تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سمعت أبا بكر بن عبدان يقول يحيى بن صاعد يدري ثم قال وسئل بن الجعابي أكان بن صاعد يحفظ فتبسم وقال لا يقال لابي محمد يحفظ كان يدري

قلت لابي بكر بن عبدان أيش الفرق بين الدراية والحفظ فقال الدراية فوق الحفظ

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[01 - 10 - 05, 11:28 م]ـ

تعليق على لفظة (ليس بشيء) من الإمام ابن معين

قال ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) في ترجمة خالد بن أيوب البصري (2/ 1/321):

(ذكر أبي عن اسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: خالد بن أيوب لا شيء، يعني ليس بثقة).

ولكن قال الحاكم أبو عبد الله في كثير بن شنظير – على ما في ترجمته من (تهذيب التهذيب):

(قول ابن معين فيه (ليس بشيء) هذا يقوله ابن معين إذا ذكر له الشيخ من الرواة يقل حديثه، ربما قال فيه: (ليس بشيء)، يعني لم يسند من الحديث ما يشتغل به).

وقال ابن القطان في (بيان الوهم والايهام) 2/ورقة 224أ:

(وقول ابن معين فيه [يريد صالح بن رستم البصري] لا شيء معناه فيه أنه ليس كغيره، فإنه قد عهد يقول ذلك فيمن يقل حديثه فاعلم ذلك).

وقال فيه أيضاً (1/ 209ب):

(وما روى ابن أبي خيثمة عن ابن معين من قوله فيه [أي في بكار بن عبد العزيز الثقفي] ليس بشيء، إنما يعني بذلك قلة حديثه، وقد عهد يقول ذلك في المقلين، وفسر قوله فيهم ذلك بما قلناه).

وقال ابن حجر في ترجمة عبد العزيز بن المختار البصري من مقدمة الفتح (ص590):

(وثقه ابن معين في رواية ابن الجنيد وغيره، وقال في رواية ابن ابي خيثمة عنه: ليس بشيء)، إلى أن قال:

(قلت: احتج به الجماعة، وذكر ابن القطان الفاسي ان مراد ابن معين بقوله في بعض الروايات (ليس بشيء) يعني أن أحاديثه قليلة جداً).

وقال المعلمي في طليعة التنكيل (ص49):

(فابن معين مما يطلق: ليس بشيء، لا يريد بها الجرح وانما يريد ان الرجل قليل الحديث ----ويأتي تحقيق ذلك في ترجمة ثعلبة من التنكيل؛ وحاصله أن ابن معين قد يقول (ليس بشيء) على معنى قلة الحديث فلا تكون جرحا، وقد يقولها على وجه الجرح كما يقولها غيره فتكون جرحاً، فإذا وجدنا الراوي الذي قال فيه ابن معين (ليس بشيء) قليل الحديث وقد وثق وجب حمل كلمة ابن معين على قلة الحديث لا الجرح، وإلا فالظاهر أنها جرح).

وذكر الأستاذ أحمد محمد نور سيف في مقدمته لتاريخ الدوري عن ابن معين أن لفظة (ليس بشيء) و (ليس بثقة) و (ضعيف) تعني عند ابن معين غالباً الضعف الشديد، وذكر أيضاً أنه قد يطلق (ليس بشيء) ويريد بها التجهيل، وأحياناً يريد بإطلاقها حالة دون أخرى، فيرى الراوي مقبولاً في حالة غير مقبول في غيرها؛ وذكر حالات أخرى لذلك، ثم نبه على ضرورة استقراء ودراسة هذا المصطلح من ابن معين؛ وانظر المقدمة المذكورة (1/ 115 - 119 و 204 - 209).

وقال الأستاذ قاسم علي سعد في المباحث (ص60) بعد أن نقل طائفة من أقوال من قالوا أن مراد ابن معين بلفظة (ليس بشيء) قلة الحديث:

(وكأن الذهبي لم يتنبه لهذا التنوع عند ابن معين في هذه اللفظة، فقال في الميزان في ترجمة عبد العزيز بن المختار البصري الدباغ 2/ 643: (ثقة حجة، وما عرفت سبب قول ابن معين فيما سمعه يقول أحمد بن زهير: ليس بشيء).

ولا يحتمل هنا إلا أنه قصد أن أحاديثه قليلة، وذلك لأن ابن معين وثق عبد العزيز كما في تاريخ الدوري.

وقال الذهبي أيضاً في ترجمة ثعلبة بن سهيل الطُّهَوي (1/ 371): (قال أبو الفتح الأزدي: قال ابن معين: ثعلبة بن سهيل ليس بشيء؛ قلت: هذه رواية منقطعة، والصحيح ما روى إسحاق الكوسج عن ابن معين: ثقة، أو لعل ليحيى فيه قولان. والله أعلم).

ولو تبين له مقصد الإمام ابن معين في لفظة (ليس بشيء) في بعض الروايات لما شكك في أحد قوليه؛ والله أعلم).

أقول: هذا الجزم فيه نظر، وما يدريك أن الذهبي وقف على كلام ابن القطان المتقدم أو كلام الحاكم ثم لم يرتضه، ثم هل ثبت أن هذين كانا مقلين جداً؟

ثم إن رد الرواية المنقطعة بل التي يرويها مع ذلك الأزدي أولى بكثير من حمل كلمة معين على هذا المعنى الذي لم يثبت بدليل معتبر.

وقال مؤلفا (تحرير التقريب) (1/ 41):

(وقول ابن معين في الراوي (ليس بشيء) يعني أن أحاديثه قليلة أحياناً، ويعني تضعيف الراوي وسقوطه أحياناً).

وقال عبد الفتاح أبو غدة في تعليقه على الرفع والتكميل (ص382 - 389) بعد اشياء ذكرها:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير