص)).
6 - وأن تستعملي علامات الترقيم كاملة في أماكنها، مثل (قال) قبل مقول القول، والفارزة (،) بعد المنادى.
7 - كتابة همزة القطع: ((وأخرجه مسلم)).
8 - تحري الدقة في الكتابة فقد كتبت: ((اجتنبت))، والصواب: ((أجنبت))، وكتبت: ((من حفنة)) والصواب: ((من جفنة)). وكتبت: ((ففضلة)) والصواب: ((ففضلت)). وكتبت: ((من طريق أبو الأحوص))، والصواب: ((من طريق أبي الأحوص)).
المصدر: http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=2114
¥