[هل كان أبو حاتم الرازي شيعيا؟]
ـ[الزهرية]ــــــــ[08 - 01 - 08, 11:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،
[هل كان أبو حاتم الرازي شيعيا؟]
قال عنه مسلمة بن القاسم: " كان ثقة وكان شيعيا مفرطا وحديثه مستقيم ". تهذيب التهذيب (3/ 501).
وقال ابن حجر تعليقا على قول مسلمة: " ولم أر من نسبه إلى التشيع غير هذا الرجل. نعم ذكر السليماني ابنه عبدالرحمن من الشيعة الذين كانوا يقدمون عليا على عثمان كالأعمش وعبد الرزاق، فلعله تلقف ذلك من أبيه، وكان ابن خزيمة يرى ذلك أيضا مع جلالته " تهذيب التهذيب (3/ 501).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 01 - 08, 12:02 ص]ـ
مسلمة بن قاسم الأندلسي لايعتمد عليه في مثل هذا الأمر وكلامه عن أبي حاتم باطل مردود.
هذه ترجمته من السير 16/ 110:
مسلمة بن القاسم ابن إبراهيم المحدث الرحال أبو القاسم الاندلسي القرطبي سمع محمد بن عمر بن لبابه واحمد بن خالد الجياب وبالقيروان من احمد بن موسى التمار وعبد الله بن محمد بن فطيس وباطرابلس من صالح ابن الحافظ احمد بن عبد الله العجلي وبمصر من محمد بن ابان وابي جعفر الطحاوي وبمكة من محمد بن إبراهيم الديبلي وبواسط من علي بن عبد الله بن مبشر وببغداد من ابي بكر زياد وبالبصرة واليمن والشام ورجع إلى بلده بعلم كثير ولم يكن بثقه قال ابن الفرضي سمعت من ينسبة إلى الكذب وقال لي محمد بن احمد بن يحيى بن مفرج لم يكن كذابابل كان ضعيف العقل قال وحفظ عليه كلام سوء في التشبيه وقال ابن الفرضي توفي سنة ثلاث وخمسين وثلاث مئة قلت اراه كان من ابناء الستين اهـ
قلت: ففيها قول الذهبي: لم يكن بثقة.
و قول ابن الفرضي: سمعت من ينسبه إلى الكذب.
و تعقيب ابن مفرج على هذا: لم يكن كذابابل كان ضعيف العقل.
و قال المالقي في تاريخه: فيه نظر.
و لم يحفظ فيه توثيق لإمام معتبر بقوله.
هذا ما لزم ذكره إلى الآن.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=6533#post6533
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[09 - 01 - 08, 12:28 ص]ـ
شكرا للشيخ عبدالر حمن فائدة لا تاخذ بالجرح والتعديل من قول واحد فقط المطلوب جمع اقوال العلماء فى الراوى اليس كذلك
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[09 - 01 - 08, 12:32 ص]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ عبد الرحمن. إنك لك لدرر.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 01 - 08, 01:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم
أنا أستبعد أن يكون مسلمة بن قاسم قد ذكر هذا عن أبي حاتم الرازي
فلعل الناقل -وهو غير ابن حجر فابن حجر نقل عن هذا الناقل- قد أخطأ
وانتقل بصره
ويحتمل أن يكون هذا الناقل هو مغلطاي
ومغلطاي له أخطاء معروفة عند أهل العلم خصوصا في النقل
وأقول لعل مسلمة أراد
مسلم بن حاتم الأنصارى، أبو حاتم البصرى
وإن كان احتمال تشيع هذا الأخير محل نظر لأنه بصري
ولكن كما ذكرت أظن أن مسلمة لا يمكن أن يقول هذا عن أبي حاتم محمد بن إدريس
لأن عبارته
هكذا
(شيعيا مفرطا) ومثل هذا لا يقال في حق من يقدم علي رضي الله عنه على عثمان رضي الله عنه
فحسب غالبا
فدل ذلك على خطأ هذا الكلام وخطأ نسبته إلى مسلمة
والله أعلم
وأما ما ذكره ابن حجر - رحمه الله عن السليماني
فالسليماني - رحمه الله - قد عرف بنوع مجازفة في بعض المواطن
وكنت قد ذكرت احتمال وجود تصحيف
في ذكر
ابن أبي حاتم
لأنه سرد جماعة من الشيعة أو ممن اتهموا بالتشيع في طبقات معينة
وجاء اسم ابن أبي حاتم أثناء السرد
وابن أبي حاتم متأخر لا معنى لذكره ضمن القائمة
السياق يبعد ذلك
وقد تطرقت إليه في غير هذ الموضع ولكني نسيت موضعه الآن
وأما ذُكر عن ابن خزيمة فهو موضع تأمل وبحث
والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب وصلى على نبينا محمد وعلى آله وسلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 01 - 08, 02:02 ص]ـ
في الميزان
(وما ذكرته لولا ذكر أبى الفضل السليمانى له، فبئس ما صنع، فإنه قال ذكر أسامي الشيعة من المحدثين الذين يقدمون عليا على عثمان: الاعمش، النعمان بن ثابت، شعبة بن الحجاج.
عبد الرزاق، عبيد الله بن موسى، عبدالرحمن بن أبى حاتم)
وابن أبي حاتم يحتمل أن يكون ابن مهدي مثلا
ولكن هذا القول نقل عن يحيى القطان لا عن عبد الرحمن بن مهدي
فعبد الرحمن كان يذهب مذاهب أهل الحديث ويذهب مذهب الحجازيين
والله أعلم بالصواب
ولكن يبقى احتمال وجود تصحيف ما
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 01 - 08, 02:28 ص]ـ
ومما يؤيد أن مسلمة لم يرد محمد بن إدريس الرازي
ما جاء في لسان الميزان
في ترجمة محمد بن المنذر - رحمه الله
(وقال مسلمة بن قاسم أول ما ذكره كان فقيها جليلا كثير التصنيف وكان يحتج في كتبه بالضعيف على الصحيح وبالمرسل على المسند ونسب في كتبه الى مالك والشافعي وأبي حنيفة رحمهم الله تعالى أشياء لم توجد في كتبهم والف كتابا تشريف الغني على الفقير فرد عليه أبو سعيد بن الأعرابي في ذلك ردا وسماه تشريف الفقير على الغني وكنت كتبت عنه فلما ضعفه العقيلي ضربت على حديثه ولم أحدث عنه بشيء)
انتهى
موضع الشاهد قوله فلما ضعفه العقيلي فهذا يدل على تأثير العقيلي في منهجه
والعقيلي لم يذكر محمد بن إرديس الرازي في كتابه رغم أنه إن كان كما في المنقول عن مسلمة
(وكان شيعيا مفرطا) فهو على شرط العقيلي في الكتاب
والعقيلي لم يكن عنده محاباة فلو صح أو اشتهر عن أبي حاتم محمد بن إدريس أي شيء من التشيع لذكره العقيلي
والعقيلي ذكر أئمة في جلالة أبي حاتم الرازي بشيء نُسب إليهم
وكان على شرط كتابه كما في عنوان الكتاب
وحيث لم يذكره العقيلي
فهذا مما يدعم القول بأن هذا النقل عن مسلمة بن قاسم فيه نظر بين
تنبيه كلامي عن العبارة المنقولة عن مسلمة بن قاسم
وأما عن حقيقة الأمر
فالأمر كما ذكر شيخنا عبد الرحمن الفقيه - حفظه الله ونفع به -
(وكلامه عن أبي حاتم باطل مردود)
فهو مردود في جميع الأحوال
ولكن بحثنا حول صحة نسبة هذا الكلام إلى مسلمة
فأنا أرى أن هناك وقفة بل وقفات في صحة نسبة هذه العبارة عن مسلمة في حق محمد بن إدريس الرازي
الإمام المشهور - رحمه الله -
والله أعلم بالصواب
¥