الحديث إذا أرسله جماعة، وأسنده ثقة، كان القول قول الثقة، قال: وأكثر المحدثين على الرأي الأول، وأبو محمد فقد اضطرب في أحكامه، فتارة صار إلى الرأي الأول، وتارة إلى الرأي الثاني، قال: وأولى بالقبول ما إذا أرسل ثقة، وأسنده ثقة آخر، فإنه إذا لم يبال بإرسال جماعة إذا وصله ثقة، فأولى أن لا يبالي بإرسال واحد إذا وصله غيره. انتهى.
ـ وقال ابن القيم في تهذيب السنن 1/ 323 ردّاً على ابن القطّان في تعليله لحديث: وقوله الحديث عند غير أبي داود معنعن فإن ذلك لا يضره ولاسيما على أصله في زيادة الثقة فقد صرح سهيل عن الزهري عن عروة قال حدثتني فاطمة.اهـ.
ـ تابع التنبيهات والتّوضيحات:
ـ التنبيه الخامس:
ـ قال الحافظ في الفتح 1/ 443: وقصّر من اقتصر في عزوه للترمذي والنّسائي. اهـ قلتُ والحديث في صحيح مسلم.
ـ وقال في الفتح 2/ 47: وقد سُومِح في العزو إلى مسند البزّار مع أنّ هذا الحديث بهذا اللفظ في الصّحيحين فالعزو إليهما أولى. اهـ.
ـ وقال 2/ 202:وغفل مغلطاي ومن تبعه فنسبوا وصله إلى رواية ابن نمير عن أبي معاوية في صحيح ابن حبّان، وليس بجيّد من وجهين:
ـ أحدهما: أنّ رواية ابن نمير ليس فيها "عن يسار أبي بكر".
ـ والثّاني: أنّ نسبته إلى تخريج صاحب الكتاب [يقصد الإمام البخاري في صحيحه] أولى من نسبته لغيره فيه. اهـ.
ـ وقال في الفتح تخت خديث رقم [67] قوله: "باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "رب مبلغ أوعى من سامع" هذا الحديث المعلق، أورد المصنف في الباب معناه، وأما لفظه فهو موصول عنده في باب الخطبة بمنى من كتاب الحج، أورد فيه هذا الحديث من طريق قرة بن خالد عن محمد بن سيرين قال: أخبرني عبد الرحمن بن أبي بكرة ورجل أفضل في نفسي من عبد الرحمن - حميد بن عبد الرحمن - كلاهما عن أبي بكرة قال: "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر قال: "أتدرون أي يوم هذا " وفي آخره هذا اللفظ. وغفل القطب الحلبي ومن تبعه من الشراح في عزوهم له إلى تخريج الترمذي من حديث ابن مسعود فأبعدوا النجعة، وأوهموا عدم تخريج المصنف له. والله المستعان.اهـ. وهذا النقل الأخير عن الحافظ ظفرت به بواسطة تنبيه الهاجد للشيخ الحويني حفظه الله ج2ص 2
ـ قلتُ: ويشهد لصحّة تعقّب ابن حجر صنيع العلماء.
ـ قال الزيلعي في نصب الراية 2/ 151: قال المنذري في "مختصره": وقد أخرجه مسلم من فعل أنس بن مالك، قلت: هذا تقصير منه، فقد أخرجه البخاري في "صلاة المسافر" بلفظ مسلم. اهـ.
ـ وقال الألباني في كتابه الإسراء والمعراج ص86: ثمّ إن الحافظ السيوطي قد أبعد النجعة فعزا حديث الباب لابن مردويه فقطفانظر الخصائص 1/ 401.اهـ يعني وحديث الباب في المسند للإمام أحمد رحمهم الله تعالى.
ـ وقال في الصحيحة تحت رقم 56 – ولفظه: " كان يأكل القثاء بالرطب ".
ـ و عزاه الهيثمي في " مجمع الزوائد "
(5/ 38) للطبراني في " الأوسط " في حديث طويل، و قال:" و فيه أصرم بن حوشب و هو متروك ".
و كذلك عزاه إليه فقط الحافظ في " الفتح " (9/ 496) و قال:
" في سنده ضعف ".
و فاتهما أنه في " المسند " أيضا كما ذكرنا .. اهـ.
ـ وقال في الصحيحة برقم 409: و سنده صحيح رجاله رجال الصحيح، و عزاه الحافظ في " الفتح " (12/ 232)
للبزار وحده فأبعد النجعة.اهـ والحديث أخرجه النسائي أيضاً.
ـ وقال في الصحيحة 1/ 11: و أورده الهيثمي في " المجمع " (63/ 4) مختصرا و قال: " رواه البزار و رجاله أثبات ثقات ". و فاته أنه في " مسند أحمد " بأتم منه كما ذكرناه.اهـ.
ـ لمّا أورد الإمام النووي في كتاب رياض الصالحين الحديث رقم 1700 – ولفظه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الجرس مزمار الشيطان ".قال عقيبه: رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط مسلم.
ـ فتعقبه الشيخ الألباني قائلاً: قلت: وفاته أن مسلما أخرجه أيضا (6/ 163) باللفظ المذكور ولفظ أبي داود: " مزمار " بالإفراد. اهـ.
¥