ـ[ماهر]ــــــــ[02 - 11 - 08, 02:09 م]ـ
إلى فضيلة الشيخ ماهر حفظه الله تعالى
أقتبس الكلام من شرح أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان على الكافي في علوم الحديث للتبريزي
لقد عرض الإمام مسلم صحيحه على أبي زرعة الرازي، و ثبت عنه قوله: عرضت كتابي هذا على أبي زرعة الرازي، فكل ما أشار أن له علة تركته، و كل ما قال إنه صحيح و ليس له علة خرجته،،،نقله الحاكم في: تسمية من أخرجهم البخاري و مسلم،،،و ابن الصلاح في الصيانة،،،و الذهبي في السير و غيرهم ....
هذا يدل على إقرار أبي زرعة في صحة منهج الإمام مسلم في صحيحه و رضاه عنه ...
و لكن هنا مشكل حيث نجد أحاديث ذكرها مسلم في صحيحه محتجا بها مع أن أبا زرعة قد عللها؟ أذكر مثالين
الأول: أخرج مسلم في صحيحه كتاب الذكر 2699 بعد 38 بسنده إلى الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ...
و أشار أبو زرعة إلى أن بعضهم رواه من طريق الأعمش عن رجل عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم، و أنه ليس لأبي صالح ذكر فيه، و قال عقب ذلك: و الصحيح عن رجل عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم، كذا في العلل لابن أبي حاتم 2/ 162
الثاني: أخرج مسلم في صحيحه في كتاب الطهارة رقم 240 من طريق عكرمة بن عمار، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، حدثني سالم مولى المهري، قال: و ذكر عن عائشة حديث: ويل للأعقاب من النار
و قد رواه جمع من أصحاب يحي عن سالم مولى المهري عن عائشة، من غير ذكر أبي سلمة بن عبد الرحمن، منهم الأوزاعي و حسين المعلم،،،انظر العلل لابن أبي حاتم .. 1/ 75 =85،67=68
فهذان مثالان ذكرهما مسلم في صحيحه و لم يتكلم عليهما بشئ، بينما أعل أبو زرعة بعض الحروف التي في إسنادهما
قلت: فبمذا تفسر قول مسلم في بداية السؤال رعاك الله و أجزل لك المثوبة
الجواب:
هذا النقل وهذا الكلام يدلنا على أمور، ونستفيد منه أشياء:
1 - حرص الأئمة على خدمة العلم، وتنقية السنة مما شابها مما ليس منها، وأنَّ الغاية من التأليف هو الحفاظ على الدين، فسملم مع إمامته وجلالته قد عرض كتابه على غيره من أجل تصحيح الكتاب وتنقيحه، وأنَّ الغاية المقصودة من كل كتاب هو خدمة الدين.
2 - إنَّ مسلماً ضرب على تلك الأحاديث التي لم يوافقه مشايخه على الحكم بتصحيحها، وهذا لا يلزم أنَّه يوافقهم بجميع الأحكام على ما ذهبوا إليه؛ فسلمٌ إمام من أئمة هذا الشأن، وله شخصيته العلمية، وهو مجتهد في ذلك، وليس مقلداً، فوافقهم في أحاديث وخالفهم في أشياء، وهذا هو المنطق السليم والقول الصحيح، فإنَّ طالب العلم إذا وافق شيخه بكل شيء أو أنَّه جمد على أقواله، فهو حينذاك يكون مقلداً، وليس متبعاً الدليل.
3 - إنَّ الملكة الحديثية التي تكونت عند النقاد لم تكن ثمرة الحفظ فقط، وإنَّما جاءت من بعد الحفظ والمذاكرة والمراجعة، ولا شك أنَّ الإمام مسلماً قد راجع حفاظاً آخرين في تلك الأحاديث، فكانت له اجتهادات خالفت اجتهاد أبي زرعة، ومثال ذلك ما حصل لابن القيم إذ خالف شيخه شيخ الإسلام في كثير من المسائل، ولو وافقه في جميع أقوله لما كان سار على منهجه في اتباع الدليل.
4 - ثم إنَّ موافقة أبي زرعة لمنهج الإمام مسلم لا يعني هذا أنَّه يوافق في الحكم على جميع الأحاديث، وهذا أمر بدهيٌّ المصدر: http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?p=37696#post37696
ـ[ماهر]ــــــــ[02 - 11 - 08, 07:49 م]ـ
التدليس ليس ضعفا ـ التدليس يكون ضعفا إذا دلس عن ضعيف وهوعلى نوعين:
النوع الأول:
تدليس عن ثقة
.
النوع الثاني:
يدلس عن غير ثقة ـــ لم يقبل منه إذا أرسله حتى يقول:حدثني فلان أو سمعت ..
ثم قبول تدليس ابن عيينة ونظرائه .. لأنه يحيل على مليء ثقة وعدم القبول من الأعمش تدليسه لأنه يحيل على غير مليء، والأعمش إذا سألته عمن هذا؟؟ قال عن موسى بن طريف وعباية بن ربعي وابن عيينة إذا وقفته قال: عن ابن جريج ومعمر ونظرائهما فهذا الفرق بين التدلسيين ..
ولذا ا نرى البخاري قد أعل خبرا يرويه الأعمش مما يتعلق بالتشيع فقال [والأعمش لا يدري أ سمع من سالم أم لا؟؟]
¥