تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 01 - 08, 08:16 ص]ـ

بارك الله فيكم شيخنا الفاضل ابن وهب

ولعلي أذكر بعض الأمور التي تبين عقيدة أبي حاتم الرازي رحمه الله، والتي فيها تقديمه لعثمان رضي الله عنه على علي بن أبي طالب رضي الله عنه كما هو قول جمهور أهل السنة.

قال الإمام اللالكائي رحمه الله في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة:

اعتقاد أبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم، وأبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الرازيين، وجماعة من السلف ممن نقل عنهم رحمهم الله

أخبرنا محمد بن المظفر المقرئ، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن حبش المقرئ، قال: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين، وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار، وما يعتقدان من ذلك، فقالا: «أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان من مذهبهم: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، والقرآن كلام الله غير مخلوق بجميع جهاته، والقدر خيره وشره من الله عز وجل، وخير هذه الأمة بعد نبيها عليه الصلاة والسلام أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب عليهم السلام (وفي نسختين خطيتين رضي الله عنهم)، وهم الخلفاء الراشدون المهديون، وأن العشرة الذين سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد لهم بالجنة على ما شهد به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله الحق، والترحم على جميع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والكف عما شجر بينهم.انتهى.

وقد نشر هذه الرسالة الشيخ محمد عزير شمس في روائع التراث، وهذا النص ص 20 من نشرته.

فهذا نص صريح من رواية عبدالرحمن بن أبي حاتم عن أبي زرعة وأبي حاتم رحمهما الله فيه تقديم لعثمان رضي الله عنه على علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وليس في العقيدة المذكورة التي ساقها اللالكائي ما يظهر منه الإفراط في التشيع أو غيره،.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 01 - 08, 09:24 ص]ـ

وأما نسبة هذه المقولة لمسلمة بن قاسم فقد يكون الحافظ ابن حجر رحمه الله نقلها عن مغلطاي كما تفضل الشيخ ابن وهب حفظه الله، وكتاب مغلطاي طبع في دار الفاروق إلا أن هناك سقطا في المخطوط في قسم المحمدين وغيره، وترجمة أبي حاتم لم ترد في المطبوع حتى يتم التأكد من ذلك.

ولم يذكرها الإمام الذهبي رحمه الله في تذهيب التهذيب، فكأن مصدرها هو مغلطاي كما تفضل به الشيخ ابن وهب حفظه الله.

فليس أمامنا إلا النقل الذي ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله في تهذيب التهذيب، فلعل هذا الكلام فيه خطأ في النقل كما قال الشيخ ابن وهب حفظه الله، وقد يكون نقلا صحيحا.

وعلى كل حال فمسلمة بن قاسم له عجائب أخرى

قال ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة الإمام البخاري رحمه الله

قال: قال مسلمة: وألف علي ابن المديني كتاب العلل، وكان ضَنِينًا به، فغاب يوما في بعض ضِياعه فجاء البخاري إلى بعض بَنِيه ورغبه بالمال على أن يرى الكتاب يوما واحدا، فأعطاه له، فدفعه إلى النساخ فكتبوه له، ورده إليه، فلما حضر علي تكلم بشيء فأجابه البخاري بنص كلامه مرارا؛ ففهم القضية واغتمّ لذلك؛ فلم يزل مغموما حتى مات بعد يسير!! واستغنى البخاري عنه بذلك الكتاب! وخرج إلى خراسان ووضع كتابه الصحيح، فعَظُم شأنه وعلا ذكره! وهو أول من وضع في الإسلام كتابا صحيحا، فصار الناس له تبعا بعد ذلك.

قال ابن حجر: إنما أوردت كلام مسلمة هذا لأبين فساده، فمن ذلك إطلاقه بأن البخاري كان يقول بخلق القرآن، وهو شيء لم يسبقه إليه أحد، وقد قدمنا ما يدل على بطلان ذلك.

وأما القصة التي حكاها فيما يتعلق بالعلل لابن المديني؛ فإنها غنية عن الرد؛ لظهور فسادها، وحسبك أنها بلا إسناد، وأن البخاري لما مات علي كان مقيما ببلاده، وأن العلل لابن المديني قد سمعها منه غير واحد غير البخاري؛ فلو كان ضنينا بها لم يخرجها، إلى غير ذلك من وجوه البطلان لهذه الأُخْلُوقة، والله الموفق.

انتهى كلام الحافظ ابن حجر منقولا من نسخة الكترونية!

فقد يكون عند مسلمة بن قاسم مجازفات وعجائب وغرائب.

ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 10:12 ص]ـ

أحسن الله إليكم شيخَنا أبا عمر،

هذا تصحيح لبعض أغلاط تلك النسخة السقيمة،

واغتنم لذلك فلم يزل مغموما

قلت: إنما أوردت كلام مسلمة هذا لأبين فساده فمن ذلك إطلاقي! بأن البخاري كان يقول بخلق القرآن

انتهى كلام الحافظ ابن حجر منقولا من نسخة الكترونية!

اغتمّ،

إطلاقه.

ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 12:13 م]ـ

وهنا تصحيح لِما غبر،

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=734346&postcount=21

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[09 - 01 - 08, 01:26 م]ـ

الشيخ عبد الرحمن،بارك الله فيك.

صحح لى إذا تفضلت:

"بأن البخاري كان يقول بخلق القرآن وهو شيء لم يسبقه إليه أحد وقد قدمنا ما يدل على بطلان ذلك."

البخارى اتهم من أحد شيوخه بخلق القرآن ذلك أنه كان يقول " لفظى بالقرآن مخلوق" فلعل الأمر اشتبه على مسلمة كما اشتبه على شيخ البخارى!

أرجو التصحيح.

ثم ما اسم النسخة التى تنقل عنها؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير