تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حاولت أن أخرج حديث ذكر من طريق أبي داود عن العرباض بن سارية " صلى بنا رسول الله عليه الصلاة والسلام ذات يوم ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون و وجلت منها القلوب .... ّ

صحيح: أخرجه أبو داود في السنن [4/ 200]، و أحمد [4/ 126] وابن حبان [1/ 104] وابن عاصم في السنة [1/ 19،17/ 13]، و الآجري في الشريعة، والترمذي [5/ 44] وابن ماجه [1/ 16]، و الحاكم [1/ 95/97]، والفسوي في المعرفة والتاريخ [2/ 344] و الدارمي [1/ 44ـ45]، والبيهقي [10/ 114]، وابن الجوزي في تلبيس إبليس [12]، والمزي في تهذيب الكمال [17/ 306] كلهم من طريق، عن ثور بن يزيد، حدثني خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية

وهذا إسناد ضعيف: عبد الرحمن بن عمرو السلمي، لم يوثقه إلا ابن حبان وقال الحافظ "مقبول "يعني عند المتابعة، وقد تابعه حجربن حجر الكلاعي، ويحي بن أبي المطاع، وابن أبي بلال والمهاصر بن حبيب، وجبير بن نفير.

1/فأما متابعةحجر بن حجر الكلاعي، فأخرجها أبو داود وابن حبان والحاكم وابن أبي عاصم في السنة، وأحمد والمزي في تهذيب الكمال [5/ 473].

وحجربن حجر، لم يوثقه إلا ابن حبان، وقال الحاكم: كان من الثقات. وبه يرتقي الحديث إلى درجة الحسن بغيره.

2/وأما متابعة يحي بن أبي المطاع، فأخرجها ابن أبي عاصم في السنة [1/ 29ـ17]، وابن ماجه في المقدمة [1/ 15].

من طريق، عن الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله ابن العلاء بن زبر، حدثني يحي بن أبي المطاع، عن العرباض ... فذكره.

وهذا إسناد حسن، الوليد بن مسلم ثقة يدلس تدليس التسوية، ولكنه صرح بالتحديث، فزال ما يخشى من تدليسه.

وأما يحي بن أبي المطاع، فقد وثقه دحيم وابن حبان، وزعم دحيم أن روايته عن العرباض بن سارية مرسلة، وليس ذلك بسليم، فقد صرح بالسماع.

وبهذه المتابعة يرتقي الحديث إلى درجة الصحة.

3/وأما متابعة عبد الله بن أبي بلال، فأخرجها أحمد [4/ 127]، وابن أبي بلال الشامي، إسمه عبد الله ـلم يوثقه إلا ابن حبان و قال الحافظ " مقبول " يعني عند المتابعة، وهو متابع

4/ وأما متابعة المهاصر بن حبيب، فأخرجها ابن أبي عاصم في السنة [1/ 18]

5/ وكذلك متابعة جبير بن نفير [1/ 20]

6/ و أما خالد بن معدان، فقد تابعه ضمرة بن حبيب ويحي بن جابر.

أ/فأما متابعة ضمرة، فأخرجها أحمد [4/ 26]، والحاكم [1/ 90]، وابن ماجه [1/ 15]، وابن أبي عاصم [1/ 19ـ27]

من طريق عن معاوية بن صالح، أن ضمرة بن حبيب أن عبد الرحمن بن عمرو = وسمع العرباض بن سارية ... فذكره وإسناده صحيح.

ب/ وأما متابعة يحي بن جابر، فأخرجها ابن أبي عاصم [1/ 18]

وأما ثور بن يزيد، فقد تابعه بحير بن سعد، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث.

ومتابعة بحير أخرجها الترمذي، وأحمد.

ومتابعة محمد بن إبراهيم أخرجها أحمد، وعنده في المتابعتين، ابن أبي بلال بدل عبد الرحمن بن عمرو

قال الترمذي:حديث حسن صحيح.

وقال الحاكم:حديث صحيح، وليس له علة، وأقره الذهبي.

وقال البزار ـ كما في التلخيص [4/ 19]: هو أصح سندا من حديث حذيفة.

وقال ابن عبد البر: هو كما قال.

إذن ها أنا أضع بين يدي شيخي هذا الحديث ليبين لي ما كتبت صحيحا أم لا؟ لأنني وجدت من يضعفه؟؟

الجواب:

هذا الحديث وقع فيه اختلاف في السند والمتن.

أما الاختلاف من جهة السند فإنَّ خالد بن معدان رواه عن ابن أبي ذئب عن العرباض بن سارية، وذلك فيما أخرجه الإمام أحمد في المسند 4/ 127.

وأخرجه: ابن أبي عاصم في السنة (27) وغيره، عنه عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض به.

وأخرجه: ابن أبي عاصم في السنة (32) عنه عن عبد الرحمن بن عمرو وحجر بن حجر، عن العرباض.

وأخرجه: ابن أبي عاصم في السنة (34) عنه عن جبير بن نفير، عن العرباض، به مختصراً.

فاختلاف هذه الأسانيد يوجب التوقف في طريق خالد.

أما بقية الطرق فإنها كذلك لا تخلو من مقال.

أما الاختلاف في المتن.

فأقول: قبل بيان الاختلاف في المتن، لابد من الإشارة إلى أن الحديث من طريق عبد الرحمن بن عمرو السلمي هو أمثل طرق الحديث، فهو مدار الحديث.

وقد اختلف الرواة عنه:

فقد رواه عن خالد بن معدان بلفظ: ((أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن عبداً حبشياً، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)).

أما رواية ضمرة بن حبيب فهي: ((قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، ومن يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وعليكم بالطاعة، وإن عبداً حبشياً عضوا عليها بالنواجذ، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما انقيد انقاد)).

فهاتان الروايتان أشهر وأحفظ الروايات عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، والاختلاف فيهما بين، والله أعلم.

وفيما يتعلق من توجيه لتخريجك أخي الكريم -كما طلبت-

قلت: ((حاولت أن أخرج حديث ذكر من طريق أبي داود عن العرباض بن سارية))، ثم خرجت الحديث من عدد من الكتب، وعزوت إلى سنن أبي داود؛ فهذا تكرار ولا داعي لحصر ذلك بسنن أبي داود في أول التخريج.

ثم إنك لم ترتب المصادر لا على الوفيات ولا على الأصحية، فأتيت بجديد لم تسبق إليه.

خرجت الحديث من كتاب تلبيس إبليس وهو ليس من كتب التخريج الأصلية، وهو قد خرجه من طريق الإمام أحمد.

عزوت إلى تهذيب الكمال وهو كذلك ليس من كتب التخريج الأصلية وهو قد رواه من طريق الطبراني، والحديث في المعجم الكبير 18/ 245 (617).

حينما سقت السند قلت: ((كلهم من طريق، عن ثور بن يزيد، حدثني خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية)) وكان عليك أن تقتصر على المدار.

لم تميز بين الكتاب الذي يحال إليه بالرقم أو بالجزء والصفحة.

المصدر:

http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?p=36347#post36347

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير