ـ[القرشي]ــــــــ[22 - 08 - 08, 12:14 م]ـ
روى أبو الربيع، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا بديل، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة رضي الله عنها: ........ الحديث
أخرجه: البيهقي 2/ 15
قال ماهر: هذا الحديث ظاهره الحسن إلا أن فيه ما يستحق التوقف.
أولاً:إن الحديث مشهور من طريق حسين المعلم، عن أبي الجوزاء، عن عائشة كذا رواه ثمانية من الرواة عنه، وقد توبع حسين إذا رواه عبد الرحمن بن بديل، عن أبيه، عن أبي الجوزاء، عن عائشة.
ثانياً: إنني وبعد طول بحث لم أجد متابعاً لأيِّ طبقة من طبقات إسناد أبي الربيع.
ثالثاً: إنَّ رواية عبد الله بن شقيق عن السيدة عائشة مشهورة متداولة بين المحدثين وغيرهم. فشدة فردية هذا السند تقطع بوهم أحد الرواة فيه.
رابعاً:إنَّ أبا الربيع متكلم فيه، والناظر في ترجمته سيجد الحافظ ابن حجر لخص الأقوال فيه في التقريب (2750) فقال: ((صدوق ورع له أوهام)).
خامساً:إنَّما حملتُ الوهم في هذا السند على أبي الربيع؛ لأنه صاحب أوهام وحمل الوهم فيه عليه أولى من حمله على حماد بن زيد الثقة الثبت؛ لأن حمل الوهم على صاحب الأوهام أولى من حمله على الإثبات؛ لاسيما وأنه هو المتصدر في السند، والله أعلم.
ولنعد الآن إلى جواب السؤال السابق، وهو أنَّ الأمام المزيَّ ساق سند مسلم، وهي الرواية المحفوظة الصحيحة ثم ذكر رواية حماد ابن زيد عن بديل عن عبد الله بن شقيق عن عائشة، وقد صدرها بالحرف (ز) دلالة إلى أنَّ هذه الفائدة من زوائده، فقال:
(ز) رواه حماد بن زيد، عن بديل بن ميسرة؛عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة.
وقد يتعجل متعجلٌ فيحكم لأول وهلة بأنَّ هذه متابعة لأبي الجوزاء، وقد يرد متعجل آخر فيحكم أنَّ هذا اضطرابٌ على بديل، والصحيح إن كل ذلك لم يكنْ.
المصدر: http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=1961
ـ[القرشي]ــــــــ[22 - 08 - 08, 12:15 م]ـ
مقدمة صحيح الامام مسلم
هل أن مقدمة صحيح مُسْلِم لها حكم الصحيح؟
الجواب:
لَمْ يشترط الإمام مُسلم الصحة فِي مقدمة صحيحه، يدل عَلَى ذَلِكَ أمور:
أولاً: المقدمة وصف للصحيح، فهي أشبه بأن تكون كتاباً مستقلاً خارج الصحيح.
ثانياً: إن الَّذِينَ ترجموا لرجال الكتب الستة. فرقوا بَيْنَ مَا وضعه مُسْلِم فِي مقدمة صحيحه فرقموا لَهُ بالرقم (مق) وما كَانَ فِي الصحيح رقموا لَهُ بالرقم (م). وهذا التفريق لَمْ يكن اعتباطياً. والحافظ ابن حجر سار على ذلك في " تقريب التهذيب " وهو مسبوق بهؤلاء، خليفة بن موسى العكيلي الكوفي، قَدْ رقم لَهُ بالرقم (مق) المزي فِي تهذيب الكمال 2/ 399، وكذلك وهب بن زمعة التميمي 7/ 496، وكذلك يَحْيَى بن المتوكل 8/ 82 وغيرهم.
فالحافظ ابن حجر فِي تقريبه متابع لأصله تهذيب التهذيب، وَهُوَ بدوره متابع لأصل أصله تهذيب الكمال، وتهذيب الكمال متابع للكمال.
ثالثاً: إن الإمام الذهبي فِي الكاشف اقتصر بالعزو عَلَى من روى له مُسْلِم فِي داخل الصحيح.
أما من كَانَ في المقدمة فقط فلم يضعهم فِي الكاشف. وإذا كانوا فِي كِتَاب آخر من الكتب الستة. أشار إليهم ولم يشر إلى رواية مُسْلِم في المقدمة؛ وهؤلاء المترجمون دليل عَلَى ذَلِكَ.
رابعاً: المقدمة تحتوي عَلَى أحاديث فِيْهَا انقطاع، وأخر فِيْهَا مقال، ولو اشترط الإمام مُسْلِم فِي المقدمة مَا اشترطه فِي الصحيح لما وضع هذه الأَحَادِيث فِي المقدمة. من ذَلِكَ: حَدِيث عُبَيْد الله بن عَبْد الله بن عتيبة بن مسعود عَن ابن مسعود. ترجم لَهُ الإمام المزي فِي تحفة لأشراف 7/ 90 (9410) ثم قال: ((ولم يدركه))، وحديثه هَذَا فِي مقدمة مُسْلِم 1/ 9 فقط.
المصدر: http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=1231
ـ[القرشي]ــــــــ[22 - 08 - 08, 12:16 م]ـ
قال الإمام مسلم وحدثنا إسحق بن إبراهيم، ومحمد بن حاتم (قال إسحق أخبرنا وقال ابن حاتم حدثنا محمد بن بكر) أخبرنا ابن جريج، أخبرني عمرو بن دينار قال: أكبر علمي، والذي يخطر على بالي، أن أبا الشعثاء أخبرني، أن ابن عباس أخبره، أن رسول الله ـــ كان يغتسل بفضل ميمونة "
أخرجه مسلم [كتاب / الحيض، باب: القدر المستحب من الماء برقم 48 ـ 323]
قال النووي: (2/ 243)
وهذا الحديث ذكره مسلم متابعة لا انه قصد الإعتماد عليه.
ما معنى قول النووي بارك الله فيكم
الجواب:
المتابعات والشواهد لا تشترط فيها القوة كما تشترط في الأصول.
وصاحبا الصحيحين يرويان في كتابيهما فإذا رويا في الأصول فهم يتشددون ويشترطون على الشروط
أما المتابعات فهي تأتي تبعاً لا أصلاً؛ فيكون الحديث جاء صحيحاً في الأصول، أما المتابعة فإنما أتي بها لتقوية الحديث الأصل، ولتكثير الطرق للاستئناس والتقوية.المصدر: http://www.hadiith.net/montada/showt...?t=1231&page=2
¥