تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما المنهج الأمثل لدراسة العلل، وأي الكتب ترشح للمبتدئ؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أما بعد

فأقول: إن علم الْحَدِيْث النبوي الشريف من أشرف العلوم الشرعية، بَلْ هُوَ أشرفها عَلَى الإطلاق بَعْدَ العلم بكتاب الله تَعَالَى الَّذِيْ هُوَ أصل الدين ومنبع الطريق المستقيم؛ لذا نجد الْمُحَدِّثِيْنَ قَدْ أفنوا أعمارهم في تتبع طرق الْحَدِيْث ونقدها ودراستها، حَتَّى بالغوا أيما مبالغة في التفتيش والنقد والتمحيص عَنْ اختلاف الروايات وطرقها وعللها فأمسى علم مَعْرِفَة علل الْحَدِيْث رأس هَذَا العلم وميدانه الَّذِيْ تظهر فِيْهِ مهارات الْمُحَدِّثِيْنَ، ومقدراتهم عَلَى النقد.

ثُمَّ إن لعلم الْحَدِيْث ارتباطاً وثيقاً بالفقه الإسلامي؛ إِذْ إنا نجد جزءاً كبيراً من الفقه هُوَ في الأصل ثمرة للحديث، فعلى هَذَا فإن الْحَدِيْث أحد المراجع الرئيسة للفقه الإسلامي. ومعلوم أنَّهُ قَدْ حصلت اختلافات كثيرة في الْحَدِيْث، وهذه الاختلافات مِنْهَا ما هُوَ في السند، ومنها ما هُوَ في الْمَتْن، ومنها ما هُوَ مشترك بَيْنَ الْمَتْن والسند. وَقَدْ كَانَ لهذه الاختلافات دورٌ كبيرٌ في اختلاف الفقهاء. فكان لزاماً على كل طالب علم أن يجد في هذا العلم.

ومن ذلك قراءة كتب العلل وكتب التخريج ومن أهم الأمور التي ترفع رصيد طالب العلم بذلك هي أشرطة العلامة الشيخ عبد الله السعد، فهو إمام في العلل إمام في الجرح والتعديل. ومعلوم أن من أعظم مرتكزات علم العلل علم الجرح والتعديل، فينبغي لمن أراد الدراسة المثلى لعلم العلل أن يجد في النظر في كتب الجرح والتعديل وعليه أن يتعرف على قواعده ومعاني مصطلحات أهله، مع ضرورة معرفة منهج كل عالم من علماء الجرح والتعديل، ثم التعرف على طبقات الرواة ومعرفة شيوخ الرواة وتلاميذهم؛ لمعرفة متى يكون هذا الراوي قوياً في هذا الشيخ، ومتى يكون ضعيفاً في ذاك الشيخ، ويلزم حفظ كمية كبيرة من الأحاديث الصحيحة مع معرفة السيرة والتأريخ والتظلع بعموم علوم الشريعة عامة وبعلم الحديث خاصة.

ـ[القرشي]ــــــــ[22 - 08 - 08, 02:50 م]ـ

شيخنا الفاضل

نفع الله بكم

هلا أرشدتموني لكتب تحدثت عن المعاجم بصفة عامة

و منهج الطبراني في معاجمه الثلاثة، الأكبر والأوسط والأصغر بصفة خاصة

الجواب:

حياكم الله ومرحباً بكم.

الحقيقة لا اعلم كتاباً في العلم توسع في شرح ما اردتيه لكن تكلم الكتاني في الرسالة المستطرفه بعض الشي صفحة 38و135 - 136 ومن الذين تكلموا عن ترجمة الطبراني الشيخ الحافظ ابو زكريا يحيى ابن عبد الوهاب ابن الحافظ ابن منده وقد طبعَ في أخر الجزء الخامس والعشرين من المعجم الكبير صفحة 329 - 368 وقد تكلم عن الطبراني ومؤلفاته وسردَ 107 كتاباً.

قال ماهر: المعجم الكبير رتبه على اسماء الصحابة وهو اشبه بالمسانيد لكنه سمي معجماً لأن الصحابة رتبوا على حروف المعجم (أ، ب، ت ... ) والكتاب طبع في خمسة وعشرين مجلداً ما عدا (13، 14، 15، 16، 21) ثم عثر على قطعة من الجزء 13 طبع في دار العاصمة.

أما المعجم الاوسط فهو يتمثل في جمع الاحاديث الغرائب والفوائد مع النص على غرابتها ومواضع التفرد فيها أو المخالفة؛ لهذا فهو من مصادر العلل المهمه لذا قال عنه الطبراني: ((هذا الكتاب روحي)).

أما المعجم الصغير فقد جعله لشيوخه الذين روى عنهم حديثاً أو حديثين يعني أن الكتاب عن شيوخه المقلين.

ـ[القرشي]ــــــــ[22 - 08 - 08, 02:51 م]ـ

ما مناهج المحدثين في التقوية بالمتابعات والشواهد؟

وهل يرجح منهج على منهج؟

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحقيقة إن هذا الموضوع مهم جداً لمن يمارس صناعة الحديث، وتترتب عليه تبعات خطيرة؛ لخطورة قضية التصحيح والتضعيف.

وباب التقوية بالمتابعات والشواهد باب يدخله كثير من الناس على غير الجادة؛ فإن كثيراً من الناس يقوي لمجرد اختلاف الطرق، وهذا شذوذ؛ لأن العبرة من الطرق نعرف أن الراوي الذي في حفظه مقال قد حفظ هذا الحديث بدليل الطريق الآخر الذي يدل على ضبط الراوي الأول، وهذه أمور تدرك بالمباشرة.

قال ابن الصلاح في معرفة أنواع علم الحديث: 173 وما بعدها (طبعتنا): ((النَّوْعُ الخَامِسَ عَشَرَ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير