[كيف أجمع بين هذين الحديثين]
ـ[أم خلاد]ــــــــ[28 - 01 - 08, 01:07 ص]ـ
من السنن النبوية في السفر ما جاء في حديث النبي الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (عليكم بالدلجة؛ فإن الأرض تطوى آخر الليل)
وقد اكتشف العلماء حديثاً أن الأرض تزداد جاذبيتها في الليل فيصغر حجم الأرض
وكيف يجمع بين هذا الحديث, وحديث (بورك لأمتي في بكورها)
وماهو وقت الدلجة تحديداً
وجزيتم خيراً
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[28 - 01 - 08, 03:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله فيكم
حديث: " بورك لأمتي في بكورها " ضعيف بهذا اللفظ رواه ابو يعلى في مسنده (9/ 281) برقم (5409) عن ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً وفيه علي بن عابس ضعفه ابن معين والنسائي والجوزجاني والأزدي وقال ابن حبان فحش خطؤه فاستحق الترك.
ورواه الطبراني في الوسط (1/ 229) برقم (754) وفيه عبد الله بن جعفر بن نجيح والد علي بن المديني ضعيف.
لكن ورد بلفظ: " اللهم بارك لأمتي في بكورها " من حديث صخر الغامدي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند أصحاب السنن وابن حبان وحسنه الترمذي وله شواهد من حديث ابن عمر وابن عباس وابن مسعود وأنس و بريدة رضي الله عنهم.
واما حديث: " عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل " فأخرجه أبو داود وابن خزيمة والحاكم والبيهقي وأبو نعيم في الحلية من طرق عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً ورجح الدارقطني والضياء في المختارة إرساله ونقل ابن أبي حاتم نحوه عن مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح.
ينظر: تاريخ بغداد (8/ 429) العلل لابن أبي حاتم (2/ 245) المختارة (3/ 136)
وللحديث شواهد منها حديث جابر عند ابن خزيمة لكنه من رواية الحسن عنه وقد اختلف في سماعه منه ورجح ابن المديني وابن معين و أبو حاتم و أبو زرعة عدم سماعه منه وأنكر أبو حاتم رواية هشام بن حسان التي فيها التصريح بالسماع.
والحديث صححه ابن خزيمة والحاكم والشيخ المحدث الألباني رحمهم الله ورجحوا الوصل.
أما وجه الجمع بين الحديثين فحديث البكور محمول على ابتداء السفر والخروج من البلد وأما حديث الدلجة فعلي السير أثناء السفر والمواصلة فيه.
والدُّلجة قيل هي السير أول الليل وقيل هي السير الليل كله ويؤيد الأخير أنه قال " الأرض تطوى بالليل " وهذا يشمل أول الليل وآخره كما ذكر ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث (2/ 307)
ـ[أم خلاد]ــــــــ[28 - 01 - 08, 10:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا