و حَدَّثَنِي عَنْ مَالِك عَنْ الثِّقَةِ عِنْدَهُ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَسْوَدِ الْخَوْلَانِيِّ وَكَانَ فِي حَجْرِ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"أَنَّ مَيْمُونَةَ كَانَتْ تُصَلِّي فِي الدِّرْعِ وَالْخِمَارِ لَيْسَ عَلَيْهَا إِزَارٌ."
295 - و حَدَّثَنِي عَنْ مَالِك عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ قُنْفُذٍ عَنْ أُمِّهِ أَنَّهَا سَأَلَتْ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاذَا تُصَلِّي فِيهِ الْمَرْأَةُ مِنْ الثِّيَابِ فَقَالَتْ:
"تُصَلِّي فِي الْخِمَارِ وَالدِّرْعِ السَّابِغِ إِذَا غَيَّبَ ظُهُورَ قَدَمَيْهَا"
ـــــــــــــ
ودرع المرأة هو:قميصها، وهو ثوب تجوب المرأة وسطه وتجعل له يدين، وتخيط فرجيه، ينظر: لسان العرب، لابن منظرو، وتهذيب اللغة، للأزهري.
هذه هي طبيعة لبس أمهات المؤمنين في الغالب. فهذا واضح مما سبق.
ورد في مصنف ابن أبي شيبة:
(315) المرأة تؤم النساء (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمار الذهني عن امرأة من قومه اسمها حجيرة قالت أمتنا أم سلمة قائمة وسط النساء.
(2) حدثنا علي بن مسهر عن سعيد عن قتادة عن أم الحسن أنها رأت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تؤم النساء تقوم معهن في صفهن.
(3) حدثنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن عائشة أنها كانت تؤم النساء تقوم معهن في الصف.
(4) حدثنا هشيم قال أخبرنا يونس عن الحسن ومغيرة عن إبراهيم وحصين عن الشعبي قال تؤم المرأة النساء في صلاة رمضان تقوم معهن في صفهن.
وورد في مصنف عبد الرزاق:
5082 - عبد الرزاق عن الثوري عن عمار الدهني عن حجيرة بنت حصين قالت: أمتنا أم سلمة في صلاة العصر قامت بيننا (2).
وورد في سنن الدارقطني:
1525 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِى حَكِيمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِى مَيْسَرَةُ بْنُ حَبِيبٍ النَّهْدِىُّ عَنْ رَيْطَةَ الْحَنَفِيَّةِ قَالَتْ أَمَّتْنَا عَائِشَةُ فَقَامَتْ بَيْنَهُنَّ فِى الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ.
1526 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِىِّ عَنْ حُجَيْرَةَ بِنْتِ حُصَيْنٍ قَالَتْ أَمَّتْنَا أُمُّ سَلَمَةَ فِى صَلاَةِ الْعَصْرِ فَقَامَتْ بَيْنَنَا. حَدِيثٌ رَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ عَنْ قَتَادَةَ فَوَهِمَ فِيهِ وَخَالَفَهُ الْحُفَّاظُ شُعْبَةُ وَسَعِيدٌ وَغَيْرُهُمَا.
أليس ماذكرته الآن مع ما ذكر سابقا يدل على أن البيت النبوي لا يكاد يخلوا من طالبات العلم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
اخواني الأفاضل أتى وقت القصة
لنرجع إلى ذلك الزمن، زمن الخير والنور، زمن العلم والفطر السليمة، لنرجع إلى البيت النبوي الذي كان شمسا تضيء على أمة محمد بعد وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم.
أتى غلامين أو شابين صغيرين إذا صح التعبير، وسألا أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق عن غسل الرسول صلى الله عليه وسلم.
تخيلوا معي شعور أم المؤمنين، التي لطالما شعرت بالأمومة اتجاه المؤمنين، كانت تقول لطالب العلم أسأل فأنا كأمك، بفطرتها وذكائها علمت أن الصبيين لن يتصورا أن غسل الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتم بالماء القليل إذا أشارت إلى ذلك فقط، فالقاعدة تقول: خاطب الناس على قدر عقولهم.
لذلك طلبت هذه الكمية القليلة واغتسلت بها.
لكن هل يلزم أن تغتسل أمامهم، لا وألف لا.
لو كنت أنت مكانهم، وقالت لك أم المؤمنين ها أنا اغتسلت بهذه الكمية من الماء، وإن لم ترها،هل ستكذبها، طبعا لا وألف لا، كيف ستكذبها في ذلك وأنت تأخذ عنها سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، من دون أن تسمع الحديث من نبينا الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه.
ورد في صحيح البخاري:
بَاب الْغُسْلِ بِالصَّاعِ وَنَحْوِهِ
¥