تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[17 - 06 - 08, 04:18 م]ـ

قال ابن حجر:

وَقَدْ وَقَعَ لِلْبُخَارِيّ فِي كِتَاب التَّعْبِير - فِي حَدِيثٍ أَوْرَدَهُ مِنْ طَرِيق هَمَّامٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة مِثْل هَذَا - صَدَّرَهُ أَيْضًا بِقَوْلِهِ " نَحْنُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ " قَالَ: وَبِإِسْنَادِهِ. وَلَا يَتَأَتَّى فِيهِ الْمُنَاسَبَة الْمَذْكُورَة مَعَ مَا فِيهَا مِنْ التَّكَلُّفِ ... " أهـ

وما قصده ابن حجر هو:

بَاب النَّفْخِ فِي الْمَنَامِ

قَوْله (بَاب النَّفْخ فِي الْمَنَام)

قَالَ أَهْل التَّعْبِير: النَّفْخ يُعْبَر بِالْكَلَامِ وَقَالَ اِبْن بَطَّال: يُعْبَر بِإِزَالَةِ الشَّيْء الْمَنْفُوخ بِغَيْرِ تَكَلُّف شَدِيد لِسُهُولَةِ النَّفْخ عَلَى النَّافِخ، وَيَدُلّ عَلَى الْكَلَام، وَقَدْ أَهْلَكَ اللَّه الْكَذَّابِينَ الْمَذْكُورِينَ بِكَلَامِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَرَهُ بِقَتْلِهِمَا.

6515 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو هُرَيْرَةَ

عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَحْنُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أُوتِيتُ خَزَائِنَ الْأَرْضِ فَوُضِعَ فِي يَدَيَّ سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ فَكَبُرَا عَلَيَّ وَأَهَمَّانِي فَأُوحِيَ إِلَيَّ أَنْ انْفُخْهُمَا فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا فَأَوَّلْتُهُمَا الْكَذَّابَيْنِ اللَّذَيْنِ أَنَا بَيْنَهُمَا صَاحِبَ صَنْعَاءَ وَصَاحِبَ الْيَمَامَةِ.

لكن في وجهة نظري وجه المناسبة واضح:

في قوله صلى الله عليه وسلم:" فَأُوحِيَ إِلَيَّ أَنْ انْفُخْهُمَا فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا "

وأستغرب من قول ابن حجر:

" وَيَدُلّ عَلَى الْكَلَام، وَقَدْ أَهْلَكَ اللَّه الْكَذَّابِينَ الْمَذْكُورِينَ بِكَلَامِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَرَهُ بِقَتْلِهِمَا "

ألم يهلكا في الرؤيا بنفخه!

ما دخل الكلام هنا!

والله أعلم وأحكم.

للفائدة:

ورد في تحفة الأحوذي:

(فَأَوَّلْتهمَا كَاذِبَيْنِ)

قَالَ الْمُهَلِّبُ: هَذِهِ الرُّؤْيَا لَيْسَتْ عَلَى وَجْهِهَا وَإِنَّمَا هِيَ مِنْ ضَرْبِ الْمَثَلِ، وَإِنَّمَا أَوَّلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (السِّوَارَيْنِ بِالْكَذَّابَيْنِ) لِأَنَّ الْكَذِبَ وَضْعُ الشَّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ، فَلَمَّا رَأَى فِي ذِرَاعَيْهِ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ وَلَيْسَا مِنْ لُبْسِهِ لِأَنَّهُمَا مِنْ حِلْيَةِ النِّسَاءِ عَرَفَ أَنَّهُ سَيَظْهَرُ مَنْ يَدَّعِي مَا لَيْسَ لَهُ، وَأَيْضًا فَفِي كَوْنِهِمَا مِنْ ذَهَبٍ وَالذَّهَبُ مَنْهِيٌّ عَنْ لُبْسِهِ دَلِيلٌ عَلَى الْكَذِبِ، وَأَيْضًا فَالذَّهَبُ مُشْتَقٌّ مِنْ الذَّهَابِ فَعُلِمَ أَنَّهُ شَيْءٌ يَذْهَبُ عَنْهُ وَتَأَكَّدَ ذَلِكَ بِالْإِذْنِ لَهُ فِي نَفْخِهِمَا فَطَارَا فَعَرَفَ أَنَّهُ لَا يَثْبُتُ لَهُمَا أَمْرٌ وَأَنَّ كَلَامَهُ بِالْوَحْيِ الَّذِي جَاءَ بِهِ يُزِيلُهُمَا عَنْ مَوْضِعِهِمَا وَالنَّفْخُ يَدُلُّ عَلَى الْكَلَامِ، اِنْتَهَى مُلَخَّصًا." أهـ

ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[17 - 06 - 08, 06:37 م]ـ

جزاكم الله خيرا

وللقاضي ابن العربي المعافري،شرح على صحيح البخاري،وقد سألت عنه الشيخ المحدث بوخبزة حفظه الله،فقال لي:إنه مفقود -للأسف-.

ولابن غازي المكناسي شرح عليه سماه (إرشاد اللبيب).

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[26 - 06 - 08, 05:40 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

وللقاضي ابن العربي المعافري،شرح على صحيح البخاري،وقد سألت عنه الشيخ المحدث بوخبزة حفظه الله،فقال لي:إنه مفقود -للأسف-.

ولابن غازي المكناسي شرح عليه سماه (إرشاد اللبيب).

جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبو صهيب المغربي.

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[05 - 07 - 08, 05:24 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

أرجو الانتباه لما يلي:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير